مااشره استطلاع مؤسسة غالوب الامريكية الاخير بان اقل من 10% فقط من الشعب مازلوا يؤيدون حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ,يظهر بان هذه الحكومة وبرنامجها وشخوصها مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل الشعب العراق.
الاستطلاع الجديد يبين ان حكومة عادل عبد المهدي منتهية المفعول بعد نحو 8 اشهر على تشكيلها ,وهو امر لم يحصل لاية حكومة عراقية سابقة منذ تغييير النظام عام 2003 .
الاستطلاع يقدم لنا دليلا اخر بان الخدمات في العراق باتت هاجس الشعب وان الاحزاب والكتل الداعمة لعبد المهدي ورغم انها ترتدي ثوب الاصلاح وتطالب في العلن في تحقيق رغبات الشعب بانهاء البطالة ومحاربة الفساد وانعاش المستوى الاقتصادي ولكنها في السر تتكالب على المناصب وتدير ظهرها للمطالب الشعبية ,هذا الاستطلاع يبين لنا بان الناس لم يعد هنالك اية مشاعر دينية او قومية اوطائفية يمكن ان تحركهم لتاييد هذ الحكومة والقائمين عليها.
ان غالوب فضح لنا بكل حيادية ان هذه الحكومة الابوية الاصلاحية تسير خطواتها نحو نهايتها الاكيدة رغم حقن التخدير التي تاخذها لجعل عمرها اطول بفعل الوعود المعسولة واشغال الناس بقرارات مثل الامر الديواني والمجلس الاعلى لمكافحة الفساد لاتساوي ثمن الورق الذي كتب عليه.
ولعل الصراع المستمر على المكاسب والتظاهرات التي تضرب مختلف شرائح المجتمع العراقي والتردي بالخدمات قد حددت عمر حمومة عادل عبد المهدي باكثر من عام ,فالمتربصون بها وهم كثر بدأوا يدقون المسامير الاخيرة في حكومة ولدت ميتة من رحم عملية انتخابية مشبوهة وقيادات نفعية تتاجر بكل شيء حتى دماء الناس لتحقيق ثروات ضخمة من نهب وسرقة مقدرات الدولة العراقية !!