رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم استهداف شخص رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ردا على التصريحات التي هاجم خلالها التيار الصدري امس الثلاثاء، فيما أشار إلى أن اتهامات المالكي لو كانت صحيحة لهرب السجناء من اتباع التيار الصدري بعد اقتحام سجني ابو غريب والتاجي.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في رده على سؤال وجه حول تصريحات رئيس الوزراء العراقي على قناة الحكومة العراقية “لا أرضى أن يستهدف شخص ( رئيس الوزراء) بل جل ما أصبو إليه هو انه إن أخطأ حاولت تقويمه فإن لم يفعل نقدته وإن أصاب شكرته وأيدته”، مضيفا أن “هذا هو ديدنا في الحوزة وليس تتبع الهفوات التي صدرت منه لا سيما في هذا اللقاء”.
وتابع أن “قوى الظلام الارهابية تبنت عملية التهريب ومن ضمن ما اسمته (غزوة رمضان)”، مشددا على أنه “ليس من ديدنا اعانة الارهاب ومن اعانه فأنا براء منه الى يوم الدين”.
وأعلن زعيم التيار الصدري “استعداده لإعانة الحكومة على سحق الارهابيين”، واشار إلى أنه “لوكان اتهام المالكي للتيار الصدري صحيحا لم لم يهرب الصدريون”، مضيفا أن “عدم هروبهم زادني فخرا وعزا ومحبة” ، مطالبا الحكومة بـ”الإفراج عن من لم يهرب لأنها بداية لإثبات النوايا الحسنة من كل الاطراف”.
وأكد أنه “لوثبت على أي أحد ينتمي لنا ولو صوريا أنه أعانهم فانا اقدمه للجهات القضائية والأمنية لكي تقيم عليه ا القانون واعلن مرة اخرى برائتي منه”، داعيا “الحكومة الى زيارة تلك السجون مع التصوير للوقوف على الحقائق”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أكد، يوم الثلاثاء (23 تموز 2013)، أن “الهروب الجماعي” من أكبر سجنين في بغداد، يشكل “الخرق الأمني الأكبر” في تاريخ العراق، وفي حين أكد أن (بغداد الحبيبة) تعاني من “انحطاط” أمني وباتت (أسيرة الإرهاب والمليشيات والدكتاتورية والشهوات والتمسك بالكرسي”، أعرب عن أمله ألا يكون ما حدث نتيجة “صفقة أو اتفاق”، مشدداً على ضرورة استدعاء البرلمان رئيس الحكومة ووزير الدفاع والداخلية (الأصلي) والقادة الأمنيين.
وكان مصدر أمني مطلع كشف، يوم الاثنين، (الـ22 من تموز 2013 الحالي)، أن عدد النزلاء الهاربين من سجن أبو غريب عقب الهجوم عليه بلغ أكثر من 600 هارب، وتوقع المصدر ارتفاع الهجمات المسلحة خلال الفترة المقبلة لأن الهاربين “من اخطر الإرهابيين”، لفت إلى أن عددا كبير من الضحايا سقطوا من الجانبين.
وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الاثنين أيضا، أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، بلغت 68 قتيلا وجريحا، ولفتت إلى أن نحو تسعة انتحارين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات على السجنين فضلا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون، مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، يوم الأحد، (الـ21 من تموز الحالي)، بأن عدة قذائف هاون سقطت على سجن أبو غريب غربي بغداد، أعقبها اندلاع اشتباكات بين قوة خاصة جاءت للسجن بعد سقوط القذائف ومسلحين هاجموها أثناء اقترابها من مبنى السجن، كما سقط عدد من قذائف الهاون قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجار عدة عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى السجن”، مبينا أن “مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
فيما اعلن تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء،( 23 تموز 2013)، عن مسؤوليته عن الهجومين الذين استهدفا سجني ابو غريب والتاجي في العاصمة بغداد، وأكد “تحرير” 500 سجين خلال العملية، فيما أشار إلى أن العملية جاءت استجابة لدعوة زعيمه أبو بكر البغدادي بتنفيذ خطة (تحطيم الجدران).