18 ديسمبر، 2024 11:58 م

عملية سياسية مبنية على الفساد

عملية سياسية مبنية على الفساد

“إن العملية السياسية ستنهار بالكامل إذا ما فتحت ملفات الفساد الحكومي على مصراعيها في العراق.”، هذا نص التصريح الذي أدلى به وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق القيادي في حزب الدعوة الاسلامية ، علي الأديب، وأضاف، الأديب، أن قمما سياسية سيلقى القبض عليها اذا تمت محاربة الفساد جديا وان بعض القوى السياسية تخشى فتح ملفات الفساد لكي لاتنهار العملية السياسية ومعها الحكومة. والانکى من ذلك إسارة الاديب الى إن الكتل السياسية تفاوض على الوزارات والدرجات الخاصة بغية الظفر بالعقود الاقتصادية لتلك المؤسسات ولذا فان الفساد الحكومي في العراق هو ممارسة وليس كلاما فقط.
تصريحات علي الاديب هذه تعکس واقعا من حجم المصيبة والمأساة الکبيرة التي يعاني منها الشعب العراقي منذ الاحتلال الامريکي للعراق، وخصوصا بعد أن سيطرت الاحزاب والجماعات التابعة للنظام الايراني على زمام الامور في العراق وصارت الآمرة الناهية، ولأن هذه الاحزاب والجماعات هي بالاساس متربية ومترعرعة بيد القادة والمسٶولين الإيرانيين، فإننا يجب أن لانتفاجأ بفسادهم من مختلف الاوجه وسيرهم على نهج من أسيادهم ومعلميهم.
الفساد المستشري في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو فساد يشار له بالبنان وإنه واحد من أهم وأکبر التحديات التي يواجهها النظام الايراني والتي صارت معروفة شعبيا وتٶکد عليها المقاومة الايرانية وتشير إليها في أدبياتها، يرى العديد من المراقبين السياسيين وحتى أوساط من النظام نفسه بأن النظام قد يسقط بسبب الفساد الذي ينخره بقوة ولاسيما في رکائزه الاساسية. والذي يجب أن نلاحظه هنا ونرکز عليه هو إن النظام الايراني وبسبب من أوضاعه البائسة والتهديدات المحدقة به، فإنه يمارس ضغطا غير مسبوقا على الاحزاب والجماعات التابعة لهم في العراق من حيث قيامهم بکل مابوسعهم من أجل نهب وسرقة موارد العراق وإرسالها الى طهران من أجل دعم النظام الايراني والحيلولة دون سقوطه لأن سقوطه سيٶدي الى تلاشي کل الاحزاب والجماعات العميلة التابعة له في بلدان المنطقة.
ماقد کشف عنه القيادي السابق في حزب الدعوة الاسلامي العراقي، يکشف النقاب عن حقائق مرة جدا من أهمها إن الاحزاب والجماعات التابعة لإيران لاتعمل في ضوء مبادئ وأفکار دينية کما يترائى للبعض بل إنها تعمل في ضوء إرشادات وتوجيهات صادرة لها من طهران وإنها لاتفکر ولاتعمل من أجل مصالح الشعب العراقي وإنما تعمل من أجل مصالح النظام الايراني، ولاريب من إن العملية السياسية العراقية إدا ماکانت مبنية على الفساد وهي بموجب الکثير من المٶشرات کذلك، فإن ذلك لايجب أن ينسينا بأن النظام الايراني أيضا مبني على الفساد، ولانقول أبدا إن هذا الشبل من ذاك الاسد وإنما نقول بأن هذا الفاسد من ذلك الافسد!