تعلمنا من الدين النصيحة وكلما كانت من افواه صادقة تكون اكثر مصداقية وبخلاف ذلك لاقيمه لمن ينصح ولا ينصح نفسه ولمن يطلب من الناس الصلاة وهو لا يصلي ويعطي التوجيهات والارشادات وهو لا يعمل بها ليجعل من نفسه نقيض ما يقول ويفعل !! حتى طالت قائمة التناقضات وباتت فضائح لا يمكن السكوت عليها لانها اصبحت سخريه واستهزاء بكل القيم والمبادىء الاسلامية التي نقدسها ونحرص عليها فكيف بك وانت ترى وتسمع التناقضات تخرج من منبر (راس الهرم الكهنوتي للمؤسسة الدينية في كربلاء والنجف) الذي لا هم لها سوى التشتيت والتمويه لتمرير صفقات تزكم الانوف حتى بات الصغار قبل الكبار يستنكرونها وينقدونها في المجالس العامة قبل الخاصة! بعد ان تسلطت علينا وسلطت اذنابها وروزخونيتها والمستاكلين بالدين فجعلتهم (وعاظ السلاطين) في كل مفصل من مفاصل الدولة يتحكمون بالقرار كي يجنون ثماره ومكاسبه على حساب المغرر بهم ممن شغلوهم بالبكاء والنياح واللطم على الصدور, وخير شاهد عندنا كيف روجت (مؤسسة السيستاني) لساسة الشمعة التي التي احرقت العراق وكل شيء جميل فيه من قوائم (169-555) التي فتكت بنا وبددت ثرورتنا واهدرت طاقاتنا وهتكت سيادتنا وضيعت (الوقت والمال والجهد معا) وبعد ان نصبتهم لتتفرغ لبناء سلطتها (المالية والمليشياوية) الداخلية عبر الاستثمار باموال العتبات التي تحولت الى متاجر ومصانع ومحطات للعجول والابقار والاغنام والغزلان بعنوان (الكفيل) حتى علبة (البيبسي) فباتت عوائد هذه المشاريع الضخمة غير خاضعة للرقابة المالية او حتى النزاهة ويحرم على كل من يسال او يتحقق عنها !! من هنا نريد ان نوجه كلامنا لامين العتبة العباسية احمد الصافي النائب السابق في (الجمعية الوطنية) مجلس النواب حاليا وهو زميل لهم عاش معهم وتربطه علاقة طيبة معهم خرج لنا في خطبة الجمعة الاخيرة والمعروف عن هذه الخطب هي مركزية تخضع لمكتب السيستاني قبل ان تطرح من منبر العتبة الحسينية ونذكر لكم مال قالة الصافي نصاً { بعض موظفي الدولة ياتي متاخراً بسبب مضيعة وقته بترهات} وهنا نقف على هذه العبارة الناقدة لموظفي الدولة ونقول للسيد الصافي كان الاولى بك ان توجه نقدك لزملائك في مجلس النواب ممن يتقاضى عشرات الملايين وهو يقضي جل وقته في خارج العراق ولا ياتي للبرلمان إلا سويعات قليلة ثم كان الاولى بك ان تبحث عن اسباب مضيعة الوقت للموظفين وقد تقطعت بهم السبل بسبب الازدحامات الخانقة حتى انهم يصلون متاخرين وكان المفروض بك يا صافي ان تنصح الحكومة التي اخلت بتعهداتها ولم توفر الكهرباء مما حرم الموظفين من نعمة النوم والراحة وكذلك يا امين العتبة الوقت الذي تتحدث عنه لا قيمة له بعد ان ضربت الحكومة عرض الجدار كل الضوابط بمنح امتيازات ومنافع لشرائح بذاتها من دون اي عمل او خدمة فهل يقبل الدين ان تبدد الثروة بهذا الشكل المخزي ولم نسمع منكم نقدا للمنافع الضخمة (لرفحاء ودمج المليشيات والنواب السابقين وغيرهم) والقائمة تطول يا (امين العتبة)!! الموظف الحلقة الاضعف ولا شغل لكم سوى التقريع به والتجريح وتتركون آفات الفساد وحيتانه تسرح وتمرح دون رادع.