25 ديسمبر، 2024 6:09 ص

“إسرائيل” .. تشارك في التحالف العسكري لحماية خطوط الملاحة الدولية في الخليج العربي !

“إسرائيل” .. تشارك في التحالف العسكري لحماية خطوط الملاحة الدولية في الخليج العربي !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، “يسرائيل كاتز”، أن بلاده ستشارك في القوة البحرية الدولية التي تسعى، “الولايات المتحدة”، إلى تشكيلها من أجل تأمين حركة الملاحة الدولية في الخليج العربي، وسط تصاعد التوتر بين “واشنطن” و”طهران”.

وأضاف “كاتز” – الذي تحدث، أمس الثلاثاء، أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة لـ”الكنيست” الإسرائيلي – أن المشاركة الإسرائيلية في قوات تأمين الخليج العربي، تتركز في الجوانب الاستخبارتية إلى جانب مجالات أخرى تتفوق فيها “إسرائيل”. وأشار “كاتز” إلى أن “إسرائيل” سعيدة بإنضمام “بريطانيا” للتحركات الأميركية في منطقة الخليج.

إسرائيل تتقرب إلى دول الخليج..

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، “كاتز”، أعضاء لجنة الخارجية والدفاع التابعة لـ”الكنيست”، بأنه فور إنتهاء زيارته الأخيرة إلى “أبوظبي”؛ واجتماعه مع مسؤول سياسي كبير بدولة “الإمارات العربية المتحدة”، قام بإصدار تعليماته إلى “وزارة الخارجية الإسرائيلية” للعمل مع جميع الأطراف المعنية في “إسرائيل” والإدارة الأميركية لضمان مشاركة “إسرائيل” في تأمين خطوط الملاحة بالخليج العربي.

حيث قال “كاتز”؛ إن إنضمام الدولة العبرية في قوى “التحالف الدولي لتأمين الخليج” يُعد مصلحة استراتيجية واضحة لـ”إسرائيل”، لا سيما في إطار الاستراتيجية الإقليمية والدولية للحد من نفوذ “إيران” في المنطقة، إلى جانب تعزيز العلاقات بين “إسرائيل” ودول الخليج، وهو ما يقوم به “كاتز” شخصيًا؛ بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”.

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي أن إعلان “بريطانيا” عن استعدادها للمشاركة في الخطوة الأميركية له أهمية بالغة. إذ في المقابل أعلنت “ألمانيا” مؤخرًا أنها لن تشارك في هذا الجهد.

إسرائيل تساهم في عدة مجالات..

وتعليقًا على تصريحات وزير خارجية “تل أبيب”؛ قال المحلل الإسرائيلي، “رون بن يشاي”، إن “إسرائيل” كانت بالفعل قد شاركت في المؤتمر الذي عقده الأميركيون حول تشكيل قوات تحالف لحماية خطوط لملاحة الدولية في الخليج والتصدي للتهديدات الإيرانية.

مضيفًا أن “إسرائيل” تقدم المساهمة الفعلية في ثلاثة مجالات وفي مقدمتها: تقديم المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن “إيران”، وكذلك فيما يتعلق مباشرة بأمن الملاحة في “مضيق هرمز” والخليج.

السفن الإسرائيلية تحمي مضيق “باب المندب” !

وأضاف “بن يشاي”؛ أن المساهمة الإسرائيلية الأهم تتعلق بتأمين الملاحة البحرية عند “مضيق باب المندب”، جنوبي البحر الأحمر – حيث يشكل “الحوثيون” تهديدًا لحاويات النفط التابعة للدول العربية، (وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت)، وهي الحاويات التي تنقل “النفط” إلى “أوروبا” عبر “البحر الأحمر” و”قناة السويس”.

وعندما تحصل “إسرائيل” على معلومات استخباراتية عن “الحوثيين”، فإنها تُطلع عليها الأميركيين والأوروبيين لإحباط أي عمل تخريبي في المنطقة.

القوات الإسرائيلية تتصدى للحوثيين !

أما المساهمة الأخرى التي تقدمها “إسرائيل” – بحسب “بن يشاي” – فهي تتمثل في الوجود الفعلي لسُفُنها الحربية الحاملة للصواريخ عند “مضيق باب المندب”، والتي تعمل تحت شعار “محاربة القراصنة” – لكن هدفها الحقيقي والفعلي، منذ عدة سنوات، هو تأمين الملاحة التي تتعرض لتهديد “الحوثيين”.

ويعمل “الحوثيون” في منطقة الساحل الغربي لـ”اليمن”؛ وقد تمكنوا من استهداف ناقلة سعودية هناك، كما أطلق “الحوثيون” أيضًا النار على مدمرات أميركية. ورغم أن وجود السفن الحربية الإسرائيلية في تلك المنطقة ليس بشكل دائم إلا أنه يُعد رادعًا لـ”الحوثيين”.

جدير بالذكر؛ أن “بريطانيا” قد أعلنت أنها إنضمت إلى “التحالف العسكري الدولي لتأمين الملاحة في مياه الخليج العربي”. وسوف تنضم السفن الحربية التابعة للأسطول البريطاني إلى القوات البحرية الأميركية المتواجدة بالخليج، لتأمين “مضيق هرمز” وخطوط الملاحة بالمنطقة، وهناك بالفعل سفينتان حربيتان بريطانيتان في الخليج.

لكن على الجانب الآخر؛ فإن “ألمانيا”، تُعد من بين العديد من الدول الأوروبية التي أعلنت عدم نيتها الإنضمام إلى التحاف العسكري الرامي لحماية الملاحة في الخليج.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة