ليس غريبا ان تجلب الطغمة السياسية الخراب تلو الخراب لبلادها لانها اولا ليست منه ، او انها تنتمي اليه فقط لتنفيذ مآرب الغير ، لأنها ثانيا هي تعود إلى هذا الغير بالأمل والعمل ، وأن تمكينهم تباعا لمسك السلطة ما هو الا عمل يراد فيه فتح الباب بعد الاخر لانواع متوالية ربما هندسية للعمل التخريبي المستمر ، فلقد اعترف الكثير من ملاك السلطة اليوم أنهم تابعون لهذه الدولة او تلك ، وأنهم فعلا يدافعون عن مصالحها في العراق ، ولكن كنا نأمل أن يكون هذا الدفاع غير مضر لبلدهم ، ولكن كل عملهم السياسي الذي يتفاخرون به وبإنجازاته يصب في مصلحة تلك الدول ويضر تماما بمصالح بلدهم وشعبهم .
ان تجليات العمل السياسي وما يدور على الساحة من مهاترات ومهازل بين الأطراف الماكسة بالسلطة واخرها المنتظر بعد العيد من حل لهذه المشاكل وإنقاذ للعملية السياسية من الانهيار انما هو العودة الى البداية ، بداية ان يمسك الجاهل بامور الدولة ، وان يمسك العميل بامور الناس ، وفي الوسط التناحر والتقاتل في خدمة الغير والاخيرة هو الامعان والتخطيط للتخريب ، فاليوم وبعد كل هذه الأعوام من حكم المخربين تخرب البلد والبناء متوقف ، خدر البلد وتجارة المخدرات محمية من قبل السلطة ، فسدت أخلاق الناس وبالجملة فالعاهرات في حماية الدولة وقاعات القمار مجازة ، وتجارة البشر علنية د وتجارة الاعضاء الشرية محمية ، والعشائر ترفع السلاح بوجه بعضها البعض او ترفعه بوجه الدولة ، هناك الكثير من المخرب ، اننا شعب قبلنا بهم ولنشرب اليوم سمهم ، وغدا سيدخلونا في حروب جديدة ستأتي على المتبقي من غير المخرب ، تبا للسلطة وتبا لملاكها الخونة ، نصيحتي لكم ان تصحوا على زمانكم وان تتقوا ربكم ، وان تتركوا الساحة لغيركم ، ذلك اسلم لكم .