حزب الدعوة الذي انبثق من تحت عباءة المرجعية ، وكان عماد تأسيسه رجال دين وأبناء مراجع وبمباركة مرجعية، مع تطور الأحداث وبروز بعض المظاهر داخل الحزب وخوفا من تقزيم موقع المرجعية وتحزيبها، اصدر الشهيد الصدر أوامره الى رجالات الحوزة بالإنسحاب من الحزب، وهنا كانت نقطة البداية ..
واعتمل الحقد على المرجعية في داخل صدور معظم الدعاة، ليتجرأو على من يدعون الانتماء إليه الشهيد الصدر ويصفوه( بإبن الدعوة الضال) وهنا نقول حاشا للدعاة الحقيقيين من هكذا تجرأ، لكن من دسوا من قبل المخابرات العراقية والبريطانية في جسد الحزب، وكذا أصدروا قرار الحذف سيء الصيت.
وفي الغربة يتذكر المجلسيون ماذا فعلوا..؟ وكيف شتتوا المعارضة..! وزرعوا الفتن في جسدها، لغرض إشغالها عن هدفها الحقيقي في مواجهة النظام، ويتذكر الكل موقفهم من تشكيل المجلس الأعلى لجمع المعارضة تحت إطار تنظيمي يوحد جهودها، للدرجة التي دفعت رئيس المجلس في حينه المرجع الحالي محمود الهاشمي الى ترك رئاسة المجلس، وكذا تبرأ السيد الحائري من حزب لدعوة وممارساته.,
واليوم الكل يشاهد دور الدعوة في تشتيت الصف الشيعي ومحاولة إخضاعة لإرادة هذا الحزب الذي تثار حول أعضائه الحاليين آلاف من علامات الاستفهام، من خلال ممارسته في الحكم اليوم حيث يشجع ويرعى الفساد والمفسدين، ويعيد الإرهابيين والبعثيين ويقف بالضد من ضحايا النظام..!
ويحاول تخريب كل قانون يهدف لإعادة الحقوق من خلال التزوير فيه وإدخال أشخاص من غير المعنيين بمواده لغرض إفراغه من محتواه، وقوانين مثل دمج المليشيات ومراجعة لأسماء من قام حزب الدعوة بدمجها يبين حقيقة ماذهبنا إليه، وكذا مؤسستي الشهداء والسجناء وقرار إعادة المفصولين السياسيين، وأيضا من ينظر لقائمة دولة القانون يجد الألغام البعثية والإرهابية والمنسلخة أخلاقيا تعشعش داخلها ويكفي الشابندر وياسين الركابي والشلاة والرفيقة حنان الفتلاوي أن توضح أهداف ومساعي هذه القائمة، التي تحولت الى مايشبه المجلس الوطني في عهد المقبور صدام، فالمالكي ألان يؤشر لهم موتوا يموتون..!
وإزاء هذا الوضع نعتقد أن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أكثر الجهات السياسية خبرة بحزب الدعوة وأساليبهم، فما المبرر لاستمرار العلاقة والإسناد لحزب في كل القياسات لا يختلف عن البعث إلا في الاسم وربما اخطر من البعث لكونه من داخل المؤسسة الدينية.
كيف يصدق المجلسيون كلام ووعود المالكي والدعوة، كيف يعقدوا معهم اتفاق..؟ ربما يعذر الصدريين والفضيلة وغيرهم من الكيانات والشخصيات لكونهم لم يخبروا أساليب هؤلاء،لكن المجلس الأعلى كيف ينسى ، ماقام به الدعاة، كم عملية جهادية كان احد الدعاة على علم بها وتم كشفها من قبل النظام..؟ واعدم من قام بها.
كم مشكلة خلقها هؤلاء للمجلس وقيادته مع الجانب الإيراني أيام الجهاد..؟ كم إشاعة ودعاية ملفقة حاكتها عقولهم المريضة ضد المجلس الأعلى..؟
كم عمل دنيء قاموا به ونسبوه للمجلس الأعلى..؟
كيف ينسى المجلسيون أعمال هؤلاء بحق الحركة الإسلامية ويضعوا يدهم بأيديهم.
وهنا أقولها للتاريخ أن الدعوة لم ولن يفوا بأي عهد وتعهد وإتفاق مع المجلس وساُذكر بذلك يوما ما، ونصيحتي للمجلس الأعلى أن يرتب أوراقه مع الصدريين الذي زرع الفتنة بينهم وبين المجلس حزب الدعوة بطريقة الدس والكذب وادعاء المنشأ الواحد ونجحوا وهاهم يتنعمون بنتائج مازرعوا، ومن ثم عملوا على تشتيت الصدريين أنفسهم كما هو الحال الآن…
وإعادة ترتيب أوراق البيت الشيعي وإلا فالمستقبل مجهول في ظل من ادعوا اكرر من ادعوا أنهم من كوادر الدعوة.. فأغلب الظن أن لاداعية من الموجودين اليوم إلا مارحم ربي، كما ذكر الشهيد عزالدين سليم ذلك في احد لقاءاته الخاصة…….