بعد ان اتجهت كتلة الحكمة وقبلها النصر الى المعارضة السياسية لحكومة عادل عبد المهدي ، في موقف هو الاول من نوعه بعد 2003 ، تبقى الاسئلة التي ستثار : هل ستكون نافعه للشعب والعملية السياسية ..؟
وقبل الاجابة عن ذلك علينا ان نعرف فيما لو كانت معارضة نابعة عن اختلافات سياسية ام ناتجة عن ردة فعل التهميش والاقصاء وعدم نيل المناصب في الحكومـــة كما يزعم المعارضون للمعارضة ..؟
بحسب وجه النظر في العمل السياسية فان المعارضة ممكن ان تكون نافعة في بعض الانظمة ، وبالتالي فانها جناح اخر من اجنحة الديمقراطية ، فالمعارضة التي تنتهج نهج المراقبة والنقد البناء بعيدا عن التسقيط ستكون نافعة لتقويم الاداء ، او العكس بالعكس طبعا..
اما لو بنيت على اساس انها معارضة جاءت كرد فعل للتهميش والاقصاء وعدم نيل المناصب والوزارات فهذه معناها ضحك على الذقون وسوف لن تحقق الهدف ، بل بالعكس ستزيد الطين بله .. وقد لا نشهد معارضة حقيقة حيث انها ستبحث عن مكاسب معينة و فيما لو حصلت عليها فانها ستصمت وتنتهي القضية ..؟
وقريبا من الواقع فان كتل سائرون والفتح التهمت كل شيئ في هذه الحكومة ، وحصدت كل المواقع والمناصب وهي تمر اليوم باوج مراحل وجودها السياسي وزهوها .
وما اشارة المرجعية الدينية الصريحة في خطبة الجمعة الماضية عندما قالت جهات برزت مع ظهور داعش تحاول ن تحصل على مكاسب معينة ، ما هو الا تشخيص دقيقة للمرجعية الدينة لواقع قائمة الفتح وما تفعله هذه الفترة وكيف انها حاولت استثمار الدماء المقدسة لصالح مكاسب دنيوية رخيصة ..!!
ولكن هل معنى ذلك ان منافسيها بحزب الدعوة هم اصحاب الحق ..؟
بالتاكيد لا.. انهم ليسو اصحاب الحق ولا يحق لهم التحدث ايضا فالاخطاء التي ارتبكها المالكي لا يمكن السكوت عليها..!!
وتبقى الصورة ضبابية لمشروع المعارضة والكل سيواصل الترقب ..!!