*** من مـــآثــر القول للمهاتما غاندي : {{ كثيرون حول السلطه , وقليلون حول الوطن }} انا مع الوطن اولا وحول السلطة الناجحة !!!! والمتتبع ــ المنصف لسيرة حياتي المهنيه والاجتماعيه يعرف انني لم اكن يوما من وعاظ السلاطين .. و لم تربطني علاقة شخصية مع السيد المهندس محمد ريكان الحلبوسي ــ رئيس مجلس النواب العراقي ..
*** بتـأمل ومقارنه هادئه بين بقايا عهود وحقب محافظتنا الانبار فأن اشتياقي لاهلها واجواءها بلا حدود !! قصور ومدارس ومساجد وطرقات عبرها ملوك وقادة وجيوش وعلماء ونبلاء وأدباء ومثقفين ورياضين ــ شيوخ عشائر و وجهاء ومن تولى منصب المحافظ فيها، بأختصار مدن الانبار لا تُــمَـــل ومن يريد رؤيتها بدقة ، وجب عليه استحضار قلبه النابض بها اولا، واصطحاب ذاكره مشحونه بالمحبه والولآء لها ناهيك عن معرفته بخباياها وأسرارها،وسنجد بونــا شاسعا مختلفا بين كل مرحله مرت بهِا هذه المحافظة ..
*** مؤخرا وكما هو معلوم جرت على اهل الانبار معاناة وخلط للاراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا جعل عقول أغلبهم عاجزة عن فهم ما حدث لهم .. فمنذ كانون الثاني 2014 بلغ عدد النازحين عن ديارهم 2.7 مليون شخص وازداد لاحقا للضعف تقريبا بعد فجر يوم الجمعه 15 / 05 / 2015 التاريخ المشؤم دخول الاوغاد {{ الدواعش }} الى الرمادي وجرى مــا جــرى” مثل نازحو الأنبار ما لا يقل عن 30 في المئة من اجمالي النازحين في العراق واوضحت بيانات المنظمة الدولية للهجرة انه ثاني أعلى مستوى للنازحين من محافظة واحدة، لا يمكن أن تمر أرقام كهذه دون أن تكون عندها وقفة ..
*** أبناء محافظتي الكرام عاشوا في محن كبرى و كان بعض ممثليهم ليس بمستوى المسؤليه كما يجب وتساؤلات كثيره تبحث عن جواب أين العقول الراجحة التي تزين بها هؤلاء الكرام والشجعان كل تلك القرون؟ أين الرجال الذين يعتصبون الحكمة العربية في كل بقع الأنبار ؟ أين كل أولئك الدهــاة الذين إمـتــلأ بهم المدى يوما؟ كيف تنطفئ شعلتهم الوهاجة فجأة !! .. وقائع تلك الشهور والسنين تذكرنا كيف كانت الطرق آنذاك تأخذنا نحو المجهول” والآلآف من القصص المأساويه فعلى سبيل المثال : سيدة أنبارية نسيت طفلها الرضيع في المنزل، من هول الصدمة، ولم تتذكره إلا بمنتصف طريق النزوح ؟ مثال آخــر : طفلة بعمر يقارب 6 سنوات، واقفة عند جسر بزيبز المؤدي الى بغداد، تحدق بوجه أمها المتعرق المغطى بالتراب، أحزنت كل من شاهدها على شاشات الفضائيات حيث ظفائرها الطويلة وعينيها الحائرتين ووجهها الذي ينطق بالخوف لا تعرف لماذا خرجت مع عائلتها على عجل، ولماذا خائفين طوال الطريق، ولا تعرف لماذا يتوسل أبوها الحراس عند الحاجز؟ هذا هو الذل الذي لا نتمناه حتى لعدونا وآلآف الصور هذه لن تغيب عن أهل الغيره بتاتا ؟!!

*** بكل تاكيد ان الحرب تؤدي إلى نازحين ومهجرين .. والفساد في محافظتنا الذي كان يضرب أطنابه في مفاصلها المنهوكه أطل برأسه مجددا مع معاناة النازحين والمهجرين قـسـرا،.. ناهيكم لم يبق شيء بعموم الانبار، لا بيت، ولا مدرسة، ولا جامع، ولا مركز صحي، حتى أعمدة الكهرباء قطعوها” مناطقنا حرمها مجرمي داعش من كل شيء، حتى من الحياة فلا نرى سوى القتل والخطف، وكيل التهم، والمفخخات ..
*** احترم كل من توالى على منصب المحافظ بعد العام 2003 وهم ثمانية شخصيات ” لكنني للانصاف في خضم الفترة العصيبه وما تلاها بعد رجوع اهلها من النزوح والتهجير لم تكن عجلة الاعمار المطلوبه كما نتمناها لتدارك هذا الكم الهائل من التدمير … جاء شابا وسيما مندفعا للانجازات هو {{ المهندس محمد الحلبوسي }} مرتكز إلى مقدرته وكفائتة على الفعل والأداء تقلد هذا المنصب في ظروف يصعب معها النجاح بسهولة” ميزانية المحافظه خاويه ــ شتات المسؤلين فيها ــ بقايا أطلال اختلط فيها بيوت وشوارع مع بنى تحتيه خارجه عن الخدمه في مركز المحافظ / الرمادي وباقي الاقضيه والنواحي // من الآخـــر استلم بقايا ميدان حرب … في الاول من الشهر الثامن من العام 2017 يوم افتتاح منفذ طريبيل الحدودي كنت مكلف بواجب استقبال كبار المسؤلين عند مهبط الطائرات المروحيه التي اقلت وزير الداخليه حينها قاسم الاعرجي و وزير الدفاع عرفان الحيالي ورئيس هيأة المنافذ الحدوديه د . كاظم العقابي وعدد من كبار مسؤولي الدوله وممثلي وسائل الاعلام وقد جلس في سيارتي قائد الانبار القادم ــ الحلبوسي ــ وكنت انظر اليه وعشرات الاسئله تتقاطع في رأسي هل يستطيع هذا الرجل القيام بمهام اعمار مدن قاربت نسب التدمير فيها وحسب مختصين الــ 80% .. بعد التبريك سألته بكل ود ماذا ستفعل سيادة المحافظ وكل عناصر النهوض من هكذا {{ ورطه !! }} غير مكتمله !! في تلك اللحظه أجابني وبنبرة الواثق {{ الأيام بيننا وسترى أنبارا مختلفه في كل شئ والزمن كفيل وسنتواجه ان شاء الله ونحكي سوية قصص وتضحيات رجال سيحوكون خيوط الشمس لانجازات ستتكلم عنهم }} نعم … هناك ملازمة بين الرجال والمواقف” فقد يعرف الموقف بالرجل أو يعرف الرجل بالموقف وقت ألشده !! وجدته كالجبل يتسمر إيجابياً رغم تكالب الظروف حوله” .. عندما تم إخـتــيــار هذه الشخصية فقد اجتهد ووضع الخطط اللازمه للبناء والتقدم وقد أجـــاد ونجح بأمتياز وها هي عموم مدن الأنبار مضرب للأمثال والاخ الدكتور علي فرحان الذي استلم المهمة حاليا لم يألوا جهدا في اكمال المطلوب ويواصل الليل بالنهار واثبت اقتداره ونجاحه !!! .. سيدي رئيس البرلمان حتى لا ترجع ايام السود تلك فانــا أجزم ومعي مئات الآلآف من الناس ان وجودك مهم وتعزيز كل جهودك يجب ان يكون بالمشوره واستقصاء المعلومات الدقيقه … وفقا للنظرية الاداريه ان المدخلات تحدد المخرجات .. نريد محافظه اكثر ازدهارا وان نحافظ على ما تم بناؤه وتطويره” الانبار مثلما كانت ستبقى اليوم وغدا نافورة جمال، وشلال مروءة اخشى عليها من ثمة قدر متجهم وريح حزينة الصوت قـد تعصف في المدى ؟!! والى حين لقاؤنا المزمع الذي واعدتني به سنتكلم كثيرا .. اتمنى للجيع السلامه والتقدم والآمـــان ..