من الامور البديهية التي صرح بها المناطقة في كتبهم هي استحالة اجتماع النقيضين اي انه من المستحيل اجتماع الخير والشر في ان واحد او الحق والباطل او الحرارة والبرودة وهكذا مع الكثير من الحقائق الا اننا نجد ان هناك خرقا في هذا القاعدة وهو ما نلاحظه من حالة استثنائية في شخصية السيد مقتدى الصدر وهو ما استطعت ان اسميه بعنوان انه (نعمة ونقمة) والذي يمكن ان نلاحظه في النقاط الاتية :
اولا : السيد مقتدى الصدر نعمة
1. كان الصفة السائدة والمأخوذة عن الشيعة انهم اذيال لكل طاغية وانهم من دعاة الركوع والخنوع وان الصورة التي رسخت في اذهان الطوائف الاخرى انهم من اتباع المحتلين دائما الا ان جاء السيد مقتدى الصدر فبدد هذه الصورة وبيض وجه الشيعة وبين انهم دعاة الحرية والمقاومة .
2. كان التصور المأخوذ عن طلبة العلوم الدينية انهم لايتجاوزون حدود الحوزة العلمية ولايفهمون سوى لغة الحيض والنفاس الا ان برز السيد مقتدى الصدر فكان الحوزوي والقائد العسكري والسياسي والفارس في كل المجالات .
3. الشعب العراقي وبكل طوائفه لايحسن التعامل مع الديمقراطية ولايجيد التعاطي معها ويميلونالى الاكتفاء بغيرهم وانهم على استعداد ان يتحملوا الظلم والاضطهاد ولايقدمون على المطالبة بحقوقهم فبرز السيد المقتدى الصدر بانه الصوت المطالب لحقوق العراقيين والمنادي برفع الظلم والاضطهاد عنهم .
4. التيار الصدري او مايسمى باتباع الشهيدين الصدرين كانوا يتقون الى وريث شرعي يأخذ على عاتقه الحفاظ على الدماء الطاهرة التي سالت في سبيل المذهب الشريف فكان السيد مقتدى الصدر ليرفع لواء الصدر وال الصدر .
5. بعض الشخصيات والجهات الوطنية العراقية والتي ليست لها علاقة بدين معين او طائفة معينة كانت تتمنى بروز شخصية وطنية عراقية تقف بوجه المحتل خصوصا بعد ان شحت الشجاعة وركن العراقيون للمحتل فكان بروز السيد مقتدى الصدر البلسم الذي انعش الجرح العراقي .
ثانيا : السيد مقتدى الصدر النقمة :
1. كانت هناك جهات وشخصيات عراقية تتوقع لوصول المحتل الغاشم ليدنس ارض الانبياء الاوصياء ليحلو لهذه الشخصيات والجهات القيام بما تريد من امور انحرافية بعيدة عن الأخلاق والدين لكنها تفاجئت ببروز السيد مقتدى الصدر فكان نقمة عليهم .
2. الشخصيات التي وصلت الى سدة الحكم كانت تعيش حالة من الشح في النفوس فكانت تتمنى خلال توليها الحكم العبث بمقدرات الوطن والمواطن وقد تمكنوا من ذلك الا انهم تفاجئوا ببروزالسيد مقتدى الصدر فكان حجر العثرة الذي تتحطم عليها اطماعهم وخططهم الخبيثة فعد هؤلاء السيد مقتدى الصدر نقمة عليهم .
3. هناك من المسؤولين في الدولة العراقية يريد ان يسرق ويزور وينهب مادام هو في المنصب ومادامت الحكومة غير قادرة على كبح جماحه الا ان وجود السيد مقتدى الصدر باعتبار الملجأ الذي يلجأ اليه العراقيون جعل ذلك سدا منيعا يصعب اختراقه فكان السيد مقتدى الصدرة نقمة عليهم .
4. بعض الشخصيات في مجالس المحافظات والبرلمان من كتلة الاحرار تريد ان تكون كبقية الاشخاص في الجهات السياسية في الدولة العراقية من التسيب وعدم الانضباط واللامبالاة الا ان وجود السيد مقتدى الصدر يحول دون ذلك فكان نقمة عليهم .
5. بعض طلبة العلوم الدينية خصوصا من اوساط التيار الصدري تريد وتطمح ان تشترك في العملية السياسية وتريد ان تتبوأ مناصب ادارية الا ان وجود السيد مقتدى الصدر يحول دون ذلك فكان وجوده نقمة عليهم .