“الارادة هي ما يدفعك للخطوة الاولى, على طريق الكفاح ، اما العزيمة فهي, ما يبقيك على هذا الطريق حتى النهاية” آرثر شوبنهاور فيلسوف ألماني .
بعد القناعة وتوافر الإرادة, لدى قيادات تيار الحِكمة الوطني, باختيار الطريق الصعب, لمحاربة الفساد والسير نحو النجاح, من خلال إصلاح المسار السياسي, الذي لم يضع بوصلة ثابته, لولوج طريق بناء العراق الجديد, للفترة الزمنية المنصرمة, حيث كان الفشل عاملٌ مشترك, لجميع الكتل السياسية, ما جَعَل المواطن يقاطع, الإنتخابات البرلمانية 2018 بشكل كبير جداً, ما جعل من القضاء على الفساد, شُبهَ مستحيل.
عندما يكون الوضع سيئاً, جراء سياسة تسير بالطريق الخطأ, يجب البحث لتصحيح المسار, فمن يريد الصلاة ولا يعرف قبلته, عليه أن يضع بوصلة ذكية, ليتضح له المسار الصحيح, إنَّ تحديد الموقع والاِتجاه, وتغيير الوجهة يحتاج للإرادة, لا أقوالٌ فارغة من محتواها العملي, كي يحصل على نتيجة عمل ناجحة, وإلا فما فائدة الشعارات, ويبقى المسار نفسه دون تغيير؟ وبما أنَّ الفشل والفساد, قد ساد موقف الحكم في العراق, باعتراف كل من تسنم الحكم.
حاولت بعض الكتل, اتخاذ شعار الإصلاح والبناء, من أجل ركوب الموجة قبيل الإنتخابات, ما جعل المواطن يصدق, مقولة الفاسدين والفاشلين, أن لا تغيير سيحصل, فكان على حملة مشروع بناء دولة المؤسسات؛ ونبذ المحاصصة والتوافقية السياسية, والتشبث بالاِستحقاق الاِنتخابي, أن يُظهروا قوة التصدي, لقرار البقاء على نفس مسار الفشل, رغم التهديد من أطراف, اتخذت من سيرتها المشوبة لشعورهم بأن اوراقهم ستكشف, ولعبتهم الشيطانية مهددة بالفناء.
قد يضرب بعض الساسة, مَثَلاً لنجاحهم, بطرد داعش, ويعتبروه من إنجازاتهم, نقول أن ذلك لم يكن للساسة أساساً, ومطار بغداد الدولي خير شاهد, على المغادرة الجماعية لهم, لولا فتوى الجهاد الكفائي, للمرجعية العُليا في النجف الأشرف, وكان عمل بعض الساسة, تنظيم ذلك الجهاد, الذي اعترف به كل العالم.
جاءت صرخة السيد عمار الحكيم واضحة, بإصرار وشجاعة في التصدي, فمن قَدَّم من الشهداء, بمقارعة الدكتاتورية وامتلاكهِ تأريخاً, من الجهاد الحقيقي, لا يمكن رضوخه لتهديد, وإنَّ عمليات التشويه, من خلال الفبركة والفوتوشوب الخائبة, التي يقوها الفاسدون, لا تُرهِب الفرسان الأشراف.
” ألألم مدرسه العظماء, وهو الطريق المؤدية إلى الحكمة, وكلما زادت الطرقات وعورة, كلما كانت نهايتها اجمل” ياسر حارب كاتب وإعلامي إماراتي.