24 نوفمبر، 2024 10:47 ص
Search
Close this search box.

“كيت وينسلت” تفتخر بأصولها : سعيدة بإنتمائي لطبقة البسطاء !

“كيت وينسلت” تفتخر بأصولها : سعيدة بإنتمائي لطبقة البسطاء !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

لم تأتي من قصور الأمراء، ولا تنتمي لطبقة الأثرياء، لكنها تشعر بفخر شديد بإنتمائها لطبقة البسطاء، ولا تجد حرج في ذلك، فدومًا ما تستغل كل فرصة إعلامية تكشف فيها عن فخرها وإعتزازها بأصولها.. هي الممثلة العالمية، “كيت وينسلت”، التي حققت نجاحًا كبيرًا في أقل من عقد من الزمن، ولقد فازت بعدد من الجوائز لإسهاماتها الواسعة في السينما العالمية، فقد نالت إعجاب النقاد والجماهير على أدائها المتميز، بفضل أدوارها التي تختارها بدقة وعناية شديدة، كفيلم (تايتنيك)؛ الذي أحدث ضجة في تاريخ السينما العالمية وقت عرضه، وأفلام (أشعة الشمس الأبدية للعقل الناصع) و(القاريء) و”القزحية) و(العطلة). وبالإضافة لمهنتها في التمثيل، فقد حصلت أيضًا على تقدير دولي لصوتها في “mezzo-soprano”، الذي استخدمته في (Christmas Carol: The Movie).

من عالم الفقراء لأصحاب الأموال..

تقول “كيت وينسلت”، التي تقطن الآن في قصر “ساسكس”، بقيمة 4.1 مليون جنيه إسترليني وتقدر قيمته بنحو 62 مليون جنيه إسترليني. إنها جاءت من عالم الفقراء، وعاشت معاناتهم وهي طفلة صغيرة، وهي الطفلة الثانية من أربعة أطفال، لوالدتها، “سالي آن”، ووالدها، “روغر جون وينسليت”.

وأضافت النجمة، البالغة من العمر 43 عامًا، أن والدتها عندما أخطرتها أنها تتمتع بجذور سويدية كذلك بجانب جنسيتها البريطانية، قامت بجولة للبلاد واكتشفت هناك أن جدها الكبير عانى من الفقر المدقع،  وتوفي ابن لهما بسبب سوء التغذية وهو في سن الثالثة. حينها شعرت أن هناك رابط دم قوي يجمعها بأقاربها رغم بُعد المسافات والأميال بينهما، حسبما أكدت في تصريحاتها الإعلامية.

وفي مقابلة مع راديو (تايمز)؛ لمرافقة حلقة من الفيلم الوثائقي عن علم الأنساب، قالت “كيت”، إنها كانت ستحزن كثيرًا أو ستشعر بالإشمئزاز إذا كانت اكتشفت أن شجرة عائلتها من الطبقة الثرية.

نعم، “كيت وينسلت”، هي امرأة ثرية، لها أسلوب حياة مناسب – لا شك فيه أنها توفر الكثير من المتعة لزوجها الثالث، “نيد روكنرول”، (ابن شقيق الملياردير ريتشارد برانسون)، وأطفالها الثلاثة: “ميا”، (18 عامًا)، و”جو”، (15 عامًا)، و”بيير”، خمسة سنوات. لكنها أشارت إلى أنها لا تشعر بأي لذة في المال، وأنها تشعر بالملل والسأم من فكرة الثروة ذاتها. فهي تؤمن أن السعادة في البساطة وليس في الحياة الصخبة.

وقالت “كيت”: “جذوري اشتراكية ومن الطبقة العاملة”. ومازحت قائلة: “وكان والديّ يكرهون الأثرياء”.

كان جدها طبيب أسنان ناجحًا وشخصًا بارزًا محليًا، وعضوًا في “جمعية وسام الكهنة” المحلية؛ التي يبدو أنها جمعية شبه ماسونية، ورئيس شركتين مسرحيتين ورئيسًا لـ”جمعية الصيد المحلية”. وعندما توفي، ترك حوالي 120.000 جنيه إسترليني، وكذلك منزل في “ريدينغ”، تبلغ قيمته الآن 470.000 جنيه إسترليني.

أما جدها الآخر كان يعمل في ملابس رجل نبيل في البلدة؛ وعاش في منزل من ثلاث غرف نوم، تبلغ قيمته الآن 285000 جنيه إسترليني.

ولدت “كيت”، في “ريدينغ”، عام 1975. كانت والدتها، “سالي”، مربية ونادلة، وكان والدها، “روغر”، كومبارس. لقد نشأت في منزل شرفة من ثلاث غرف نوم، تقدر قيمته الآن بما يقل قليلاً عن 500.000 جنيه إسترليني.

التحقت بمدرسة “ريدروف” المسرحية لدراسة فن الدراما، ولكنها اضطرت إلى المغادرة بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة؛ لأن والديها لم يستطعا دفع الرسوم. ثم عادت إليها مجددًا بعد أن قام بتسديدها “الصندوق الاستئماني للجهات الفاعلة”.

وتقول مديرة مدرستها، “يونيو روز”: “لديها عائلة لطيفة للغاية ومعقولة ومسرحية. بالتأكيد لم تكن مسألة فقر مدقع. مثل معظم الممثلين، لم تكن سيارات الكاديلاك وسيارات الليموزين الممتدة، لكنني لا أعتقد أنها كانت تريد أي شيء على الإطلاق”.

قالت “كيت” إن الرسوم التي دفعتها هي التي سددها “الصندوق الاستئماني للجهات الفاعلة”، وقد أوضحت أنها اضطرت إلى المغادرة بعد شهادة الثانوية العامة؛ لأن والديها لم يستطعا دفع الرسوم الدراسية.

وتابعت: “رغم الفقر المدقع، قضي أبي وأمي شهر عسلهما في أكسفورد، وكان لدينا دائمًا عطلات رائعة في المخيمات في كورنوال وفرنسا”.

بالطبع، العديد من عائلات الطبقة الوسطى، في هذا العصر، لم تقطع أي عطلة في أي مكان سوى “كورنوال” أو “فرنسا” – إنه بالكاد دليل على الفقر.

في مقابلة أجريت، عام 2009، قالت “كيت” أن مهنة والدها تأثرت بشدة بعد تحطيم قدمه في حادث قارب بالقناة. وكان ممثلًا معاقًا يُسند له إدوار ثانوية قليلة بحكم إعاقته.

وأضافت: “كان والدي ممثلاً مجاهدًا إلى حد كبير، وقضى معظم حياته بين بائع وساعي، وسائق سيارة، أمتهن جميع المهن البسيطة لإطعامنا”.

كيت وينسلت” وعلاقتها بالسمنة..

قالت “كيت” أنها عانت مرارًا من السمنة، وهي صغيرة، حيثُ كان رفاقها بالمدرسة ومعلميها يطلقون عليها “السمينة”.

وأكدت أن لقب “سمينة” كان لا يثير ضجرها، لأنها كانت ترى الجمال في الروح وليس الشكل.

ورغم تمتع “كيت” بملامح جذابة، إذ باتت في فترة ما فتاة أحلام العديد من الشباب، لكنها لا ترى نفسها فائقة الجمال.

إعترفت “كيت” أنها تعاني من التجاعيد الواضحة، ولا تلجأ لأطباء التجميل مثلما يفعلن الكثيرات من فتيات جيلها، ولا تحب الـ”فوتوشوب”. موضحة أنها سبق وقدمت شكوى لإحدى دور الإعلانات الذين قاموا بتعديل صورتها في الملصق السينمائي كي تبدو أصغر سنًا، كما أنها أبدت استيائها وغضبها من مجلة (GQ)؛ بعد أن عبثوا رقميًا في صورة غلاف لها لجعلها أكثر نحافة وذو ساقين طويلتان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة