17 نوفمبر، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

حقيقة موقف القرآن من المرأة 22/41

حقيقة موقف القرآن من المرأة 22/41

نصوص تبعية المرأة للرجل
كثير من النصوص القرآنية تذكر المرأة، وبعيدا عن القيمة والتفاضل، بصورة تكون فيها تابعة للرجل، وليست كشخصية مستقلة، ولعلها تكاد تكون لم تذكر أصلا على نحو الاستقلال. وهنا نورد أمثلة على ذلك:

«وَقُلنا يا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجنَّةَ، وَكُلا مِنها رَغَداً حَيثُ شِئتُما، وَلا تَقرَبا هذه الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ.» (35)

بينما كان بالإمكان أن يكون الخطاب بهذا النص: (وَقُلنا يا آدَمُ ويا حَوّاءُ [أو: وَقُلنا لآدَمَ وَحَوّاءَ] اسكُنَا الجنَّةَ وَكُلا مِنها رَغَداً حَيثُ شِئتُما وَلاَ تَقرَبا هذه الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ).

«أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ الصّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسَائِكُم، هُنَّ لِباسٌ لَّكُم وَأَنتُم لِباسٌ لَّهُنَّ، عَلِمَ اللهُ أَنَّكُم كُنتُم تَختانونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَعَفا عَنكُم، فَالآنَ باشِروهُنَّ.» (2 البقرة 187)

لماذا لم يقل: (أُحِلَّ لِلزَّوجَينِ مِنكُم لَيلَةَ الصّيامِ الرَّفَثُ إِلى أَحَدِهِمَا الآخَرُ، هُنَّ لِباسٌ لَّكُم وهُم لِباسٌ لَّكُنَّ، عَلِمَ اللهُ أَنَّكُم كُنتُم تَختانونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَعَفا عَنكُم، فَالآنَ لِيُباشِر الزَّوجانِ أَحَدُهُمَا الآخَرَ).

«وَلا تَنكِحُوا المُشرِكاتِ حَتَّى يُؤمِنَّ، وَلأَمَةٌ مُّؤمِنَةٌ خَيرٌ مِّن مُّشرِكَةٍ وَلَو أَعجَبَتكُم، وَلا تُنكِحُوا المُشِرِكينَ حَتَّى يُؤمِنوا، وَلَعَبدٌ مُّؤمِنٌ خَيرٌ مِّن مُّشرِكٍ وَّلَو أَعجَبَكُم، أُولائِكَ يَدعونَ إِلَى النّارِ وَاللهُ يَدعو إِلَى الجنَّةِ وَالمَغفِرَةِ بِإِذنِهِ، وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ. وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى فَاعتَزِلُوا النِّساءَ فِي المَحيضِ وَلا تَقرَبوهُنَّ حَتّى يَطهُرنَ، فَإِذا تَطَهَّرنَ فَأتوهُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ. نِسَاؤُكُم حَرثٌ لَّكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنَّى شِئتُم، وَقَدِّموا لأَنفُسِكُم وَاتَّقُوا اللهَ وَاعلَموا أَنَّكُم مُّلاَقوهُ، وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ.» (2 البقرة 221 – 223)

لو كان الذي ألف القرآن يؤمن بالمرأة كشخصية مستقلة، وليست تابعة للرجل، بل تقف معه على قدم المساواة والتكافؤ، لصاغ النص أعلاه على النحو الآتي: (وَلا يَنكِحِ المُؤمِنونَ المُشرِكاتِ حَتَّى يُؤمِنَّ، وَلأَمَةٌ مُّؤمِنَةٌ خَيرٌ مِّن مُّشرِكَةٍ وَلَو أَعجَبَتكُم، وَلا تُنكِحِ المُؤمِناتُ المُشِرِكينَ أَنفُسَهُنَّ حَتَّى يُؤمِنوا، وَلَعَبدٌ مُّؤمِنٌ خَيرٌ مِّن مُّشرِكٍ وَّلَو أَعجَبَكُنَّ). ثم فيما يتعلق الأمر بالمحيض، فكان من الممكن أن تخاطَب النساء بقول: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى، فَلا تَدَعِ النّساءُ بُعولَتَهُنَّ يَقرَبونَهُنَّ فِي المَحيضِ حَتّى يَطهُرنَ، فَإِذا تَطَهَّرنَ فَليَأتُنَّهُم وَليأتوهُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَهُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ). أو (فَيا أَيَّتُهَا المُؤمِناتُ لا يَقرَبُنَّكُنَّ بُعولَتُكُنَّ فِي المَحيضِ حَتّى تَطهُرنَ، فَإِذا تَطَهَّرتُنَّ فَأتُنَّهُم أَو فَليَأتُنَّكُم مِن حَيثُ أَمَرَهُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ). أو أن تكون البداية (وَيَسأَلنَكَ عَن المَحيضِ فَقُل لَّهُنَّ …). لكن النصوص القرآنية واضحة في عدّ المرأة تابعة للرجل، وليست مستقلة، متساوية ومتكافئة وإياه.
القرآن يخاطب الرجال بالدرجة الأولى، إلا في استثناءات قليلة تكاد لا ترى بالعين المجردة.

أحدث المقالات