17 نوفمبر، 2024 7:50 م
Search
Close this search box.

العراق…”طره لو كتبه” !!

العراق…”طره لو كتبه” !!

عزيزي المواطن الكريم نلفت انتباهكم إلى نشرة أخبار هذا اليوم، كتل سياسية وبرلمانيون يتحدثون عن وجود مالايقل عن (2500-3000) داعشي في وادي حوران والعمليات المشتركة تنفي ذلك وتصفها بالمعلومات الكاذبة وغير الدقيقة وإن الغاية منها إرباك الرأي العام والمواطن.
قيادي في حركة مسلحة تابعة للحشد الشعبي يطالب بحل الجيش العراقي ويصفه بالمرتزق وتأتي ردود الأفعال الشعبية والجماهيرية أشد وأعلى وأكثر إستنكاراً من الردود الحكومية ومؤسساتها العسكرية.
دولة معادية تقصف معسكرات الحشد لتخزين السلاح وتؤكد هذا القصف من خلال تصريحات مسؤوليها وحكومتنا أدام الله بقائها تنفي وتُحمّل سوء الخزن وربما تماس كهربائي مسؤولية الإنفجار.
رئيس الوزراء يلغي كافة موافقات الطيران في الأجواء العراقية وحصرها بيد القائد العام للقوات المسلحة والسيادة العراقية على الحدود منتهكة من قبل دول الجوار وحتى من تُجّار المخدرات.
حتى الأنواء الجوية باتت تطلع علينا بأخبار مناقضة لبعضها فما بين توقعاتها بإرتفاع درجات الحرارة للأيام القادمة يطل علينا مُتنبئ جوي على صفحته في مواقع التواصل الأجتماعي ليُبشرّنا بإنخفاض درجات الحرارة لنفس هذه الأيام.
وأختصر لك أيها المواطن نشرة الأخبار بهذه المواضيع، وللأسف إختفت العُملة المعدنية التي كانت مُتداولة في تعاملاتنا التجارية وفقدنا بهذا مُتعة اللعب بهذه العملة (طره أو كتبه) لنتبيّن ونختار الخبر الصحيح.
ونصيحتي إلى الفضائيات العراقية أن تخصص فقرة في نشراتها الإخبارية تحت عنوان (فتاح الفال أو قارئ الكف) لتستقرئ للمواطن الخبر الأكيد والتعرف على حقيقة مايحدث في هذا البلد المنكوب، أو وضع فقرة صدق أو لاتصدق أيُها المواطن فهذه الأخبار أمامك وإختر ماشئت أو صدق ماشئت.
الفوضى التي أصبحت تعمّ كل شيء عندنا وصلت إلى التصريحات ربما تكون مقصودة للتشويش على عقول العراقيين التي هي مشوشة أصلاً أو للتغطية على أفعال وجرائم أكبر وأخطر يُراد تمريرها والمصيبة أن هذه الأخبار والأحداث لم تعد تستفز المواطن حتى تلك التي باتت تُهدد أمنه وإستقراره وحياته، أصبح العراقي اليوم مجرد فريسة تبحث عن المتطلبات الإعتيادية لحياة أي كائن بشري من ماء وكهرباء ولقمة طعام دون الإكتراث لما يحيط به.
المواطن أصبح لا يهتم لمن يسرقه أو يخدعه أو يتلاعب بعقله المهم أنه يعيش يومه وتلك الطامة الكبرى.

أحدث المقالات