العريفي في لندن : مريض أم مضروب؟

العريفي في لندن : مريض أم مضروب؟

تناقل الآلاف من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر)، اليوم السبت، خبرا ‏يؤكد تعرض رجل الدين السعودي محمد العريفي للضرب المبرح من قبل شباب عراقيين وسط لندن ‏مما استدعى إدخاله إلى المستشفى وهو في حال خطرة، لكن أعدادا مثلهم من الناشطين المناصرين ‏للعريفي ومواقع الكترونية أخرى نفت تلك الأنباء وأكدت أن العريفي خضع لعملية جراحية في رقبته ‏كان مخططا لها، واتهموا “نظام الأسد والصفويين والصهاينة” بالترويج لهذه الشائعة.‏

وتقول الرواية التي تناقلها ناشطون عراقيون وغيرهم من الناشطين، المعادين للعريفي الرافضين ‏لدعواته للجهاد في سوريا، على مواقع الفيس بوك وتويتر إن “رجل الدين السعودي محمد العريفي ‏تعرض إلى الضرب المبرح الشديد في شارع أكسفورد وسط لندن بعد خروجه من مطعم المأكولات ‏السريعة ماكدونالدز في الساعة الرابعة بتوقيت لندن من عصر امس الجمعة”.‏
وتضيف الرواية أن “الاعتداء جاء حين خروج العريفي من المطعم برفقة ثلاثة من الحماية الشخصية ‏إلى الشارع، قام شاب عراقي بسحبه بقوة من سترته البيضاء حتى أسقطه أرضاً قبل أن يبادر شاب ‏عراقي آخر بضرب حماية العريفي لمشاغلتهم بينما أستغل الشاب الأول الموقف وأنفرد بالعريفي ‏وأشبعه ضرباً وقام بخلع حذاءه وضرب العريفي على رأسه وأنفه مما جعل الدماء تسيل من رأس ‏العريفي وأنفه”.

وتذكر الرواية أنه “بعد ذلك انسحب الشابان العراقيان من المكان قبل وصول الشرطة المحلية التي ‏أخذت تحقق في الحادث وقامت سيدة لبنانية الجنسية في الخمسينات من عمرها تدعى أمل حجازي ‏تتكلم الإنكليزية بطلاقة بشرح تفاصيل الحادث للشرطة والجمهرة الكبيرة من السياح العرب ‏والأجانب”.‏
ولم تذكر السلطات البريطانية أي شي من قبيل الرواية التي تناقلها معادو العريفي من العراقيين ‏وغيرهم.‏ في المقابل، نفى ماشطون مناصرون للعريفي ومواقع الكترونية أخرى تلك الأنباء وأكدوا أن العريفي ‏خضع لعملية جراحية في رقبته كان مخططا لها.‏
وقالت هذه المواقع إن “العريفي اجرى مساء امس الجمعة، عملية جراحية استمرت حوالي تسع ‏ساعات وانتهت بنزع غضروفين من اسفل الرقبة واستبدالها بغضروفين صناعيين معدنيين”.‏

واضافت هذه المواقع على لسان احد اقارب العريفي أن “صحة العريفي مستقرة بعد العملية وانه سيبدأ ‏بالعلاج الطبيعي واستقبال زائريه الأسبوع المقبل”، متهمة “بعض الصحف التابعة الى نظام بشار ‏الاسد وبني كوهين (في إشارة إلى الإسرائليين) والصفويين بالترويج لهذه الشائعة”.‏
وكان الداعية السعودي محمد العريفي المعروف بمواقفه المتطرفة والداعمة للجهاد المسلح في سوريا ‏ضد النظام قد تلقى على مدى الأسبوع الماضي حملت انتقادات لاذعة من قبل كتاب عرب وفضائيات ‏على خلفية سفره إلى لندن بعد يوم واحد من إلقائه خطبة يوم الجمعة، (14 حزيران 2013)، بالعاصمة ‏المصرية القاهرة دعا فيها الشباب المسلم إلى الجهاد المسلح، ليظهر بعدها بيومين في لباس غربي ‏أنيق وهو يتمشى في شوارع لندن ويأكل وجبة من الماكدونلدز، ما دفع معارضيه إلى التعليق بأن ‏‏”العريفي يجاهد سياحيا في لندن”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة