منذ إنطلاقة ثورات (الربيع العربي ) المزعوم في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة ، وجميع الحكومات في الدول العربية وحتى شعوبها المظلومة لم تستذكر إطلاقاً ماحدث ويحدث من فواجع يندى لها جبين الإنسانية لأهلنا في ارض الرباط فلسطيننا الحبيبة .
وكأن هذا (الربيع العربي) جاء أو أستحدث من أجل إستبدال روحنا المقاومة والرافضة لوجود المحتل بأخرى تغض النظر عن شرذمة مغتصبة لقلب عروبتنا فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
هذا الربيع المزعوم الذي غير بوصلة الصراع الى قلب الدول العربية ومدنها وأصبح المواطن العربي يقتل اخاه العربي بسلاح المحتل ..!!
ويهدم تأريخه وحاضره ومستقبله بيده معتمداً على سلاح المحتل وإدارته للحرب الداخلية الطاحنة في المدن والبلدان العربية حصراً بيد العرب انفسهم ..!!
كلماتي هذه جائت بمناسبة عزيزة مرت على قلبي مرور البلسم على جراحي المحتقنة وجراح كل مواطنٍ عربي ومسلم غيور على دينه وأرضه وعرضه ، هذه المناسبة هي ماجاد بها ضمير وقلب مفتي العراق سماحة الشيخ مهدي الصميدعي الذي إنبرى لهذا الصمت المخزي لحكام بلداننا العربية التي ربما قطَعت السنتهم بعدما بُتِرتْ أيديهم من اجل عدم المطالبة بحقوقنا وحقوق اهلنا في فلسطين الحبيبة وقدسنا الشريف .
نعم تصدى سماحة المفتي مهدي الصميدعي هذا الرجل العراقي المسلم الغيور وريث وحفيد القائد صلاح الدين الأيوبي لهذا الصمت العربي المخزي داعياً الى مؤتمراً دولياً أقامه في العاصمة بغداد من اجل نصرة اهلنا في فلسطين وشعاره ( كلا لن نبيع القدس ) وجاء هذا الشعار كصفعة قوية على وجه كل حاكم جبان ينوي بيع القضية الفلسطينية والقدس الشريف على حساب البقاء على كرسيه العفن ..!!
فكان مؤتمراً يبشر بالخير لولادة نهضة عربية اسلامية، نهضة تضع فلسطين وعاصمتها القدس الشريف في عيونها وقلبها وضميرها .
وهذه الخطوة المباركة ليست بالجديدة على سماحة مفتي العراق الذي حمل السلاح مدافعاً عن ارضه وشعبه ضد الغزو الأمريكي للعراق فكان في طليعة الرجال الأشداء الذين قاتلوا حتى طرد آخر جندي من ارض الوطن وحملها ثانيةً دفاعاً عن البلاد والعباد ضد الإرهاب الداعشي الهمجي الأعمى ، وسيحملها حتماً دفاعاً عن حقوق اهلنا المغتصبة في فلسطيننا العربية الحبيبة وقدسنا الشريف .