17 نوفمبر، 2024 9:51 م
Search
Close this search box.

بائع شعر بنات ..و ..ترف الطغاة..

بائع شعر بنات ..و ..ترف الطغاة..

عندما طلب الامام علي (ع) عملا” لدى يهودي في بستان ل ٣ ايام على ان يعطيه مقابل زاد و متاع، استغرب اليهودي الذي قبل بالعرض ، وزاد استغرابه عندما راى علي (ع) متفانيا” و متقنا” لعمله ، فزاده في الطعام ..
اخذ عليا”(ع) اجره و منحه لعائلة معدمة متعففة من فقراء المسلمين، الذي ليس لها معيل ، بعد ان عرف انهم على شفا الموت جراء عدم رمي اليهودي فضلاته من الطعام بقربه كما كان يفعل سابقا”، حيث كانوا يعتاشون على فضلات الاغذية من مزابل اليهودي …اسلم اليهودي بعد ان ابلغه تابعه بالقصة والذي كان التاجر اليهودي قد ارسله في اثر علي (ع) ، فقد اسلم مقلدا نموذج الاخلاق والايمان والتقوى و الايثار ….كم من ولاتنا الطغاة يدركون ان شريحة المعتاشين على المزابل والفضلات اخذوا يتصارعون مع القطط والكلاب السائبة في اسوء و ابشع صورة عن العوز و الظلم والكفر ؟؟؟!!!!!!!!!! عاتبنا بعض الاخوة من السياسيين، عندما انتقدنا جموع المنافقين المرددين ( علي وياك علي )، و الهاتفين بها لرؤوساء الكتل ،و بعض الوزراء و وزيرة الصحة، و قلنا حينها ان عليا” (ع) بريء مما تفعلون ….
مات بائع شعر بنات قتله الحر ولم نعد نسمع صوته الهاتف ( شعر بنات ، و وين اروح و وين ابات ،….) ، مات ولم يبيع بضاعته، سوف لن يعود الى ابنته وامه و معه قوت لايتعدى يومه ..مات قبل زوال شمس العراق الحارقة من لهيب جهنم .حصده عزرائيل فدية لاثرياء السحت وطغاة الارض في بلد اختطفه السراق الظالمين و اصبحنا لهم ضحايا و قرابين ..مات لينتصر بائعي الدم والضمير و الشرف و الدين … مات الكادح الفقير المظلوم المسكين … سيقابل ربه بكفن ابيض وقلب ابيض و بضمير و وجه ابيض و لسان حاله يصرخ ( قفووهم انهم مسؤولون ) ، و مثله سيقابلوا طغاة العراق و ساسة الشقاق و قادة النفاق بكفن ابيض و وجه اسود و قلب حالك الظلمة ..
لنا و للعراق و لفقرائنا و مظلومينا الله الواحد الغفار ..

أحدث المقالات