ان ما دعاني لكتابة هذا الموضوع ما وصلت إليه الأوضاع العامة في بلدنا ، تلك الأوضاع التي بدأت تثير الدهشة تلو الاخرى أمام توقف حكومي ممنهج ، اذ حل الخراب في كل مرفق عام ، وثمة دلائل تشير ان هذا الخراب هو ليس وليد سؤ الادارة ، او قلة خبرة ، او عدم كفاءة ، فكل هذه العوامل لا تؤدي إلى مثل هذا الحجم من الخراب ، إنما الخراب الذي حل بالبلد ناتج عن وجود نوايا سيئة ، نوايا تنم عن تقصد في إلحاق الضرر بالعراق ، وجود تعمد لدفع الأوضاع العامة إلى الوراء ،
ان اول مظاهر هذا التعمد يتمظهر بالإمساك بكل قوة من قبل الفاشلين والتابعين للغير بالدراجات العليا للوظائف المؤثرة على واقع الدولة ومستقبلها ومصيرها ، لأن تسلمها من قبل الغير الوطني سيفتح الباب على مصراعيه في اكتشاف النوايا المبيتة للعراق منذ عام 2003، وأن ثاني هذه المظاهر ، هو ان الوظائف المبحوث عنها تشكل جوهر الأداة التي يمكن بها اعادة بناء العراق من جديد ، وأن مسألة التمسك بهذه الوظائف يعني الإبقاء على المستور ، ويعني أيضا عدم التقدم ولو خطوة واحدة بتوظيف هذه الدرجات في خطط التنمية.
ان استمرار الأوضاع على حالها منذ التدمير الذي لحق بالعراق جراء الاحتلال ، وأن المضاف على هذه الأوضاع إنما يشير إلى وجود نوايا سييئة بل وخبيثة لابقاء الحال على ما هو مرغوب من قبل دول واتباع تريد ان يبقى العراق دون تقدم . وان هذه النوايا ماضية بكل مفاعيلها ومخدومة من قبل حكام بغداد الحاليين وحواشيهم المحشورة في أروقة الجهاز الاداري الحكومي وفي هذه الحالة ستمضي النوايا الخبيثة في الامعان في التدمير…