24 ديسمبر، 2024 4:38 ص

شرف بناه بالنساء !

شرف بناه بالنساء !

إلى أشباه الرجال .إخوة مرسي والعريان…..
إلى كل المتوسدين على كتاب الله تعالى .والعقارب الذين يسجدون للكراسي .ويحزنون على مافاتهم من مغانم الفقراء
انتم امة تحترف الفواحش .
هولاء حوارهم طلقات بنادق…وتراحمهم سجن وحرائق ..اجتماعاتهم من اجل المشانق ……هوايتهم كسر الرقاب ..ولبس النقاب .وأكثر مايعجبهم هو أحاديث النكاح ,وأنواعه ,وأوضاعه , يطيلون التفكر في تعليليه وتفسيره ,ولهم كتبا شيقة للعروس في كيفية ليلة الدخلة ,ووضعوا زوجات الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام محل شبهات لكثرة ما تناقلوه وجاهروا بهم من أحاديث نبوية عن إتيانهم .ولم يفهموا قوله تعالى من وراء حجاب .وهم إذ يلجئون إلى هذه الأحاديث عن النكاح وما يتعلق به من تفاصيل هو من باب التلذذ والإغراء ودفع عقول الشباب إلى التفكر باللذة وطرقها مع العرض أن الممنوع مرغوب وان الشباب هي فترة القدرة الجسدية والثورة الجنسية مما قد يدفع بهم الى التفكر بمفاتن الآخر التي حرم الله تعالى عليه التفكر بها إلا بميثاق .
وهم  ينفثون سمومه للجهاد والنكاح والنفاس  وأحكامه .وكلاهما خراب .فهم الخوارج الجدد..
 
يستخدم العصا كي يحدث  النساء ,وهو حين يحدث زوجه تخنقه السماء,حتى إذا جاء إلى الشرف الرفيع من الأذى بناه بالنساء ..كراسيهم حصدوها بالنساء ,أموالهم تجمعها النساء من جيوب الأغبياء .
وما أكثر من يسترزق منهم بالأدعية .وجلب الرزق .وتعجيل الطفل ,حتى انه يجعل بيته مكانا مباركا للمضاجعة المباركة إن كانت لك رغبة بطفل .وهو رحيم فلا يطلب منك سوى دراهم معدودة جزاء استخدام فراشه الوفير وثمن صوابين الغسيل .ومنهم من يبيع بصاقه المبارك ,في حال الرغبة الشديدة لطمس معالم الوجه الذي كرمه الله تعالى بالسجود له وحده .
خطابهم (نحن أنبياء )
قبل أيام قلائل أخذته العزة بالإثم وأغلق السفارة السورية ..قبلها أغلق الحدود على فلسطين..وخنق الشعب ..وعطل الأعمال .
إن مشكلة الأحزاب الإسلامية هي ضيق الأفق وعدم قدرتها على استيعاب الأخر من غير ملتها أو غير المذهب .لقصورها عن الشمولية ,واعتقادها بالأحقية المطلقة  بتناول الحياة ,وان الآخر قاصرا مخطئا مذنبا ,إما  أن يتبعها أو يذل,وتسعى بكل السبل لتدمير البنية القيمية للآخر وتفنيده وإظهاره بمظهر المضطرب المتعارض في بنيته الاجتماعية .
وان أي شئ يتعارض مع قيمها وثوابتها كفر والحاد,حتى أن أعلنوا في برامجهم خلاف هذا ,فالحقائق أنهم مجموعة من المتعصبين اجتمعوا من اجل قضيتهم وبحثهم عن السلطة .
فهذه الأحزاب تكونت لكي تكون لها القيادة والسيادة والسلطة ,على حساب الآخرين وهي بناء على ثوابتها لا تستطيع توفير أدنى حقوق المواطنة ألا في حال تنازلها عن فئويتها وتعنصرها للمذهب أو الملة ونكرانها للذات ,وهذا لن يخدمها أو ينفعها في استمرارها في تنسم مقاليد الحكم فهي قد حصدت مقاعدها عن طريق ثوابتها الضيق وفكرها التكفيري الذي ينتقد الآخرين ولا يؤمن بالتنوع الفكري إلا فكرة الخطاء والصواب.
 
 وهنا في داعجات الليالي يبث الخبر …خبر عاجل ..عاجل بدون تريث ….. بلى أن الحاكم قد فاق من غفوته  وشمر عن خمول عقله ..وخوفا من الشعب قرر أن يطلق حروفه من العيار الثقيل  على مسامعهم ….
فسطر حروف الجر في نهايات كلماته ..وقدم العطف على المعطوف ..وكرر على مسامعهم ما ينبغي أن يتقيدوا به .. وهن كلمات معلومة وهن …الأمة ..وحب الشعب …والنهوض بالفقراء .وبرامج التنمية ..وإيجاد الوظائف ……..وفي نهايتها مكرمة فخمة تشعر السامعين بالتخمة ..
مما يؤدي بجموع الجياع إلى مطاردتها والتسابق للفوز بحظوتها قد تكون خاتم سليمان الذي ينهي معاناته..وآهاتهم…
الحاكم   يجيد  كل أنواع اللغات  في خطاب واحد يوجهه…للفقراء .والأغنياء…والمتمردين ..والمعتدين …والخونة والجلاوزة…والمارقين .والسارقين ..وساستهم المرتشين..وجيوشهم ..والمرتدين ..
ولا تعجب أن رايته كراعي للبقر بقبعة مكسيكية..أو بندقية برنوا تشعره بالزهو والقدرة الجنسية ..أو قد يحشر صلب سيكارا كوبيا بين شفتيه يتلذذ به كما لو كان لسان فتاة غضة طرية …
لا تجد امة تجيد الخطابة مثل العرب .فللموت خطاب .وللحياة الخطاب .وللنزال خطاب …وللفرحة خطاب..وفوق هذا وذاك نراها قد امتهنت خطاب الفتنة منذ عهد الخليفة الرابع (علي ) كرم الله وجهه..
امة  التهامز والتلامز …..امة الأمثال والأقوال.
امة ضاجعت كل فتنة واتت أكلها فرق وملل ونحل ما فاق نجوم السماء………..
والأمر أنها تقدم شبابها قرابين لكراسي الحكام ….شيوخها  يبتكرون أنواع المضاجعة  ولا يؤمنون بالممانعة ….يبدعون بأنواع الزيجات وطرحوا الموضوع على مؤخرته التي فاحت ريحها…..
ضاجعوا التاريخ..وضاجعوا خيرات البلاد…..وضاجعوا أنهاره…وضاجعوا سهوله ووديانه .ما تركوا مكان إلا وتزكم منه رائحة الفواحش.
حكامها لفهم الغباء وطواهم غبار التراكم والتقادم حتى فقدوا القدر على الحراك والتصقوا بكراسيهم ..توالدوا عليها ..وقضوا حاجاتهم فوقها ..ووقروهم بها ..
وهنا نؤكد شجاعة التاريخ  وشدت صولاته وبطولاته في مد صلبه فاصلا بين الطغاة والشعوب بين الطالح والصالح .