26 نوفمبر، 2024 8:23 م
Search
Close this search box.

ما أعظم ذنب الكهرباء”” قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا” ….

ما أعظم ذنب الكهرباء”” قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا” ….

في وقت سابق كتبت مقالات عدة عن  دراما فقدان الكهرباء وتداعياتها  الأهم والمهم التبريد والتكييف في رمضاء رمضان وتموز وآب ” يشلع البسمار من الباب ” ، وقد بدأتها بأنفلونزا الكهرباء ، وتوسطتها بخطة 222، أي 2مولدة ، 2تيار وطنية ، و2أمبيرية ،  وبعد كل تلك الجهود والمحاولات والخطط الإستراتيجية والتكتيكية والتنفيذية ، اعترفت في مقال لي باني فشلت في تدبير الكهرباء لعائلتي ، والسبب الرئيس إني صدقت تصريحات الحكومة ، التي لن اغفر لها بالعموم والمسئولين عن الطاقة بالخصوص وفاة والدتي وهي امرأة جاوزت السبعين بسبب انقطاع الكهرباء في غرفتها ولم يكن احد قريب منها لنجدتها ، والأكيد ان  مثل هذه الحالة أصابت ألاف  العائلات  العراقية، ولكن لان ذروة الحر في شهر رمضان ، اكتفى ألطيبي القلب منهم بترديد ” حسبي الله ونعم الوكيل ” ، بمثل هذه الأحوال ، دعونا نتساءل ، من يتحمل جرم الوفيات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي ، ومعها من يتحمل قطع أرزاق كل من يكسب معاشه معتمدا على الكهرباء ، هؤلاء المسئولين بغالبيتهم من الدعاة  للتدين والى مجتمع إسلامي ، والذي جوهره خير الناس من نفع الناس ، وحب لأخيك ما تحب لنفسك ، لكني وانأ العلماني  سأورد الاية الكريمة التالية ” (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا( .
العجب ان الشهرستاني الذي بنى تاريخه الشخصي على  التضحية في سبيل عقيدته ،  والذي يدعي بان له حظوة لدي المرجعيات الدينية المبجلة ، ويدعم بقوة من رئيس  الوزراء ، تبوء لهذه المسئولية منذ عدة سنوات ،ومع عظم ما توفر له من موارد بشرية ومادية ، لم يحقق اي نجاح يذكر بل باعتراف القاصي والداني ، بانه فشل في الملفين الكهرباء والنفط ، وبالتالي تبديد موارد عظيمة دون الحصول على نتائج ، يعني  فسادا إداريا وما يتبعه من فساد مالي ، لا بل ان رئيس الوزراء اعترف ضمنيا بفشل الشهرستاني عندما  شكل لجنة برئاسته هو، بعد كل ما ضاع من موارد” بشرية ومالية ومادية ” وزمن من عمر العراقيين ، ومع النيات الطيبة لآخونا أبو إسراء ،لكن تشكيل هذه اللجنة “في اساسيات الادارة ” تعكس
– الاعتراف بفشل الشهرستاني ، لانه مع منصبه القيادي” نائب رئيس الوزراء ” وما توفر له من إمكانيات لم يحقق اي من الأهداف القريبة والبعيدة في مجال الطاقة ، بل ومجرد تصريحه بانه ” سيصدر الكهرباء عام 2013″ والذي كذب  علانية على الشعب وأدى الى سخرية كل عراقي بالحكومة وبكل تصريح لاحق سيصرح به الشهرستاني ، ودليلا على ان الرجل غير مقتدر ولا كفء لإدارة منصبه ، وبكل المعايير العالمية ، ان تبوء منصب عام دون مهنية وعلمية ،يعد الدرجة الاولى في الفساد الإداري والمالي .
– أخونا أبو إسراء على رأس السلطة التنفيذية في الدولة ، ومع تحمله تضامنيا  لإخفاق كل مسئول فيها ، فانه صاحب القرار الأول ، أي صاحب القرار الإداري ، ومن يكون بمثل هذه الصلاحيات لا يحتاج لتشكيل لجنه من دونه في المناصب ، ليجد حلا لمشكلة مستعصية” على الحكومة الحالية ”  ، فعلم حل المشكلات ، يتعامل مع أسباب المشكلة وليس مع النتائج ، ومع توفر موارد كبيرة بكل أصنافها ، فأن أي تحليل لمشكلة الكهرباء ” واقترح اسلوب سمكة اوشيكاوا في التحليل ” ،سيصل الى نتيجة واحدة ، فشل إداري ، واتخاذ القرار الناجح لعبور هذا الفشل ، هو إعادة هيكلة الإدارة المسئولة عن هذا الملف ، وتعني بالضرورة تبديل طاقم الإدارة وحتما المناصب العليا ، وحتما ايضا سيكون على رأسها الشهرستاني ، وبالتالي  فخيار ابو اسراء باتجاهين ، الأول التضحية بالشهرستاني حتى لايتحمل المسئولية التضامنية معه ، او الإبقاء عليه  وتبعات ذلك تحمله كل السلبيات الناتجة عن تخبط الشهرستاني ، وانعكاسات ذلك المباشرة عليه كرئيس للوزراء وعلى مستقبل كتلة دولة القانون .   

أحدث المقالات