18 نوفمبر، 2024 6:21 ص
Search
Close this search box.

الثرثرة علينا … والتشخيص عليكم … ومن غير قصد !

الثرثرة علينا … والتشخيص عليكم … ومن غير قصد !

انا كغيري من العراقيين ممن يتعكزون ألان على الخريف الأخير  من أعمارهم ,عاصرنا حكومات وأحزاب وحكام, طيلة السنين التي خلت من أعمارنا كنا فيها جسورا يعبروا من فوقنا هؤلاء القادة لإيصال ما ينوءون بحمله من بضاعة بغية تصريفها  للاستهلاك المحلي, لحين ما يأخذ  الدهر أمانته بالقصاص العادل وهي الميزة الغالبة لكل الحكومات التي تعاقبت لقيادة هذا البلد. وكأن الله فيها يريد إن يثأر لشعب مغلوب على أمره حاول عتاة قومه إن يستغفلوه ويجعلوا منه مطية لتمرير بضاعتهم الغثة السقيمة وبعد رحيلهم الغير مأسوف عليه  ينكشف زيف ادعاءاتهم وكل ما حوته سلالهم من كذب ودجل ورياء ,فلا ديمقراطية ولا حرية ولا عدل ولا قانون وفوق كل ذلك ظل الشعب العراقي يقتات شظف العيش بذل وهوان تحت رحمة حكامه وتجبريه .فلم يتبقى لنا من حطام الدنيا وما خلفه في نفوسنا من اعتلوا  صهوات المجد   غير هذه المآثر السيئة التي جمعناها عن سماتهم الشخصية التي تميزت بالدكتاتورية والتفرد والاستبداد.
من المقومات الرئيسية التي يتميز بها الدكتاتور أو الحاكم المستبد والتي تتمركز حولها شخصيته وتبلور سلوكه وأنماط تصرفه.
التفرد بالقرار وعدم احترام الرأي والرأي الأخر أو  الاعتراف بوجود أنداد أو نظراء له .
مراوغ كثير اللف والدوران , أناني بطبعه  لا يحب ولا يعتد الا بنفسه . متعالي مغرور لا يرى الكون إلا من خلال خرم نافذته .
لا يعترف بالخطأ مهما عظم ارتكابه له . ويبرر أخطائه ويدافع عنها بمختلف السبل والأحابيل .
 كثير الشك بمن حوله ولا يعطي ثقته لأحد مهما كبر وعظمت منزلته .
لا يعترف بالخسارة مهما عظمت بل يراها بنظره مكسبا وربحا, والهزيمة نصرا و ظفرا وانتصارا .
 الهيمنة والتسلط والعدائية للآخرين .
 طاغية متنمر يخضع الناس لا أوامره بروح العنف والإكراه .
نرجسي متعالي متغطرس يضمر العداء بداخله عكس مايظهر .
 لا يصدق ولا يثق بكل ما يقال إلا بما توحي له حواسه .
 متلون جبان متقلب الرأي حسب الظرف ومدى قوته وضغطه عليه .
 مزاجي لايقف على رأي أو يثبت على قرار .
 مزهو بنفسه وينظر للآخرين بنظرة دونيه مهما كانت منزلتهم وثقافتهم .
يكثر من ارتجال الخطب والكلمات بدون وعي او تفكير لأنه يرى الناس إمامه صغارا بلا وعي أو مستوى فكري يضاهي فهمه وعبقريته.
 كذاب دجال سريعا ما يتملص من كل العهود والمواثيق التي يبرمها أو يمنحها .
 نفعي مصلحي يستغل الآخرين ليجعل منهم جسرا للعبور لتمرير مأربه وغاياته .
 لايسمع لا يقرا لا يرى يصك على كل حواسه ومغاليقه فلا ينظر إلا لصدى نفسه .
 حاقد شرير كاره لكل ما من حوله , مغلق الإحساس والضمير ,عديم المروءة والنخوة.
 متعجرف خشن الطباع قاسي القلب.
يعطي لشخصه هاله من القداسة والعظمة الدينية ويشارك الرب في قدرته وصفاته فتسول له هذه الميزة على انه الهادي والمبلغ لتعاليم الله وهو المختار بالضرورة والعناية الالاهيه وما على الناس إلا إطاعته إطاعة مطلقه عمياء في الاهتداء بتعاليمه وتبليغاته لأنه المخلوق المتفضل الذي وجد من اجل إنقاذ البشر من الرجس والظلال . وهو دائما وابدا على حق والآخرين على باطل وما عليهم إلا تصديقه والتهليل والتصفيق له أينما حل وارتحل,
وهو بالتالي يوظف السلطة وكل آلاتها القمعية والسلمية من اجل تمرير نزعته الاستبدادية في القتل والسلب والنهب وتبديد موارد ألدوله والتستر على الفاسدين من أعوانه وبطانته .
هذه الصفات ليست من وحي الخيال ومن نتاج التفكير وإنما سمات وخصال واقعيه يجدها كل قارئ ومتتبع لسلوكية الطغاة والمستبدين الذين سنحت لهم الظروف لأي اعتبار بحكم بلدانهم ,ويستطيع القارئ الكريم إن يسقطها على هؤلاء الحكام ربما يجدني مقصرا بالا فاضه عن البعض الكثير منها .

أحدث المقالات