كشفت تقارير صحفية عن قيام أحد مسؤولي وزارة الداخلية بجولة لمدة خمسة أيام وبتكليف من رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة شملت محافظات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والديوانية والسماوة والناصرية وبابل والبصرة.
وقالت وكالة براثا التي يشرف عليها القيادي بالمجلس الاعلى اسلامي الشيخ جلال الدين الصغير ان الزيارة اقتصرت على رؤوساء العشائر في هذه المحافظات وبرفقته سيارتين من نوع (ستاركس باص) تحمل الأولى علب لمسدسات من نوع برتا، والثانية تحمل حقائب سوداء صغيرة في كل واحدة منها مبلغ 15 مليون دينار عراقي (ستة رزم من فئة 25 ألف دينار) مع بطاقة حمل سلاح سلمت مباشرة لكل من زارهم المسؤول الكبير في الوزارة وهي هدية رئيس وزراء العراق إلى رؤساء العشائر.
واشارت الى ان هذا المسؤول كان في استقباله ومرافقته في كل محافظة مسؤولي حزب الدعوة في كل محافظة، وكان المطلوب من كل شيخ عشيرة هو كلمة شرف عشائرية لانتخاب ائتلاف المالكي في الانتخابات البرلمانية المقبلة “حتى لا يقع ما وقع في انتخابات مجالس المحافظات” الاخيرة وفقدان المالكي لحكومات عدة منها .. وكذلك عدم الالتزام مع أي حزب أو رجال دين مع وعد بأن المالكي سيزورهم بنفسه مع اعتذار شخصي منه بأنه لم يتمكن من زيارتهم في الفترة السابقة.
الزيارة شملت عشائر كثيرة منها آل شبل وحجيم وبني مالك والسواعد والبزون والفرطوس والزياد والشغانبة في البصرة، ومياح وبني كعب وآل نصر الله والبهادل في الناصرية. وكان المزمع أن تشمل الزيارة محافظة واسط إلا أن تحذيراً للمسؤول بترك واسط أدى إلى عدم شمولها بالزيارة فحرمت رؤساء عشائرها من مكرمات حكومة دولة القانون.