5 نوفمبر، 2024 2:37 م
Search
Close this search box.

بعد استهداف المساجد والحسينيات ماذا نريد ان يكشف ؟

بعد استهداف المساجد والحسينيات ماذا نريد ان يكشف ؟

الحملة الاخيرة التي شهدها العراق عامة وبغداد خاصة على المساجد والحسينيات وبالاخص في جانب الرصافة وتسببت في استشهاد الكثير من ابناءنا وجرح عدد اكبر منهم واحدثت الما جسيما لدى نفوس شعبنا الصابر ,هذه الحملة ومارافقها من تصريحات هنا وهناك تدل دلالة صريحة وواضحة على حجم الحملة المنظمة ضد الاسلام وضد اتباع اهل البيت (عليهم السلام ) وهي مرتبطة بمخطط دولي واقليمي قذر يريد العصف بالامة الاسلامية وجرها الى اقتتال مذهبي لايبقي ولايذر ويشمل المنطقة باسرها ,فالمتابع للاحداث يرى ان هناك ارتباطا وثيقا لما يحصل في العراق وسوريا ولبنان ومصر خصوصا بعد استشهاد الشيخ حسن شحاته ورهط من اصحابه بتلك الطريقة الوحشية الهمجية التي تمت بها مع صمت حكومي وامني هائل داخل مصر وهذا لم يات من فراغ او عاطفة بل نتيجة للخطاب التحريضي والتكفيري الذي استخدمه الازهر باعلانه انه يجب ايقاف التشيع داخل مصر بمادة دستورية كذلك الرئيس الفاشل محمد مرسي بخطاباته المتشنجة الانفعالية على الشيعة في مصر وضرورة اقصائهم وحصرهم في منطقة صغيرة داخل مصر يتسنى للدولة واجهزتها القمعية مراقبتهم وايقاف انتشارهم ,وفي لبنان حيث وجدت الجماعات الارهابية التكفيرية متنفسا لها بتاييد قوى 14 اذار لها فظهر المجرم احمد الاسير ليبث الرعب والخروج على القانون اللبناني وتحدث عمليات القتل بدم بارد وهو امر معروف غاياته وحسنا فعل الجيش اللبناني بات تايعهم وقضى على قسم كبير منهم بمعاونة الاهالي الكرام ,وفي سوريا لاتزال الهجمة مستمرة وان ضعف تاثيرها عن السابق ولكن باعلان تسليح المعارضة الارهابية من قطر والسعودية بشكل سافر يدخل الصراع في سوريا مرحلة الخطر واحتمالية زيادة القتل لدى السوريين وهو امر مخطط له لاضعاف سوريا وتحييد دورها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية .
اعود الى الاستهداف بالعراق واقول ان زيادة هذه العمليات هو اشارة خطر حقيقية علينا الحذر منها وبشدة كي نتفادى وقوعها فالذي حصل في حسينية حبيب بن مظاهر في جامعة الامام الصادق(عليه السلام )وذهب ضحيته العشرات من اولادنا الطلبة المسالمين وبقراءة لاسلوب الجريمة نرى انها استهداف لهذا المكون دبر وخطط له في دوائر المخابرات الغربية وادوات تنفيذه العناصر الظلامية الموجودة مع الاسف في العراق بالتعاون مع لقطاء النظام المباد السابق وبتاييد من قبل بعض المشاركين في العالية السياسية اليوم والذين يؤججون الموقف بصورة مستمرة بخطاباتهم التحريضية على العنف واستباحة دماء الابرياء ,ثم ماحصل في منطقة سبع البور وفي صلاة المغرب وسقوط ثلة مؤمنة شهداء وجرحى وبالطريقة نفسها يؤكد استمرار هذا المسلسل الدموي الرهيب بحق اتباع اهل البيت والعراقيين جميعا .
ان الجهد الامني والاستخباري وبضعفه الحالي سيفسح المجال واسعا لاستمرار مثل هكذا اعتداءات وسيضاعفها ان لم تكن هنالك وقفة جادة لترتيب الوضع الامني وتعديل خططه وان لم تضرب الدولة بقوة وصرامة على كل المجرمين مهما كان وجودهم في المجتمع وتفعيل قوة القانون وعدم التساهل مع قتلة الشعب خشية توافق ومحاصصة مقيتة ,وان لانكتفي بالشجب والاستنكار الذي يصدر من هنا وهناك لان القاتل ممكن له ان يستنكر ويحسب له موقف وهو الذي قام بالتفجير والقتل .
ان ماحصل هو جريمة واستهداف بكل المقاييس والاعراف وهو امر منظم ومخطط له وعلى مراحل وسيكون القادم اخطر واقسى ان لم نعمل لايقافه بالصورة الصحيحة وبالادوات الملائمة .
لقد اثارتني كلمات قالها المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي وهو يؤبن ويعزي شهداء الهجمة البربرية الاخيرة حيث قال ان كل الذي يحصل متوقع وحذرنا منه ولكن ليس هناك من مستمع يحمي ارواح الشعب الصابر المسكين ,نعم ليس هناك من مكترث لدماء هذا الشعب وليست هناك جدية في متابعة آلام الشعب وتطلعاته .
رحم الله تعالى الشهداء واسكنهم فسيح جناته وتلطف على الجرحى بالشفاء العاجل انه سميع مجيب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات