18 نوفمبر، 2024 3:10 ص
Search
Close this search box.

لم يعد هناك وجهات نظر

لم يعد هناك وجهات نظر

لقد اعجبني المقال للكاتب نبراس الكاظمي:
“شيعة العراق، بين خيار العزلة الاقليمية، او التطّلع الى اقليم اوراسيا – وجهات نظر”
http://www.wijhatnadhar.com/2013/05/blog-post_5189.html
 وهو يدلل على العقل العراقي المبدع والبارع الذي لا يفكر في اليوم فقط بل يحسب للمتغيرات وللمستقبل ويخطط برؤيا بعيدة المدى، وودت ان اقول له ان كل العراقيين الشرفاء، بكل اطيافهم، والذين يسعون لرفع الظلم الذي وقع عليهم  ويحلمون بالسلام والبناء والخير، كلهم يريدون ما تريد ويطمحون ما تطمح ولكن الامور خارج عن ايديهم؛ انها الطاعة والولاء لولي وفقيه هذا الزمان الذي في يسكن في طهران، فقد تصدرت الثورة التي دفع ثمنها كلا الشعبين انهارا من الدماء ووصلت بغداد وتم تنصيب الامير الطائع المطيع المكلف بحمايتها والذي لا يملك ان يخالف ولا يملك إلا ان ينفذ ما يصدر له من اوامر. لم يعد هناك مكان للتفكير والتخطيط بما يجب ان يكون ويصلح ولا مكان هناك للرأي ووجهات النظر.  لا مكان للآخر كائنا من كان طالما انه لا يدين بالولاء لفقيه الزمان وعلى الجميع حتى الصدر ورفسنجاني لا يجب ان يعلنوا ما هو الصحيح وما يأمرنا به الله الذي خلقنا لعبادته وابتلانا لنحسن العمل  {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2، فلا مجال للتنافس في حسن التفكير الذي ينتج عنه حسن العمل والتدبير؛  على الجميع، ومنهم انت وانا وكل المتظاهرين والمعتصمين، السمع والطاعة كما قالها حسن من قبل:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Oc5ytY5xoUE
فقد كان هذا الرجل صادقا طول حياته لكنه كذب في اخر خطابه. فلم يقل انه صدرت له الاوامر بالتنفيذ ولا يملك ان يماطل او يمانع، فقد اقسم على السمع والطاعة، لكنه قال ان التكفيريين اتباع ابن ملجم الذي قتل سيدنا علي الكرار اصبحوا على الحدود، وتناسى ان هؤلاء لاحد يريدهم؛ لا السنة ولا غيرهم ولا يسمح لهم لا الغرب ولا البغيظة اسرائيل بالتمكين. لقد بلع الطعم مرغما عنه ودخل القفص بدون ارادته ووقع في الفخ الذي حلمت به الصهيونية من دون تخطيط منها فهي من سيقوم بإدارة المعركة وتحديد زمنها وابعادها وسوف يندم ليس للدماء والمآسي والويلات التي سببها وسيسببها ولكنه سيندم لعصيانه لربه بعدم نشره الوئام والسلام ويندم على طاعته لسيده الذي ليس لديه الإ شعار تصدير الثورة والتي لم نرى منها الإ الشر في كل مكان.

أحدث المقالات