بعد مضي كل هذه المدة ألمجصورة بين ساعة سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة ، بعد مضي كل هذه المدة والسؤال على كل لسان يقول ماذا قدمتم للعراق أيها السياسيون .؟ هل تشعرون من أعماقكم انكم كنتم البديل الأحسن لذلك النظام ، وهو ما تطالب به الشعوب عند كل تغيير للأنظمة ، الجواب لا بالطبع ، لم تكونوا على الإطلاق أحسن منه ، فلقد سلكتم نفس السلوكيات على الساحة السياسية ولكن بدلا من الحزب الواحد كنتم أحزاب متعددة ، ولكن بنفس الامراض ، ورحم الله الأستاذ على الوردي حين قال الشعب العراقي مصاب بادواء كثيرة ، وتكون الحكومة فيه مصابة بذات الأدواء ،ونحن نسحب ذلك على الأحزاب الماسكة بالسلطة اليوم ، فاحتكار السلطة كانت بيد حزب واحد ، اليوم بعدد محدود من الاحزاب، كان الوظائف تحتكر للحزب الواحد ، اليوم تحتكر للاحزاب المهيمنة ، كانت الانتخابات مزورة اليوم الانتخابات مزورة ، كان صاحب الزيتوني يتقدم الصفوف عند المراجعة اليوم صاحب العمامة يستثنى من أنظمة الدور والتسلسل ، كانت الشعارات قومية مجردة من المحتوي اليوم دينينية بعيدة عن الايمان ، والاهم كان البعث قد الغى دور مجلس الخدمة العامة اليوم الاحزاب لا تريد مجلس الخدمة العامة ، كان البعث يحكم بسلطة مليشياته واليوم انتم تتمسكون بمليشياتكم ، والتشابه كثير وتفاصيلاته رهيبة ولكن اردنا من ذلك ان نقف معكم وقفة تأمل لندفعكم بالتراجع عما انتم عليه ،، وانا اشكر لكم الفرق في الحرية المتاحة لقول مانريد ، ولكن الحرية سادتي لا تكفي ، فبعضكم بدأ عملية كم الافواه، وهذا اردتاد على الديمقراطية ،
ان حالة الترف التي تعيشها الأحزاب اليوم باتت تبعدها تماما عن شعاراتها وأهدافها ، وبات البون شاسعا بينكم وبين الشارع وصارت العلاقة متوترة بل وخطيرة ، وأخذ الناس ينظرون إلى مسلككم وانتم تمتطون المواكب الفارهة وهم جياع وشبابهم بلا عمل ، وتتصرفون تصرف الشبعان امام جوع لا يرحم ، وشعب مثل شعب العراق يعد مظلوما امام خزائنة المملوءة بالذهب ، واحذروا غضب المظلوم ، ونأمل العودة الى خط الشروع ، وكفاكم كلاما اجوفا تحت أضواء الفضائيات ، ونطالبكم بعقد المؤتمرات الحزبية ، والعمل على نقد التجربة الحالية ، ووضع برامج علمية عملية ، لتضيفوا حقا شيئا جديدا يلمسه المواطن بعد التغيير…