أصل العاصمة بغداد، مدينة سلام مدنيّة. مدينة السَّلام بغداد، قبل قَرن مِن الزَّمَن خريف 1919م تنادى وجهاؤها؛ «يوسف غنيمة وعارف السّويدي وكاظم الدّجيلي، والخاتون Gertrude Bell»، لتأسيس “ مكتبة السَّلام ” امتداداً لمكتبة خليفة بغداد المأمون (دار الحكمة) فيها في ركن جانبي صغير في بناية كنيسة اللّاتين في رأس الگرية (سوق الشّورجة)، كما هو اسم “ قصر السَّلام ” الجُّمهوري الآن. أشرف على إدارتها الأب «انستاس ماري الكرملي». في نيسان 1923م اصدرت المكتبة العدد الأوَّل مِن مَجلَّة Magazine فصليّة بعُنوان “ الخزانة The Library ”، تُعنى بعرض ونقد الكُتب الَّتي اُهديت إليها فضلاً عن تفاصيل عن ميزانيتها وأسماء الشَّخصيات التي تبرَّعت لها ومعلومات اُخرى مُتعلقة بالمكتبة. بلغ عدد الكتب عند الافتتاح 736 كتاباً، نصف مجموع هذه الكتب تبرَّع بها الحاج «عبدالرّحمن الشّيخلي» بإيعاز شيخه «محمود شكري الآلوسي». بلغت نفقات المكتبة عام 1922م 6077 رُبيّة= 334 دينار و235 فلساً اُنفق مِنها على شراء الكُتب باللُّغة الإنگليزية 235 رُبيّة وبالعربيّة 540 رُبيّة. في 22 تموز1924م، إدارة مكتبة السَّلام قدَّمت المكتبة إلى وزارة المعارف ومُحتوياتها 4283 كتاباً وسُمّيت بالمكتبة العامّة، ثمّ نُقِلَت الى جَناح في المدرسة المأمونيّة بباب المُعظَّم (الحياة الثقافية في بغداد1921- 1933م). الگرية تغزو المدينة لتواري ضحاياها مقبرة “ وادي السَّلام ” بَدءً بضحايا «مُلّا برزانيّ» في حرب شَماليّ العراق وتمكين بداوة «صدّام» القوميّة لبداوة برزاني القوميّة، وحتى نكسة 10 حزيران 2014م بتمكين برزاني لداعش في الموصل (أهالي سهل نينوى خرجوا أمس، بتظاهرة رفضًا لقرار «عادل عبدالمهدي» بخصوص إخلاء نقاط التفتيش من الحشّد الشَّعبي في سهل نينوى)، ليجأر جوار العراق بِبِدعة صدّام الحُكم المحلّيّ الذاتيّ المُتغوّل المُنقسم على نفسهِ في فسطاطيّ سُليمانيّة- أربيل. نكسة 5 حزيران 1967م ترتبت عليها حرب رمضان 1973م ومُحاولة وحدة حزب البعث في العراق وسوريا ليجد صدّام نفسه فائضاً عن القيادة فاغتالَ حزبه وأعلنَ حربه لأجل شخصه.
في ذكرى 8/ 8/ 1988م وضع الحرب العراقيّة- الإيرانيّة أوزارها، أعلن القيادي في حركة “بابليون” التابعة للحشد الشَّعبي «ظافر لويس»، عزمه جمع تواقيع؛ لطرد السَّفير الأميركيّ «Matthew Tueller» مِن العراق (عضو كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيّام الأخيرة كنيسة يسوع المسيح لقديسيّ الأيّام الأخيرة The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints، الـMormon) لإصراره على عدم الإعتذار، وسحب السَّفير العراقيّ مِن واشنطن، ردّاً على إدراج واشنطن أربع شخصيّات عراقيّة ضمن “لائحة سوداء”، كان من ضمنها «ريّان الكلداني» الأمين العام لـ”بابليون” على قائمة العقوبات.
https://kitabat.com/2019/08/05/فساد-داخل-العراق-وسعادة-السَّفير-البط/
http://alnoor.se/article.asp?id=356044
وفى 8/ 8/ 1990م حلّ “جُمهوريّة الكويت” وأعلن العراق ضمّ الكويت إليه بناءً على “طلب الحكومة الكويتيّة” وتمّ تشكيل إقليم إدارى سُمّي مُحافظة الكويت فى 28 /8/ 1990م، و«علاء حسين علي جبر الخفاجي»، مولود عام 1948م، ضابط سابق فى الجَّيش الكويتيّ، نشأ فى الكويت، وتلقى تعليمه الجّامعيّ فى بغداد، اُسندت إليه رئاسة حكومة جُمهوريّة الكويت المُؤقتة واُسندَ إليه أيضاً منصبي وزير الدّاخلية والدِّفاع؛ ثمّ عضويّة مجلس قيادة «صدّام». وقد تألفت هذه الحكومة المؤقتة من 9 شخصيّات عسكريّة كويتيّة قادها علاء حسين، واتهمت حكومة جُمهوريّة الكويت آل صباح بانتهاجهم سياسات صهيونيّة وإمبرياليّة مُعادية للشَّعب لغرض تنمية ثرواتهم الشَّخصيّة وأوَّل قرارات الحكومة تشكيل جيش وطنيّ ليتسلَّم الانتقال مِن الجَّيش العراقيّ الَّذي هُرعَ لنصرة ثورة الكويت على قارون العصر شيخ فرع الكويت العائد إلى أهله وأصله العراق. بعد حرب الخليج الثانية جرت مُحاكمة علاء حسين غيابيّاً، وحكمت عليه المحكمة الكويتيّة عام 1993م بالإعدام بجريمة الخيانة العُظمى، وصدر حكم التمييز النهائى بالحبس المُؤبّد بتُهمة الخيانة والتآمر مع العدوّ فى زمن الحرب وكان علاء حسين بعد حرب الخليج الثانية يتنقل بين العراق وتركيا والنرويج حتى كانون الثاني 2000م عندما عاد إلى الكويت ليثبت أنه لم يكن مُتعاوناً مع صدّام أثناء غزوه للكويت إنما اُجبر على قبول رئاسة وزارة الحكومة المُؤقتة، فأصدرت محكمة التمييز الكويتيّة عليه حُكماً بالحبس المُؤبَّد فى آذار سنة اُولى ألفيّة ثالثة 2001م.
https://www.youtube.com/watch?v=ShertL7CW8c
https://www.youtube.com/watch?v=kOe-C1AkgqQ