اولا : الدولة العميقة ….من هم سادتها وقادتها..؟
كثرت في الاونة الاخيرة تصريحات ولقاءات مسؤولي اخر العصر والزمان وجهابذة الفكر والايمان ومصلحي اعطاب االبؤس والحرمان….بان الدولة العميقة في بلدنا بدات تتوسع وتاخذ ابعادا اخرى وهي صاحبة القرارات والدسائس والمؤامرات …والمسؤولة عما الت اليه اوضاع البلاد المزرية المنكوبة المبتلاة …..عدنان الاسدي القيادي البارز في حزب الدعوة يقول ان البعث واذنابه وقياداته هم من يقودوا الدوله العميقة ونسي هذا القيادي او تناسى ان من جلب قيادات البعث المنحل واعطاهم مناصب قيادية وتربعوا في اماكن متميزة وحساسة طيلة سنوات القحط والجفاف العراقي البائس بعد سقوط الصنم …هم قيادات حزبه وزعيمهم الاوحد الموحد نوري المالكي…وفي الجانب الا خر تتوالى التصريحات بان الدعوة وخوفا من سقوطها المفاجيء المريع قد شكلت نواة الدولة العميقة لتحكم المال والاعمال والرجال الى اخر العصر والدمار…وبين هذا وذاك يظل المواطن العراقي المغلوب على امره في ابتلاءات جديدة وكوارث عميقة وسياسات طائشة وعقول خرفة تحكم البلاد وتتجه بها نحو الهاوية وليس هناك من قرار عراقي خالص وارادة وطنية جامعة تنتشل البلاد من حاخامات العصر الرديءوالزمن البليد …فنحن والحمد لله بقيت لنا فقط التصريحات الرنانة المقيتة والمزكمة للانوف والبلاد تحكمها قرارات دول الجوار وسياساتهم التصفوية في بلدنا الجريح …ساستنا …قادتنا …اذا كنتم تعرفون الدولة العميقة ورجالاتها وقادتها ..فلم هذه التصاريح الجوفاء العقيمة ؟ …دولتنا العميقة هي الاوامر والاملاءات التي تنفذوها لرغبات دول الجوار …دولتنا العميقة هي جر البلاد والعباد الى اتون حروب وصراعات وظلمات لن تستثني احدا ابدا ….دولتنا العميقة هي ابتعادنا عن اسلامنا الحنيف ومقدسانتا الشريفة …دولتنا العميقة هي تستركم بلباس الدين والدين منكم جميعا براء ….ولله الامر من قبل ومن بعد……
الاهوار وبابل …..وماذا بعد؟
استبشرنا خيرا بادراج اهوارنا الجميلة الحالمة ضمن قوائم التراث العالمي ..ظنا منا نحن البؤساء المقهورون المغلوبون المطيعون دوما بان هذا سيجلب لنا الخيرات والتعيينات والمال والمناصب والجاه وسيكون لكل عراقي جنوبي بيت كبير وسيارة فارهة ونعيم دائم …فاهوارنا ستكون قبلة للعالم اجمع وستقوم دولتنا والحكومات المعنية بالشأن التراثي ومنظمات الامم المتحدة بعمل المستحيل لجعل الاهوار واحات خير ومال ونعيم وبهاء لانظير له …..وكنا في ظننا كما العادة دائما في غفلة وسبات ….فالاهوار كما هي بل ازدادت سوءا واهمالا ….ومناطقنا اكلها الخراب والدمار ….طرقنا اصبحت مهملة ….عمراننا توقف تماما …..اهلنا في الاهوار ازدادوا فقرا وتجويعا واهمالا وتشردا …..فما الذي كسبناه بهذا المنجز التافه سوى الابواق الاعلامية الرعناء التي تطبل وتزمجر ليل نهار بهذه المنجزات التي لاتغني ولاتسمن ..حتى نتفاجا من جديد بان مدينة بابل قد ادرجت ايضا على لائحة التراث العالمي وان المنجز تحقق بفضل بطولات وصولات وجولات رجالات العراق الميامين في الخارجية والثقافة …واي منجز هذا الذي لاتستفيد منه شعوبها ولن تجني منه سوى اعلام زيف منحرف يطبل ويزمر على ماذا؟ على ويلاتنا التي نحن فيها ….على فقرنا وبؤسنا ومستشفياتنا الجرداء القاحلة …على مدارسنا التي يفترش الطلبة اراضيها بدوام ثلاثي او رباعي….على دوائرنا المب….وللتلاة بالمحسوبية والمنسوبية والرشاوي ….على مجاهدي رفحاء والسجناء السياسيين الوهميين الذين اضاعوا ميزانيات البلاد والعباد…وعلى من ومن ومن والقائمة تطول …..نحن لسنا بحاجة لوضع الاهوار وبابل ضمن الموروث العالمي فتاريخهما هو عالميتهما …..نحن في حاجة لمن يضعنا نحن كبشر في القرن الحادي والعشرين ولم نحصل حتى وقتنا هذا على الماء والكهرباء والحياة الحرة الكريمة ضمن اهتماماتهم …وكفانا ضحكا وتطبيلا لتفاهات لاتعنينا بشيء ان تم اقتحامنا من دواعش جديدة وبمسميات جديدة تبيدنا وتنهينا نحن قبل تراثن ولله في خلقه شؤون…..
ثالثا : دوائر الاستثمار …فساد علني في وضح النهار
منذ انشاء هيئة الاستثمار وافتتاح فروعها في المحافظات بعد سقوط الصنم وبداية حياة الترف والرفاهية والرخاء لشعب العراق الغارق في الاحلام والاوهام …. لم نلمس او نستشعر حتى ببصيص امل بان دوائر الاستثمار قد احسنت وابدعت وجعلت صحارينا ومواردنا وطاقاتنا وابداعاتنا تستثمر على اكمل وجه وحولت كل الصحاري الى منتجعات وافياء وبحيرات ….والاحلام الصغيرة الى مشاريع منتجة ….وشغلت الايدي العاملة واستفادت من الكفاءات والطاقات والمبدعين واستثمرت جهودهم ونتاجاتهم وحولتها الى واقع ملموس …هي عبارة عن دوائر باعداد ليست بالقليلة ودوائر ضخمة جدا وصرفيات كثيرة لاحدود لها دون ان تجني الدوله منها اي شيء او مورد او مال …فهي استهلاكية تدميرية بامتياز وامام اعين المسؤولين ومكافحة الفساد وقادة ودعاة الاصلاح دون ان ينبري اي احد منهم لايقاف مهزلتها وتدميرها لموازنة البلاد…….متى نرى عمل هيئات استمارنا بعد ان اكلت الاخضر واليابس طيلة هذه السنين دو جدوى …ام متى يلتفت اصحاب الاصلاح ومكافحة الفساد لألغائها وايقاف هدر المال ….مجرد دعوة …ليس الا …مع علمنا ان ليس هناك اذنا صاغية.