في لقاء ضم زعيمين عراقيين  أحدهما من محافظة البصرة  .. والآخر من محافظة الانبار   ، استفسـر الأول عن صحة الاتجاه نحو الاقليم أو التقسيم أو المناطقية.. الى ما هناك من التسميات التي دخلت القاموس العراقي في هذه المرحلة 000 وجاء  جـواب الزعيــم الثــاني ( حط  في الخرج  يا صاحبي )00 نحن وانتـم  يحاول البعض تشبيهنا  ب ”  طــيريـن ” وكأنهم  يريدون ايـقاعــنا في سـطل بعدما ينتزعون اجنحتـنا ، فنحن  لانستطيع مغــادرة هـذا السـطل مهمــا حاولنـا  الخـــــروج ، لأن المحاولة فاشلة حتمـــاً …  فعلـق الأول  ” يـا أخــــي طمـئـنت بالـــي” 0
وقال الثانـي ” يجـب أن يكــــــــون بال أحـدنا مطمـئـناً بالنسـبة الى الآخــر ، فالخوف ليـس من بعضنــا البعـض بـل من الذيـن اسـتكـثروا علينا هذا السـطل، على ضيـقه ،  فراح بعضهم يزرع في نفوســنا البغضـاء والحقـد ، وراح البعض الثالـث يتلآعــب بالسـطل برمتـــه ،  يمينـاً ويسـاراً  حتى اصابتـنـا جميعـــــا  “الدوخـــة ”  ،  فعلـق الأول   ” بسـبب هـذه الدوخـة اُصبـنا بالهـذيـان “
الثانـي ”  وما تسـمعه من تعابـير تبـدأ بالتقســيم وتـمّـر بالمناطقيـة واللامركزية وسائر التسـميات ،  ان هو الا مـن الكلام الذي يهــــذي به المصاب بالدوخــــة
 “الأول ”  ومصيبتـنا  انـنا  لا نزال دائـخـين 0
” الثاني ” بـل مصيـبـتـنا اِننـا كلمـا حاولنا أن نسـتعيد وعينـا ، امتـدت اليـد اياهـــا الى السـطل فراحـت تلـوح بـه يمينــا ويســارا وفـوق وتـحت 00 وإذا بالدوخة تعـــود ” 0
 
هذه هي ملخص حكاية محاولة زرع اليأس في نفسية الشعب وحتى بعض الساسـة من اجل تفتـيت وحـدة شـعب وارض العراق 0
والمطلوب هو ان نعمـم حكايـة  ” الطـيريـن ”  والسـطل على جميع العراقيـين 0 لان هناك من يريـــد ان تكون ارض العراق كانتونات …  ألم يكتفون بسايكس بيكو … والان ..  يأتينــا  نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بتصريحات الهدف منها تقسيم العراق .. من المفترض ان ترد الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الخارجية  على هكذا تصريحات …  أليس هذا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية العراقية .. ام ان الامريكان فوق رؤوسهم ريشة ( كما يقول المثل الشعبي العراقي) ولا يمكن الرد على  تصريحاتهم ؟.  ليعلم بايدن  ان الشعب العراقي عاش على هذه الارض بكل اجناسه وقومياته منذ الاف السنين .. ولا يمكن ان تفرق بينهم الاصوات النشاز 0