‏88 طالبا جامعيا ضحايا تفجير انتحاري بحسينية حي القاهرة

‏88 طالبا جامعيا ضحايا تفجير انتحاري بحسينية حي القاهرة

‏ في هجوم نفذه انتحاريان داخل حسينية تعج بالطلاب في بغداد قتل 31 شخصا واصيب 57 آخرون ‏بجروح، غالبيتهم طلبة جامعيون، في هجوم نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين استهدف الثلاثاء ‏مصلين داخل حسينية في بغداد، في حلقة جديدة تضاف الى مسلسل العنف الدموي والتدهور الامني الذي ‏يهدد باعادة العراق الى سنوات الصراع الطائفي.‏

وقال مصدر امني ان “31 شخصا معظمهم طلبة قتلوا واصيب 57 اخرين بجروح في هجوم مزدوج نفذه ‏انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين ضد مصلين في حسينية في حي القاهرة”، في شمال بغداد.‏
وبحسب مصدر في وزارة الداخلية فان “اغلب الضحايا هم من الطلبة الجامعيين الذين كانوا يؤدون الصلاة ‏قبل دخولهم الامتحان”.‏
واستهدف الهجوم حسينية +حبيب بن مظاهر+ التي تقع في الجهة المقابلة لجامعة الامام جعفر الصادق ‏الاهلية المتخصصة بالعلوم الانسانية.‏
وأوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة لفرانس برس ان “الانتحاري الاول فجر نفسه عند مدخل الحسينية ‏ثم دهم الانتحاري الثاني المكان وفجر نفسه في الداخل”.‏
بدورها اكدت مصادر طبية في الطب العدلي ومستشفى مدينة الطب، وكلاهما في شمال بغداد، تلقي31 ‏جثة ومعالجة اكثر من خمسين جريحا.‏
وقال محمد جعفر احد طلاب كلية القانون في جامعة الامام جعفر الصادق “كنت في داخل الجامعة عندما ‏وقع الانفجار، لقد كان مدويا ومرعبا ورغم ذلك توجهنا الى الحسينية لاخلاء الضحايا”.‏
واضاف جعفر الذي تلطخت ملابسه بالدماء “وجدنا الجميع ملقى على الارض بين قتيل وجريح”.‏
وروى شهود عيان لفرانس برس ان أرضية الحسينية تحولت الى برك من الدماء فيما تلطخت جدرانها ‏وسقفها باشلاء الضحايا”.‏
وقال الطالب في الجامعة مصطفى كامل (20 عاما) لفرانس برس “ما ذنب هؤلاء الطلبة الأبرياء تجمعوا ‏هنا للصلاة”.‏
وأضاف وقد اغرورقت عيناه بالدموع “اي دين يقبل ان يقتل انسان بريء؟ والى متى يبقى علماء الدين ‏يكفرون الاخرين؟ هل هذا هو الجهاد الذي دعوا اليه في مصر؟ الم تكفهم الدماء التي سفكت حتى اليوم؟”.‏
ويأتي سؤال الطالب الجامعي بعدما دعا مؤتمر نظمته في القاهرة الخميس “رابطة علماء المسلمين” الى ‏‏”الجهاد” في سوريا، معتبرا ما يجري في هذا البلد حربا على الاسلام من قبل النظام السوري الذي وصفه ‏ب”الطائفي”.‏
واضاف الطالب بينما هو لا يزال يرتجف لشدة تأثره بهول ما رأى “قبل لحظات كنت واقفا بجوار ‏صديقي، وطلب مني الذهاب الى الصلاة سوية، لكني قلت له +اريد ان اقرأ حتى استعد للامتحان+، ولكنه ‏قال سوف اذهب للصلاة فان الله سوف يساعدني على النجاح، لكنه ذهب ولم يعد”.‏
واثر الاعتداء قررت ادارة الجامعة تأجيل الامتحانات حتى إشعار آخر.‏
من جانبه، قال علي الشمري الطالب في كلية القانون وهو يرتجف من الخوف وقد غطى الغبار ملابسه، ‏ان “الانتحاريين كانا يرتديان بزات رسمية وقاما بقتل حارس المسجد عند البوابة الرئيسية بواسطة مسدس ‏قبل ان ينفذا الهجوم”.‏
وفرضت قوات الامن من شرطة وجيش اجراءات مشددة حول موقع الهجوم، وقطعت جميع الطرق ‏المؤدية اليه، فيما تحدثت تقارير امنية عن وجود سيارة مفخخة قرب الحسينية يجري تفكيكها.‏
ويشهد العراق موجة عنف أدت في الاسابيع الماضية الى ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر ايار/مايو ‏الماضي، الى 1045 قتيلا واصابة نحو 2400 اخرين بجروح، بحسب ما اظهرت ارقام بعثة الامم ‏المتحدة في العراق.‏
وفرضت السلطات العراقية خلال الايام الماضية اجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات ‏موقتة في بغداد، بعد انفجار نحو 50 سيارة مجهولة الهوية.‏
ويبدو ان هذا الاجراء دفع التنظيمات المسلحة الى العودة الى انتهاج التفجيرات الانتحارية في بغداد بعد ان ‏كانت قد توقفت عن استخدامها منذ فترة.‏
الى ذلك، قتل شخصان واصيب سبعة اخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق، وفقا لمصادر امنية ‏وطبية.‏
ففي ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد) قال مقدم في الشرطة ان “انفجار عبوة ناسفة مزرعة مزرعة ‏جنوب البلدة ادى الى مقتل فلاح وابنه”.‏
واصيب اربعة اشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في منطقة المنصور، في ‏غرب بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏
الى ذلك، اصيب ثلاثة اشخاص، هم ضابط برتبة رائد في الشرطة وراعيا اغنام بجروح في انفجار عبوتين ‏ناسفتين في تكريت وكركوك، وكلاهما تقعان شمال بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة