2 فبراير، 2025 8:00 م

كوبلر : السيستاني أبلغني قلقه من اوضاع العراق

كوبلر : السيستاني أبلغني قلقه من اوضاع العراق

 
كشف مبعوث الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، اليوم السبت، أن المرجع الأعلى علي السيستاني ‏أبلغه بانه “قلق جدا إزاء” الوضع السياسي في العراق وشدد على ضرورة الحوار بين الكتل السياسية، ‏فيما عد أن دعوات العراقيين التي اطلقوها لاستبداله “مؤشر” على حرية التعبير، داعيا السياسيين إلى ‏اتخاذ قرارات داخل البرلمان وليس خارجه.‏
وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي عقد عقب لقائه المرجع السيستاني في النجف ان “السيد السيستاني ‏يشاطر الامم المتحدة في الكثير من القيم، منها الالتزام تجاه الضعفاء والمحرومين والاقليات”، مضيفا ‏‏”السيد السيستاني بدا حزينا وابلغنا قلقه كون الكثير من الامور ما زالت عالقة ونحن نتشاطر معه في ‏الرأي بأن على السياسيين ان يجعلوا مصلحة العراق فوق كل اعتبار”.‏
واضاف كوبلر ان “الامم المتحدة تدعم التجربة السياسية في العراق، وترى وجوب الحوار الذي يستند ‏إلى الدستور، كون الدستور يعتبر وثيقة تجمع كل العراقيين”، مؤكدا ان “السيد السيستاني قلق ازاء ‏الوضع السياسي الحالي ويشدد على ضرورة الحوار”.‏
وحث كوبلر الكتل السياسية إلى”الجلوس إلى الحوار والابتعاد عن العنف ونبذ الطائفية”، كما دعاهم ‏إلى “أخذ القرارات داخل البرلمان وليس خارجه”.‏
وفي رده على سؤال من احد الصحافيين خلال المؤتمر بشأن الدعوات التي أطلقها عراقيون لاستبداله، ‏علق كوبلر بالقول “دعوات استبدالي تعتبر مؤشرا جيدا على حرية التعبير، ويمكن للجميع ان يطالب ‏باستبدالي، وهذا امر لم يكن موجودا قبل عشر سنوات”.‏
وبين كوبلر بالقول “عملي في العراق يستند إلى احترام كل الشعب العراقي بكل مكوناته، ومشاكل ‏العراق يجب ان يكون حلها عراقيا”، موضحا ان “السيد السيستاني يثمن كثيرا دور الامم المتحدة ‏ودورها ليس مناطا باشخاص فحسب، لان الاشخاص يمكن ان يذهبوا ويأتي غيرهم، والمهم ان الامم ‏المتحدة ستستمر في مساعدة العراق لانجاح تجربتكم”.‏
وكان رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، وصل اليوم السبت، الى محافظة النجف للقاء ‏المرجعية الدينية، فيما اشار مراسل (المدى برس) ان الزيارة هي لتوديع المرجعية بمناسبة انتهاء ‏مهامه في العراق.‏
وكانت الامم المتحدة اعلنت، الثلاثاء، (11 حزيران 2013 الحالي)، عن استبدال ممثلها في العراق ‏مارتن كوبلر، وقررت إرساله إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما أكدت أن قرار الاستبدال ‏‏”روتيني” وليس له علاقة بالاتهامات التي وجهتها له بعض الأطراف السياسية في العراق بشأن “عدم ‏حياديته”.‏
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر التقى المرجع السيستاني في (15 نيسان ‏‏2013)، ونقل عنه بأنه “قلق أكثر من أي وقت مضى على العراق”، وكما نقل عن السيستاني انتقاده ‏لجميع الأطراف السياسية “لعدم تعاونها”.‏
دعت القائمة العراقية، في (الـ29 من تشرين الثاني 2012 المنصرم)، الأمم المتحدة إلى تغيير ممثلها ‏في العراق مارتن كوبلر، بعد أن “فقد حياديته واستقلاليته”، متهمة إياها بأنه أصبح “جسراً” للتدخل ‏الإيراني في البلاد فضلا عن “فشله” في إدارة ملف حقوق الإنسان، كما اعتبرته “وسيطا غير نزيها” ‏في العلاقة بين حكومة بغداد ومنظمة خلق.‏
كما رحب عرب محافظة كركوك، الأربعاء، (12 حزيران 2013)،  بقرار الأمم المتحدة نقل لممثل ‏الخاص للأمين العام رئيس بعثتها في العراق مارتن كوبلر إلى جمهورية الكونغو، واكدوا أن المدة ‏التي خدمها في العراق كانت مليئة بـعدم الحياد والانحياز لجهة ضد جهة أخرى”، مطالبين أيضا ‏بتغيير موظف في مكتب كركوك لأنه “مثير للريبة”، وفي حين أعربوا عن أملهم بأن يكون المبعوث ‏الجديد أفضل من سلفه، أكدوا أنهم بدأوا يشعرون بـ”الأسى” على أهل الكونغو “لما سيصيبهم من ‏كوبلر”.‏
وكانت حركة التغيير الكردية هاجمت في (الـ13 من كانون الثاني 2013)، بعثة الأمم المتحدة في ‏العراق وحملتها مسؤولية “المشاكل وانتهاكات حقوق الإنسان” التي تشهدها البلاد، وفي حين طالبتها ‏بالضغط على الحكومة لتحقيق الإصلاحات في البلاد، حذرت من أن واقع حقوق الإنسان والعملية ‏الديمقراطية في العراق “ينحدران بشكل متسارع ومقلق نحو الخطر”.‏
‏ وأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في(الـ23 من كانون الثاني 2013)، عن “حياديتها وعدم ‏تحيزها” في الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق، ودعت الجهات المطالبة بتغيير رئيسها مارتن ‏كوبلر إلى “تقديم طلب رسمي” إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مشددة على أنها “لا ‏تستطيع محاسبة الحكومة” العراقية على أفعالها.‏
كما سبق للمعتصمين في المحافظات الست “المنتفضة” ضد الحكومة، أن هاجموا كوبلر، وطالبوا ‏بضرورة استبداله، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، اتهامه من قبل المتحدث باسم معتصمي “ميدان ‏الحق” في قضاء سامراء، (40 كم جنوب تكريت)، ناجح الميزان، في حديث إلى (المدى برس)، في ‏‏(الـ17 من آذار 2013)، بأنه “يغطي على افعال الحكومة وانتهاكاتها” وبأنه “باع ذمته” للحكومة ‏وأصبح “منحازاً لها”.‏
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في (الخامس من آب 2012 المنصرم)، الدبلوماسي ‏الألماني المخضرم مارتن كوبلر، مبعوثاً خاصاً جديداً له بالعراق للإشراف على عمليات المنظمة ‏الدولية السياسية والاقتصادية والعمليات المتعلقة بحقوق الإنسان في البلاد.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة