انتهت حكاية التدخل الحكومي في الشأن الرياضي التي كان يعول البعض عليها لدى اللجنة الاولمبية الدولية ، في الحصول على مكتسبات تطيل من عمرهم الانتخابي والتمسك بالمناصب والتمتع بالمال الرياضي ، من خلال المعسكرات الوهمية والبطولات الغير معترف بها ، إضافة الى تبويب المال بصورة فنية احتار فيها الشيطان ، لقاء قصير جمعني مع وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد رياض قبل الاجتماع الحاسم في لوزان وسألته , الى أين ماضون بالرياضة العراقية ؟ فأجابني باطمئنان والواثق من نفسه وعمله (الى كل خير) بل زاد في إجابته قائلا .. بان جميع ما قمنا به من عمل هو يصب في مصلحة الرياضة العراقية ، وستجد ان لقاء لوزان سيضع حدا للنهب المبرمج للمال الرياضي وان كل خطواتنا التي عملنا عليها طيلة الأشهر الماضي كانت خطوات مدروسة بعناية ولا تتعارض مع الميثاق الاولمبي ، لذا إنا واثق ان النتائج ستكون لصالحنا مستدركا اعني لكل الذين عملوا معنا بإخلاص ومسؤولية على إنقاذ رياضتنا التي شارفت على الانهيار التام ، بالفعل أنهى اجتماع لوزان تخرصات بعض الذين حاولوا إن يرسموا صورة ضبابية عن المشهد الرياضي ، وان يمرروا من خلال بعض الأبواق والأقلام النتنة بان رياضتنا ستتوقف وسيجف الصحن العراقي من حصاد الأوسمة الاولمبية والأسيوية والعربية ، لكن غاب عنهم ان هناك من الأقلام الشريفة والإعلام المهني سيوضح للوسط الرياضي ومتابعيه ان صحنهم سيجف من السفرات الترفيهة والتسكع في شوارع وأسواق وحانات بلدان العالم ، وان المال الرياضي سيختلف توزيعه هذه المرة من خلال لجان متمرسة بعملها وتعرف أين يصرف الدينار الواحد ، لم يكن موضوع التصدي للمال الرياضي والوقوف بوجه الحيتان بالأمر الهين أو السهل كما تصورها البعض ، بل هي معركة اشتركت فيها كل الأدوات المعلنة والمخفية والوسائل القذرة والغير شريفة وحتى الأجندات الخارجية ، التي أرادت ان تفرض مخططها ألتدميري على رياضة العراق ، الا إن الموقف الشجاع لوزير الشباب والرياضة أحبط هذه المخططات ، ونجح أيضا في فرض القرار الحكومي ذي الرقم 140على من رفض التعامل معه ، ويبعد الذين حاولوا تشويه صورة العراق وحكومته عن طاولة اجتماع لوزان ، اليوم الصورة أصبحت واضحة لمن مصاب بعمى الألوان أو قصرا في نظره ، خاصة بعد خارطة الطريق التي أرسلتها اللجنة الاولمبية الدولية وأوضحت فيها بان المال الرياضي بيد الحكومة ، وهي من تتحكم فيه من خلال التعاون المشترك مع اللجنة الاولمبية العراقية ، وهنا لابد ان نشير الى الجهات المعنية بالمال الرياضي عليها ان تعمل بكل حيادية ومسؤولية وبدون الكيل بمكيالين ، إضافة الى إدارات الاتحادات الرياضية أصبحت حرة في اختياراتها ، بعد إن كان البعض منها تابعا لأصحاب النفوذ المالي وهي فرصة لهم بمراجعة الماضي واستنباط العبر منه واستنهاض الهمم واللحاق على الأقل برياضة دول الجوار التي سبقتنا بفضل التخطيط السليم ، خاصة اذا كنا نملك المال والثروات البشرية والقيادات المخلصة اذا ما سنحت الفرصة لهذه القيادات في اخذ دورها الحقيقي بجانب الوزير الشجاع احمد رياض الذي وضع نهاية محزنة للحيتان في لعبة التدخل الحكومي .