5 نوفمبر، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

ايها الناس

ايها الناس في كل مكان من مسؤولين وغيرهم احييكم تحية طيبة واطرح عليكم معاناتي عسى ولعل اجد لديكم او لدى البعض منكم ما اواسي به نفسي من الهم والغم الذي داخلها على خلفية مشكلة حلت بي وبعائلتي والتي ملخصها :- ذات يوم وتحديدا في العام 2006م قمت بتزويج احدى بناتي ، غير ان ابنتي ومنذ الايام الاولى لزواجها اخذت تشكو لنا من سوء تعامل زوجها الفظ معها والذي اتسم بالضرب المبرح القاسي بيده وبمختلف الالات التي تقع في يده وبالسب والعار والطعن في الشرف والحرمان من بعض مستلزمات الحياة وكلما كانت تاتي الينا مغتاظة وتطلب منا السماح لها بالطلاق منه ، كنت انا وامها واخوتها نواسيها ونقنعها باننا سوف نعاتبه ونرشده نحو تصحيح تعامله معها وكان هو يعدنا والوسطاء من الناس من اقاربه واقاربنا ومن غيرهم بانه سوف يترك هذا التعامل القاسي ويحسن اسلوبه معها 0

ولكن زوجها وعلى مدى ثلاثة عشر عاما انجبت منه خلالها اربعة بنات وولد واحد لم يغير من طبعه السيء معها ، لذلك عندما جاءت معه الى دارنا في اليوم الاخير من عيد الفطر المبارك المصادف يوم 7/6/ 2019م اخبرتنا من انها لم تعد تتحمل قسوة زوجها الشديدة معها خصوصا وانه اخذ يهددها بالقتل والزواج باخرى وانها قررت ان تطلب الطلاق منه وانها قامت باخباره بقرارها هذا قبل المجيء الى دارنا فقام بدوره بتهديدها بانه سوف يقوم بتلفيق مختلف الون التهم لي انا ابيها والبالغ من العمر فوق السبعين ولاشقائها حتى يضطهرها ويضطرنا الى تنفيذ مطاليبه والاذعان لرغباته السادية 0

وفي اليوم التالي اي يوم 8/6/2019م جاء الى دارنا ففتح له احد اولادي الباب فدخل وسلم وجلس معنا انا واولادي في غرفة الضيوف وعلى خلفية قرار ابنتي آنف الذكر طلبت اليها ان تحضر هي وامها لتسوية الخلاف مع زوجها وقد اخبرتهما من أن الطلاق امر صعب للغاية لوجود خمسة اطفال بينهما تقتضي من الام والاب التضحية بمصالحهما الذاتية من اجلهم ويتوجب عليهما ان يقدما مصلحة اطفالهم على كل امر وكل مصلحة ، ثم بدا بينهما الحوار والنقاش تحت مراقبتنا انا والام فلم يصلا الى اية نتيجة فملخص رايه في المراة :- انه ليس لها ادنى حق عند الرجل وليس لها احترام وانما هي كائن مخلوق للضرب والسب وعليها ان تقبل بذلك مرغمة ولا يحق لها الاعتراض على ذلك بدعوى الكرامة وعزة النفس وقد استغربنا هذا الموقف منه تجاه المراة ونحن في القرن الواحد والعشرين وهو قرن ما بعد الحداثة ولسنا في العصور المظلمة ، وقد رفضت ابنتي ذلك منه بشدة واصرت على موقفها بالطلاق منه 0

قرر الخروج من الدار وطلب استصحاب اطفاله معه فطلبت انا منه برجاء ان يبقى لتناول الغداء معنا فرفض ذلك بشدة فخرجت من غرفة الضيوف وطلبت من زوجتي عدم السماح لزوج ابنتها بمغادرة الدار الاّ بعد تناول الغداء وان تطلب الى ابنتها ان تكون لينة ولطيفة مع زوجها وتتخلى عن فـــــــــــــكرة الطـــــــــــلاق وتقنعها بالعودة معه ثم خرجت 0

فمرت ثلاثة ايام كنا خلالها نحاول اقناع ابنتنا بالعودة الى زوجخا واذا بشرطي اتي الى دارنا وابلغنا بضرورة القدوم الى مركز شرطة المشخاب لوجود شكوى على وعلى ثلاثة من اولادي وهم الذين كانوا معي في غرقة الضيوف يتهمنا هو زوج ابنتي فيها بالاعتداء عليه بالسب والتهديد وغير ذلك 0

ذهبنا الى مركز الشرطة وتم اعتقالنا وتسييرنا الى المحكمة وكان سؤال السيد القاضي لكل واحد منا :- ( لماذا سببت ) المشتكي فكان الرد من كل واحد منا :- (( بالنفي )) فلا توجد اية مشكلة بيننا وبينه وقد دخل الى دارنا معززا مكرما وخرج منها معززا مكرما فلم يتبادر الى اذهاننا انه سيغدر بنا لأن الخلاف بينه وبين وزوجته وانه من الممكن اصلاحه من طريق النقاش والحوار لتعود المياه الى مجاريها بينهما0

ورغم عدم وجود شاهد او دليل لديه على التهمة التي وجهها الينا فان السيد قاضي التحقيق في محكمة المشخاب قرر حبسي واولادي وامر بخلاء سبيل كل واحد منا بكفالة بعد ان احالنا الى محكمة الجنح 0

وانا هنا لا اعترض على القانون ولا على قرارات او اجراءات القائمين عليه والمشتغلين به ولكني اقول متسائلا :- الا يوجد في القضاء العراقي وقوانينه ما يحمي الناس الابرياء من عبث العابثين ومن المسيئين واصحاب النوايا غير النزيهه لمنعهم من استغلال القانون بشكل سيء ؟؟؟؟!! صدقوني نحن ابرياء مما نسب الينا واشد ما يؤلم الانسان ان يتهم وهو في داره ويخرج منها نحو مركز الشرطة هو واولاده متهمين لتوضع الاغلال بايديهم ويساقون الى المحكمة والى الادلة الجنائية والذي يتهمهم الدخيل والغريب على هذه الدار 0

ورغم ثقتنا ببراءتنا من التهمة المنسوبة الينا لوجود العديد من الشهود من عائلتنا وضيوف كانوا عندنا الاّ اننا نعيش حالة من القلق القاتل لأننا نجهل المصير الذي ينتظرنا على يد القضاء العراقي 0

ومن الامور الجديرة بالذكر ان شرطة المشخاب يتبعون اساليب في التعامل التنفيذي مع الناس في اطار الدعوى والشكوى تقف حجر عثرة في طريق الوصول الى الصلح الاجتماعي او التسوية المدنية بين الناس فعلى سبيل المثال ان اسلوب الاستقدام من طريق التبليغ فيه حق للمتهم ان يتم تبليغه من قبل الشرطة ثلاث مرات فاذا امتنع عن الحضور يتم استقدامه اجباريا (( امر بالقبض)) في المرة الرابعة ، فقد تم تبليغي واولادي التبليغ الاول في الاستقدام وكانت هناك وساطة مدنية من قبل بعض الناس للتصالح بيننا وبين المشتكي ، فتريثنا في الحضور فصادفني وقتها احد مفوضي الشرطة وكان يعرفني فسالني عن سبب عدم حضورنا فقلت لنا حق التبليغ ثلاث مرات فاستشاط غضبا وهو يقول :- انتم تستهزؤون بالشرطة وتسخرون، وهددني بعصبية بانه سوف يقوم باصدار امر قبض علي واولادي ما لم نحضر خلال يوم او يومين فحضرنا وتركنا الصلح 0

وتساوقا معه فان شرطة المشخاب يقومون بحبس المتهم المستقدم اختياريا وارساله مخفورا والقيود بيديه الى المحكمة وقد حصل ذلك معنا انا واولادي بعد تدوين اقولنا ، كما ان احد اولادي ذهب الى مركز الشرطة يوم الخميس على امر اخر وهو عليه امر استقدام فقامت الشرطة بالقاء القبض عليه وتم حبسه ثلاثة ايام (الخميس والجمعة والسبت) وعرضوه على القاضي في اليوم الرابع يوم الاحد ، وهنا سؤال يطرح نفسه فعلى مسؤولية من يقومون بهذا العمل اذا ما حصل مكروه للمستقدم ؟؟!!0

تعريف بالمشخاب :- هي مدينة صغيرة تابعة اداريا الى محافظة النجف الاشرف وتقع الى الجنوب منها بمسافة تقرب من (( خمسة وثلاثين/ كم )) وهي في مستواها الاداري مثل المستوى الخلقي لمخلوق( الخنثى ، فلا هو ذكر ولا هو انثى) ومدينة المشخاب في مستواها الاداري ( لا هي ناحية ولا هي قضاء ) رغم ذلك فاني اجدها تستحق رفعها اداريا الى مستوى محافظة تحت عنوان ( محافظة العنبر ) فهي تستحق ذلك عن جدارة كونها مشهورة بزراعة هذا النوع من الرز ذي الرائحة الطيبة والطعم اللذيذ عند طبخه 0
Snapshot_20190509_1.JPG

أحدث المقالات

أحدث المقالات