23 ديسمبر، 2024 7:08 م

عن إهتمام قناة العراقية بالمظاهرات التركية

عن إهتمام قناة العراقية بالمظاهرات التركية

لماذا هذا الإهتمام المفرط بالمظاهرات التركية ياإعلامنا العراقي ؟ من جهة نعقد إجتماعا رمزيا من أجل التقارب المذهبي بين السنة والشعة ومن جهة أخرى ينحاز إعلامنا بشكل واضح الى طائفته ويتشفى بتركيا نتيجة لوقوفها مع الشعب السوري وتوجيها رسائل صريحة الى نوري المالكي الذي كشفت عنه بأنه يدير البلد بإسلوب طائفي مقيت

هذه الحقيقة التي كشف عنها أردوغان لم تكن بمثابة الإتهامات الكاذبة لإن المالكي بعظمة لسانه قال إنه شيعا أولا !
من المستفيد من سوء علاقة العراق بتركيا ؟ ألم يتبجح قادة العراق الجدد بأنهم يريدون إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار ؟ ألم تكن تركيا جارة للعراق ؟ هل نعتبر إن مانسمعه من مصطلح دول الجوار يقصد به إيران وسوريا وهاتان الدولتان فقط يسمح للعرق بإقامة أفضل العلاقات معهما أما ( تركيا ,السعودية , الأردن , الكويت ) فيحاربهم ويعاديهم بكل مايملك من قوة !
لم أرّ في يوم من الأيام بأن قناة العراقية قد قامت بنشر عواجل مثلما نشرت اليوم حتى وصل بها الأمر الى عقد تغطيات خاصة لمناقشة تطورات التظاهرات في تركيا وتناست إجتماع القادة الذي تزامن في نفس اليوم
موقف العراقية وأخواتها جاء ليتشفى بأردوغان لأنه في كل مرة ينتقد المالكي بإسلوب واضح وصريح , هذه العواجل عادت بذاكرتي الى الوراء حيث موقف عزت الدوري ما أن وصل له الدور في قمة قطر فانهار سبا وشتما لوفد الكويت إرضاءً لربه صدام حسين وفعلا حظيت هذه الشتائم بمباركة صدام وقام بإحتضان عزت في لقاء خاص بثه التلفزيون الرسمي للعراق في ذلك الوقت
قدر العراق أن يبتلى بإعلام يسخر كل إمكانياته للدفاع عن شخص المسؤول فلافرق عند الاعلام أن يمسح إسم صدام ليضع مكانه إسم المالكي وليس غريبا عليه أن يمسح اسم المالكي ليضع مكانه الإسم القادم !
لم نسمع من الحكومة في السابق بأنها إتهمت الحكومة التركية بتدخلها في الشأن العراقي مثلما سمعناها تتهم حكومة سوريا ورئيسها بشار , لم نرّ إن المقبض عليهم يحملون الجنسية التركية مثلما وجدنا جنسيات سورية , كذلك لم نرّ ولم نسمع عن عثور القوات الأمنية على أسلحة تركية الصنع مثلما وجدت القوى الأمنية العديد من الأسلحة المصنوعة في إيران
حكومتنا وإعلامها تتعامل بإزدواجية واضحة جدا وتطالب الشعب ودول الجوار أن يتعاونوا معها ! فهي تنظر الى سلوكها كإنه رحمة في حين تنظر الى سلوك الآخرين على إنه سلوك طائفي مقيت ! .
[email protected]