لو تذكرنا معاً تشكيل الحكومة العراقية على أساس الشراكة , بين جميع العراقيين دون استثناء .
تشكلت الحكومة من القوى السياسية لأداره البلد تحت مظلة الدستور ووفق معايير وأساليب أتفق عليها الجميع في بادئ الأمر, تحت مسميات وطنية !.
سرعان ما انقلبت الاتفاقات السياسية إلى خلافات عالقة , عقيمة الحل بسبب التخبط السياسي الحاصل من قبل الجهات التي تمسك بزمام الدولة ومفاصلها حاليا .
بدأت الإخفاقات تستمر في جميع مفاصل الدولة من الناحية الخدمية والصحية والأمنية , نتيجة القرارات والخطابات العشوائية المنفردة التي لا تصب في مصلحة مصير هذا البلد بل صنعت أعداء جدد أوقعوا العراق في حصاد الموت المستمر !
هنا تبعثرت القرارات التنفيذية التي لا تنصف المسكين العراقي على طاولة نقاش (متربة) بسبب كثرة الخلافات والمقاطعة السياسية للكتل التي لها دور كبير في اتخاذ القرار .
بقي الشعب العراقي يصارع قساوة المعيشة والموت العشوائي في ساحة الموت الدامية لكل ابناء العراق , والسياسيون منشغلون بمشاكلهم الوخيمة وقراراتهم التي تخدم مصالحهم فقط , متناسين هموم من حملًهم أمانة قيادة هذا البلد .
انتفضت الجماهير في الفترة المنصرمة وملئت العراق برفضها لسياسة هذه الحكومة التي لم تقدم شيء غير شعارات ليس لها مصداقية , كونها سئمت من المعاناة السابقة من النظام البعثي البائد الذي عاث في الأرض فساداً ، واستمر الحال بسياسي اليوم ولم يختلف شيء عن السابق من السير باتجاه ضياع ودمار العراق !
حاولت الحكومة حفظ ماء وجهها بإعطاء وعد خلال مئة يوم تنهي خلالها الفساد الحاصل بجميع مؤسسات الدولة من (بطالة وخدمات وأمن …. والخ) , ولكنها مازالت قيد التطبيق الى وقتنا هذا من قبل الحكومة ! ورؤساء مجالس المحافظات الذين انتخبوا سابقاً ومن ألمؤكد لن يتكرروا مرة اخرى , بسبب فشلهم الذريع بتنفيذ برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها ابناء الشعب العراقي , فعذراً ايها الساسة بعضكم تنقصه المصداقية فالشعب غير مستعد أن يعطيكم يوم واحد وليس مائة يوم اخرى, على حساب مستقبله لأجل خدمة مصالحكم ومصالح احزابكم .