23 نوفمبر، 2024 7:28 ص
Search
Close this search box.

عطاب الناقلات..اسقاط الطائرة الامريكة المسيرة، عالية التقنيات..اعمال من هذا القبيل، سوف تستمر باستمرار الحرب الاقتصادية الامريكية على ايران..

عطاب الناقلات..اسقاط الطائرة الامريكة المسيرة، عالية التقنيات..اعمال من هذا القبيل، سوف تستمر باستمرار الحرب الاقتصادية الامريكية على ايران..

اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة، عالية التقنيات وعلى ارتفاع اكثر من 50الف قدم، احرج امريكا ترامب. مما جعل وحسب مانقلته النيويورك تايمز؛ ان ترامب اصدر الاوامر بتوجيه ضربات على مواقع الرادارات ومنصات اطلاق الصواريخ، ارض جو الايرانية. لكنه تراجع في العشر دقائق الاخيرة. وهذا الامر مشكوك فيه الى درجة كبيرة جدا ان لم نقل انه كذب ومخادعة سياسية، الهدف منها في الاول والاخير، شيئان؛ الاول هو اظهار امريكا في موقع قوي وقادرة من الناحية السياسية،على الرد العسكري الفوري، لكنها احجمت في الدقائق الاخيرة عن الرد العسكري، لأسباب انسانية وهو ما تروم امريكا من وراءه، ان تسوق نفسها، كقوة عظمى تتحكم في افعالها، الاخلاق والقانون الدولي والانساني بما لايتطابق مع حقيقتها وحقيقة ما قامت وتقوم به وما سوف تقوم به ان سمح الوضع لها من جميع الجوانب..الاخلاق والقانون وحياة الناس ليس من بينها..الشيء الثاني، هو ارسال رسالة الى الداخل الايراني مفادها او جوهرها هو ان امريكا لاتكن العداء الى الشعوب الايرانية، ويهمها حياة الايرانيين، وعداءها ينحصر في السلوك النظام الايراني، وهذاهو الاخر كذب وخداع؛لأن حربها الاقتصادية على ايران هي في الاول والاخير، تؤذي الشعوب الايرانية قبل النظام الايراني. الامريكيون يدركون ان عقوباتهم الاقتصادية على ايران، ان استمرت على ذات الوتيرة ولزمن لا يعلم به الا لله، سوف عاجلا او اجلا تؤتي آكولها، تلك هي طريقتهم في بلوغ اهدافهم المعلنة وهم في هذا ليسوا في عجلة من امرهم، مما يجعلهم يتجنبون اي فعل عسكري حتى لايثيروا زوبعة غبار حول حربهم الاقتصادية على ايران، عندما يرتفع سعر برميل النفط، ارتفاعا حادا بسبب مواجهة عسكرية ولو كانت محدودة، يسمح او يفتح الباب لتدخلات دولية او ضغط دولي في عالم تتحكم فيه وفي قراراته ومن خلف ستار، الشركات العملاقة. الايرانيون يعلمون علم اليقين ان الولايات المتحدة ليس في وارد الدخول معهم في حرب مفتوحة،وهذا الامر مستبعد كليا على الاقل في هذا الوقت الذي يسبق الانتخابات الامريكية. اما الحرب المحدودة او الضربة المحدودة فهي ايضا مستبعدة في الوقت الحاضر، وبالذات حين يكون التحرش الايراني او الرد الايراني لفتح ثغرة في جدار العقوبات الامريكية عليها، يتم دراسته من قبل الايرانيون، قبل القيام بتنفيذه، دراسة مستفيضة جدا والاخذ في الحسبان جميع الاحتمالات.. والتى تترك مخرج واسع لحفظ ماء وجه امريكا وعدم وضع رئيسها في خانق ضيق حتى لاتضع نفسها اي ايران تحت مطرقة الرد الامريكي، لذا نلاحظ ان ايران اسقطت الطائرة الامريكية المسيرة وذات التقنيات العالية ولم تقم باسقاط الطائرة المرافقة لها والتي تحمل على متنها 35من الخبراء الامريكيين وهذا ما صرح به وزير خارجية ايران، علما بان الطائرتين اخترقتا الاجواء الايرانية. لأنها لو قامت باسقاط الطائرة الامريكية المأهولة، لكان هناك وضع اخر مختلف كليا عن ما هو حاصل الان. وهذا الامر ذاته ينطبق على اعطاب ناقلات النفط في خليج عمان وفي المياه الاقتصادية للامارات، الاربع الاولى او في الاعطاب الاول، كانت الناقلات فارغة وفي الناقلتين، كان التفجير بالقرب من المحركات وبعيدا عن احواض التحميل.. عليه فان الايرانيين سوف يستمرون بالاعمال التى من شأنها تحريك الوضع لجهة اجبار العالم اي الدول العظمى والكبرى، وروسيا ليس من بينهم.. في البحث عن حلول ومخرجات لهذا الاختناق الامريكي والايراني، عندما ترتفع اسعار النفط ارتفاعا حادا. هذه الاعمال تروم ايران من وراءها، رفع اسعار النفط رفعا كبيرا عندما يتم او تنجح في تخليق اضطراب وقلق امني سواء في الملاحة الدولية، في خليج عُمان او في غيره او في الدول التى يكون فيها لأيران وجود فعال ومؤثر، وليس من بينها؛ التسبب في قتل الجنود الامريكيين سواء بصورة مباشرة او القتال بالانابة. وفي الاطار؛ ان الايرانيين يراهنون على الوقت اي على ما تفضي به الانتخابات الامريكية، وهذا خطأ في التقدير لأنه وببساطة ومهما كانت مرجعية الرئيس الامريكي القادم، لن يكون في مقدوره ان يخفف او يلغي العقوبات الامريكية الاقتصادية على ايران من غير اجراء مفاوضات تنتهي باتفاق جديد، على ان يتضمن هذا الاتفاق، اهم فقرتين وهما، الصواريخ والتمدد الايراني في المنطقة. هنا نسأل، هل ايران في ذلك الوقت في وارد التخلي عن المدى الذي تريد في انتاج الصورايخ او التخلي عن محور المقاومة حسب ما يقول الايرانيون، هذا امر مستبعد كليا لسببين الاول ان التخلي عن المدى الذي تريد من انتاج الصورايخ يعرض امنها وجغرافيتها للخطر والثاني التخلي عن محور المقاومة حسب الخطاب الايراني، يجعلها تنكفىء الى داخلها، وهذا يعرضها اي الجمهورية الاسلامية لخطر الانهيار. في العموم ان التوتر الايراني الامريكي في غاية الخطورة والتعقيد وسوف يستمر على الرغم من الوساطات لفترة ليست بالقليلة ابدا..ومن السابق لأوانه النتبؤ بمآل الاوضاع سواء في ايران او في المنطقة..

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات