17 نوفمبر، 2024 5:29 م
Search
Close this search box.

أما موالاة النظام الايراني أو السقوط!

أما موالاة النظام الايراني أو السقوط!

عندما يهدد المتحدث باسم مليشيا “النجباء” ، نصر الشمري، يوم الثلاثاء الماضي، خلال لقائه مع عضو مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في طهران، بأن أي حكومة عراقية تعمل ضد إيران ستسقط في غضون أسابيع. فإن الصورة تتوضح تماما من کل جوانبها، فالميليشيات التابعة للنظام الايراني تعلن وبصورة صريحة کونها تتبع وتخدم مشروع خميني في العراق والمنطقة، أما النظام الايراني فإنه ومن خلال هذا التصريح الذي تم الادلاء به من جانب عميل له وفي أحضانه، يٶکد بأنه الآمر الناهي في العراق وإن موالاته والخضوع له من جانب أية حکومة عراقية هو شرط أساسي وأية حکومة عراقية لم تقبل بذلك فإن عليها إنتظار السقوط.
ليست المرة الاولى التي تطلق فيها ميليشيا النجباء مثل هذه التصريحات، فقد عودتنا على تصريحاتها الموالية للنظام الايراني 100%، ولاسيما إدا ماتذکرنا ماقد أعلن عنه في وقت سابق المتحدث باسم “النجباء” خلال لقائه مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، أن الحركة تراقب جميع القواعد العسكرية الأمريكية على الأراضي العراقية، والتي يبلغ عددها 11 قاعدة. فهذه الميليشا والاخريات المشابهة لها قد تم تأسيسها من قبل النظام الايراني من أجل أن تکون أداة ومخلب لها من أجل تنفيذ مشروع خميني في العراق والمنطقة.
الضجة التي تمت إثارتها على خلفية المهرجان الرياضي الاخير في کربلاء والمواقف المتطرفة منها والتي تشابه مواقف مماثلة للنظام الايراني، لکن يبدو إن تلك الاطراف التي رفعت عن عقيرتها دفاعا عن ماوصفوه کذبا بما قد نال من قدسية کربلاء، فإنهم يتحاشون ويتجاهلون سيادة وطن يضم کربلاء والنجف وسامراء وبغداد وکلها فيها مراقد مقدسة، ولاسيما عندما يقوم أحدهم بإطلاق تصريح يتوعد فيه بالنظام الايراني نفسه کل من لايخضع لهذا النظام فإن عليه إنتظار السقوط!
إنها محنة شعب ومحنة وطن مبتلى بعملاء ليسوا مکروهين من جانب الشعب العراقي فقط بل وحتى من جانب الشعب الايراني نفسه وإن التذکير بدخول بعض من الميليشيات العراقية شکلا وإيرانية قلبا وروحا الى داخل إيران أثناء کارثة السيول والغضب الشعبي العارم على هذا الدخول يٶکد بأن الذي يبيع شعبه ووطنه لن يکون له أية قيمة أو إعتبار أينما کان، وإن هکذا جماعات وميليشيات مشبوهة ليست لها أي مستقبل وهي ستصطدم عاجلا أو آجلا مع شعوبها وتدفع ثمن کل ماقد إرتکبته من أعمال ونشاطات معادية لشعبها ووطنها مع ملاحظة إن هذه الاعمال والنشاطات لایخدم حتى الشعب الايراني نفسه لکونها خاصة بالنظام الايراني فقط!

أحدث المقالات