‎الحكيم يشكك بمسارات ادارة المالكي للملف الامني

‎الحكيم يشكك بمسارات ادارة المالكي للملف الامني

‎ عبَّر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم عن الغضب والقلق والألم للأوضاع الأمنية ‏المتدهورة في البلاد خصوصا بعد أحداث سجني التاجي وابي غريب مشككا بمسارات ادارة الملف ‏الامني الذي يتولاه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي. ‏

وكان مسلحون قد هاجموا مساء الاحد الماضي سجني التاجي وابي غريب، مستخدمين العبوات الناسفة ‏والقذائف والأسلحة الرشاشة، وتمكنوا من تهريب المئات من السجناء بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة.‏
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى عن الحكيم القول، في الأمسية الرمضانية التي يقيمها بمكتبه ان ‏‏”المرء يكاد ان يصل الى لحظة يشك فيها بمسارات إدارة الملف الأمني، متسائلا عن حقيقة وجود ‏رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد”.‏
واستغرب الحكيم “فرار مئات المجرمين والإرهابيين من سجني التاجي وأبي غريب في ليلة ظلماء ‏واحدة بعد ان ظلت أنظار الناس وعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء ‏المجرمين وأخذ جزائهم العادل الذي طال سنين عدة”، مبينا ان “عدم نيل هؤلاء الإرهابيين للجزاء ‏العادل كل هذه الفترة الطويلة جرّأ الآخرين على ان يسيروا في طريق الجريمة باستهداف الشعب ‏العراقي”، متسائلا “ماذا سيكون حال العراق بعد خروج هؤلاء المجرمين من السجون ومن يتحمل ‏مسؤولية هذه الدماء البريئة ؟”.‏
واستغرب رئيس المجلس الاعلى “سكوت المسؤولين عن كل هذه الجرائم وعدم شرح الاسباب في ‏تكرار هذه الجرائم يوما بعد آخر، وما هي الخطة للقبض على هؤلاء المئات من عتاة المجرمين الذين ‏فروا من السجن”، مضيفا “الى متى تبقى الوزارات الامنية شاغرة بدون وزير والمؤسسات الامنية ‏الخطيرة بدون وزير او بمسؤولين بالوكالة”في اشارة الى تولي المالكي وزاة الداخلية وكالة ، متسائلا ‏عن الضمان في تغيير الخطط الامنية في المستقبل او تغيير بعض القيادات الامنية بعد كل هذه ‏الخروقات، داعيا المسؤولين المعنيين “لاتخاذ الإجراءات الصارمة والحاسمة في هذا الملف”.‏
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد اجتمع أمس مع خلية الازمة لمناقشة ‏تداعيات احداث الهجوم على سجني التاجي وبغداد المركزي “أبو غريب” .‏
وذكر بيان للداخلية ان “خلية الازمة اشارت الى ان التحقيقات الأولية التي أجرتها، اثبتت وجود تواطؤ ‏بين بعض الحراس الإصلاحيين والعصابات الإرهابية المهاجمة، وقد شكلت خلية الأزمة لجنة عليا من ‏الأطراف المعنية والدوائر ذات العلاقة لتشخيص أسباب الحادث ومعرفة الجناة وأسباب الخلل ‏والمتواطئين فيه”.‏
وقال مدير دائرة الإصلاح المركزي اللواء حامد الموسوي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى ‏الوزارة العدل أمس أن”الأجهزة الأمنية استطاعت بعد الاشتباكات مع المجاميع الإرهابية السيطرة ‏على السجنين منذ الساعات الأولى”، مؤكدا تشكيل لجان تحقيق لمعرفة الحقائق وراء أحداث السجنين ‏والقيام بإحصاء عدد النزلاء”.‏
وأوضح أن “الهجوم على سجني التاجي وأبي غريب بدأ وفي آن واحد بسقوط أكثر من 100 قذيفة ‏هاون أعقبها هجوم بقاذفات الار بي جي والأسلحة المتوسطة والخفيفة وكذلك بتسعة إرهابيين ‏انتحاريين وثلاث سيارات مفخخة، وبالتزامن مع عملية الاقتحام حدثت أعمال شغب داخل قاعات ‏السجناء صاحبها انقطاع مفاجئ في الكهرباء”.‏
يذكر ان سجني التاجي وابي غريب قد تعرضا في اكثر من هجوم مسلح وشهدا عدة مرات هروبا ‏للسجناء اضافة الى احباط العديد من المحاولات الفاشلة”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة