بعد فترة من الخلاف والشد والجذب, وتبادل الاتهامات والتراشق بين مختلف ممثلي الكتل السياسية , وماتلا ذلك من تفاقم الازمة السياسية وانقطاع سبل الحوار وتدهور الوضع الامني , وما أعقب ذلك من عنف وتفجيرات عصفت بالعراق وراح ضحيتها العشرات, وسعي أطراف خارجية لزرع بذور الفتنة وسط أبناء الشعب العراقي عن طريق تأجيج الخلافات , وعودة مشاهد الاحداث الطائفية التي حدثت بين عامي 2006-2007مجددا” الى الشارع العراقي , بدأت مبادرات من أبناء العراق للم الشمل ,والحرص على وحدة الصف العراقي, وبذل مساع حثيثة لدرء الفتنة, ومنح الكتل السياسية فرصة أخيرة للجلوس على طاولة الحوار, وتجاوز الخلافات والمهاترات التي من شأنها ان تغرق العراق في بحر من دم وتفتح ابواب الموت على مصراعيها امام ابناء الشعب العراقي , مبادرة رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم الاخيرة التي جمعت الفرقاء تحت سقف واحد من اجل تخطي الازمة ,وطمئنة الشارع العراقي في اجتماع رمزي من اجل تفويت الفرصة على من يسعى لشق الصف واثارة النعرات الطائفية , اجتماع تم في منزل رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم منح الجميع فرصة اخيرة للنقاش وفتح طرق الحوار سعيا لحقن الدم العراقي وتوحيد الرؤى والافكار من اجل تجاوز العقبات وتحريك العملية السياسية التي اصبحت شبهة معطلة, ولتحل لغة الحوار بدل ضجيج الخلاف, ولمعرفة الخلل في العملية السياسية وتشخيصه بدلا” من كيل الاتهامات كل للآخر, مبادرة كسرت الجمود واعادت قنوات الحوار بين الاطراف المتنازعة , وتضمنت المبادرة توقيع ميثاق شرف يتفق فيه الجميع على حقن الدم العراقي, ونبذ الطائفية …قد ادرك جميع الاطراف خطورة الوضع الذي تتجه نحوه البلاد, وماهي العواقب التي تترب على استمرار الخلاف ,وطريق الهاوية الذي يمكن ان يجر البلد الى حرب طائفية لا تعرف النهاية في حال تمسك كل برأيه, وان طرق العودة الحوار ممكنة في هذا الوقت قبل ان ينتقل العراق الى مرحلة اللاعودة, مبادرة جمعت كل الاطراف حول طاولة الحوار وتمكنت من ابعاد البلاد من دوامة الازمة , ولتكن هذه المبادرة ايقونةً للسلام, وتكون بداية لمبادرات أخرى على الطريق