23 ديسمبر، 2024 12:27 م

أسبوع دموي يواجه أميركا .. حوادث إطلاق النار تحصد الكثير من الأرواح و”ترامب” يُنكس الأعلام !

أسبوع دموي يواجه أميركا .. حوادث إطلاق النار تحصد الكثير من الأرواح و”ترامب” يُنكس الأعلام !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

سيناريو متكرر تشهده “الولايات المتحدة” من عمليات إطلاق نار، حيث لقي أكثر من 30 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 50 آخرين في آخر سلسلة لهجمات إطلاق النار الجماعي في “الولايات المتحدة الأميركية”، وذلك بعد هجومين لا يفصل بينهما سوى ساعات قليلة.

كما قُتل ثلاثة أشخاص، على الأقل، وأصيب 37 آخرون في حوادث إطلاق نار، أمس، في مدينة “شيكاغو”.

وكتب المتحدث باسم شرطة المدينة، “أنتوني غوليلمي”، عبر (تويتر): “إنها 24 ساعة مأساوية لبلادنا. نتوجه بصلواتنا وتعازينا لجميع المتضررين من عنف الأسلحة النارية الأحمق هذا. نحقق في شيكاغو في حادثي إطلاق نار … ولا يوجد أي علاقة معروفة بينهما وبين حادثي إطلاق النار في إلباسو، (تكساس)، أو دايتون، (أوهايو)”.

الحوادث الجديدة تأتي في ظل أسبوع بدأ بإطلاق نار آخر على مهرجان للطعام بولاية “كاليفورنيا”، حيث أطلق أحد الأشخاص النار بشكل عشوائي، أمس، ليقتل ثلاثة أشخاص قبل أن ينتحر.

جاء ذلك أيضًا بعد قتل موظف لإثنين من زملائه بالرصاص، في مدينة “والمارت”، في ولاية “مسيسيبي”، القريبة من مدينة “إل باسو”، بـ”تكساس”.

وفي يوم الثلاثاء، أطلق الموظف النار على زملائه وقتلهم وأصاب رجل شرطة أيضًا حينما تدخل في الأمر.

المجزرة الأولى في تكساس..

وشهدت المجزرة الأولى، التي وقعت أمس، العدد الأكبر من الضحايا وكانت بمدينة “إل باسو” بولاية “تكساس”، الحدودية مع “المكسيك”، وأطلق شاب أبيض، يبلغ من العمر 21 عامًا؛ النار على عدد كبير من الأشخاص في متجر بالمدينة التي يسكنها عدد كبير من ذوي الأصول اللاتينية، ليقتل 20 شخصًا.

التقارير المحلية ذكرت أن المنفذ هو، “باتريك كروسياس”، وبحسب بيانات رسمية محلية؛ فإن ملفه يشير إلى أن: “هناك رابطًا محتملًا بجريمة كراهية”.

إلا أن المنفذ أشار في بيان له على موقع (8 تشان)، الذي يستخدمه متطرفون، إلى أن جريمته جاءت لمواجهة ما وصفه بغزو أصحاب الأصول الإسبانية لولاية “تكساس”.

كما أشاد في بيانه بالهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف المسجدين بـ”نيوزيلندا”، وأسفر عن مقتل 51 شخصًا كان أغلبهم يصلون الجمعة.

ويعتبر هذا الهجوم ثامن أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في التاريخ الأميركي الحديث، بعد واقعة عام 1984، في “سان إيسدرو” التي قتل فيها 21 شخصًا.

تنكيس الأعلام..

تعليقًا على الحادث، قال الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، واصفًا الحادث عبر حسابه بموقع (تويتر)؛ بأنه “عمل جبان”، قائلًا: “أقف مع الجميع في هذا البلد للتنديد بالعمل المقيت اليوم. لا توجد أسباب أو أعذار يمكن أن تبرر على الإطلاق قتل أشخاص أبرياء”.

وقال “ترامب”، في بيان صادر عنه “البيت الأبيض”: “إننا نشارك في الألم والمعاناة لجميع المصابين في هذين الهجومين غير المجديين”.

كما أمر “ترامب” بتنكيس الأعلام في “البيت الأبيض”، وجميع المباني والمرافق العامة في الخارج إلى نصف الموظفين حتى غروب الشمس، في 8 آب/أغسطس 2019.

انتقادات لسياسات الهجرة التي يريد “ترامب” تطبيقها..

الهجومين الحديثين حدثا في ظل الانتقادات المتواصلة من الرئيس الأميركي لـ”الحزب الديمقراطي” والمعارضين لسياسات الهجرة التي يريد تطبيقها، بجانب هجومه المتواصل على المهاجرين القادمين من الحدود الجنوبية لـ”الولايات المتحدة”، والذين يجدون الحدود الأميركية مع “المكسيك” مغلقة أمامهم ويقضون أشهرًا في مراكز مهاجرين غير لائقة.

هجوم ثان في “أوهايو” بعدد ساعات قليلة..

أما الهجوم الدموي الثاني؛ فكان في ولاية “أوهايو”، وقالت الشرطة المحلية إن مسلحًا أطلق النار بوسط المدينة ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 26 آخرين.

قالت الشرطة إن إطلاق النار لم يستغرق حوالي 30 ثانية من القاتل، الذي بدا عليه الإحترافية، حيث حمل سلاحًا آليًا وأرتدى واقيًا من الرصاص، وأضافت أن وجود عناصر شرطة في مكان قريب منع وقوع كارثة.

كما صرح مساعد قائد الشرطة في الولاية، “مات كاربر”، بأن بعد منتصف الليل، بالتوقيت المحلي، في مدينة “أوريغون”، التي تشتهر بالملاهي الليلية والحانات.

وتابع أن الدافع وراء إطلاق النار لم يتضح، وأن التحقيقات جارية في الأمر، لكن المحققون يعتقدون أن المسلح تصرف من تلقاء نفسه.

وأرجعت الحادثتين الآخرتين ذكريات العمليات الدموية التي تعرضت لها “أميركا” في السنوات الأخيرة والتي أبرزها :

حادث “لاس فيغاس” : 58 قتيلًا..

في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2017، أطلق “ستيفن بادوك”، (64 عامًا)، النار من الطابق الثاني والثلاثين لفندق “ماندالاي باي” على حشد في أسفل المبنى؛ كان يحضر حفلة لموسيقى “الكانتري”، في “لاس فيغاس”، (ولاية نيفادا، غرب)، ما أسفر عن سقوط 58 قتيلًا، وحوالي 500 جريح.

وتبنى تنظيم (داعش) الإرهابي بسرعة إطلاق النار الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في حادثة من هذا النوع في تاريخ “الولايات المتحدة”، لكن الشرطة الأميركية لا تملك، حتى اليوم، أي دليل يربط بين “بادوك”، الذي انتحر، والتنظيم الإرهابي.

حادث نادي “أورلاندو” : 49 قتيلًا..

في 12 حزيران/يونيو 2016، قتل أميركي، من أصل أفغاني، يدعى، “عمر متين”، 49 شخصًا، وأصاب 50 بجروح في ملهى ليلي لمثليي الجنس في “أورلاندو” بولاية “فلوريدا”، في أسوأ إعتداء في “الولايات المتحدة”، منذ إعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وبعد ثلاث ساعات من المفاوضات، أقتحمت قوات الأمن المكان وقتلت المهاجم، تبنى تنظيم (داعش) الإرهابي الهجوم بعدما أعلن المهاجم مبايعته الجهاديين.

حادث المدرسة الابتدائية في “ساندي هوك” : 26 قتيلًا..

في 14 كانون أول/ديسمبر 2012، قتل شاب؛ 26 شخصًا، بينهم 20 طفلاً، في مدرسة “ساندي هوك”، في “نيوتاون”، (كونيتيكت، شمال شرق)، قبل أن ينتحر.

حادث كنيسة “ساذرلاند” في تكساس : 25 قتيلًا..

في 5 تشرين ثان/نوفمبر 2017، قتل رجل؛ 25 شخصًا في كنيسة في مدينة “ساذرلاند” الصغيرة في “تكساس”، خلال القداس، وأصاب حوالي عشرين شخصًا، وعثرت الشرطة على جثته في سيارته.

حادث “باركلاند”، فلوريدا : 17 قتيلًا..

في 14 شباط/فبراير 2018، في يوم “عيد الحب”، قام الشاب، “نيكولاس كروز”، في الـ 19 من العمر، بإطلاق النار في مدرسة في “باركلاند” جنوب شرق “فلوريدا”، ما أدى إلى مقتل 17 شخصًا، (14 طالبًا و3 موظفين بالغين)، قبل أن يتم توقيفه.

حادث “سان برناردينو”، كاليفورنيا : 14 قتيلًا..

في 2 كانون أول/ديسمبر 2015، فتح زوجان متطرفان، من أصل باكستاني، النار خلال حفل بمناسبة “عيد الميلاد”، في “سان برناردينو”، (كاليفورنيا، غرب)، ما أوقع 14 قتيلاً و22 جريحًا. والشرطة تردي مطلقي النار.

حادث “فرغينيا بيتش” : 12 قتيلًا..

في 31 آيار/مايو 2019، هاجم موظّف يعمل في المرافق العامّة، مجمّعًا حكوميًّا في مدينة “فرغينيا بيتش”، في ولاية “فرغينيا”، (شرق)، وأطلق النّار؛ ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا. المهاجم، البالغ من العمر 40 عامًا، عمل في المجمع الحكومي طيلة 15 عامًا، وقُتل خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

حادث “أورورا” : 12 قتيلًا..

في 20 تموز/يوليو 2012، أقتحم شاب مسلح إحدى دور السينما في مدينة “أورورا”، (كولورادو، غرب)، وفتح النار على الحاضرين خلال عرض فيلم (باتمان) في جلسة منتصف الليل، ما أوقع 12 قتيلًا و70 جريحًا، وحُكم على منفذ الهجوم، “غيمس هولمز”، في آب/أغسطس 2015، بالسجن المؤبد بدون إمكانية الإفراج عنه.

حادث كنيس “بيتسبرغ” : 11 قتيلاً..

في 27 تشرين أول/أكتوبر 2018، قُتل 11 شخصًا برصاص شخص معاد للسامية، يبلغ 46 عامًا، ما أدى إلى إثارة الهلع داخل كنيس “شجرة الحياة” في “بيتسبرغ”.

وووجهت إلى “روبرت باورز”، 29 تهمة؛ وقد يحكم عليه بالإعدام.

حادث مدرسة “سانتا في” الثانوية : 10 قتلى..

قتل تلميذ، يبلغ 17 عامًا، في 18 آيار/مايو 2018، شخصين بالغين وثمانية قاصرين في مدرسته الثانوية، في “سانتا في”، بولاية “تكساس” الأميركية، ووجهت إلى، “ديمتريوس باغورتزيس”، تهمة القتل التي تصل عقوبتها إلى الإعدام في هذه الولاية، وقد استخدم بندقية ومسدسًا؛ وهما قطعتا سلاح يملكهما والده بشكل قانوني، بحسب السلطات.

حادث صحيفة “ذا كابيتال” في أنابوليس : 5 قتلى على الأقل..

قُتل خمسة أشخاص على الأقل، في 28 حزيران/يونيو 2018، في قاعة تحرير صحيفة (ذا كابيتال)، ونسختها الإكترونية، (ذا كابيتال غازيت)، في “أنابوليس” بولاية “ماريلاند”، وقالت السلطات إن المنفذ، وهو رجل أبيض استخدم بندقية وتم توقيفه في المكان واستجوابه من قِبل الشرطة، لكن لم تعرف هويته ودوافعه على الفور.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة