25 نوفمبر، 2024 12:29 م
Search
Close this search box.

فوق الغيوم…!

“بدأ القلق”… قالتها، وهي تربط حزام الامان. ونظرت لي، تنتظر مني تعليقا، قد يخفف عنها..
لكني، قد اكون متعمدا، حاولت ان اجول بنظري حولنا، في مقصورة الدرجة الأولى من الطائرة، حيث المقاعد المتميزة،، والخدمة الخاصة.. خنقتني ضحكة، حاولت اخفاءها،، ثم ابتسمت وقلت لها:
“هذه الدرجة الأولى وخدمتها المتميزة،، تذكرني بحالات كثيرة،، ولحظات يعيشها الانسان، مدللا، ثم تنتهي”
قالت:
“يوم عرسك مثلا..؟”
ثم ابتسمت..
قلت لها:
“جيد ذهب الخوف منك”
دارت الافكار في راسي،، مستعرضا تلك اللحظات السعيدة التي يعيشها اغلبنا،، دون ان نلتفت الى نهايتها القريبة”
قلت لها:
“هذا المقعد والخدمة،، التي سوف تستمر لساعتين، وتنتهي،، ذكرتني، بتلك اللحظات والايام، التي يعيشها المسؤول في المنصب،، ثم يغادر،، وينتهي كل شي،، ويرجع،، كما كنت،، ”
وخطر في بالي:
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (يونس45)
للاسف، غالبنا تشغل بالنا هذه” الفخفخة” ونغفل عن الهدف من الرحلة..
بل هكذا نمضي حياتنا،، منشغلين بالتفاصيل الصغيرة،، ونغفل عن القضايا الاهم.. وللحديث بقية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات