18 نوفمبر، 2024 6:32 ص
Search
Close this search box.

النظام الايراني بإنتظار الضربة القاضية

النظام الايراني بإنتظار الضربة القاضية

إعلان النظام الايراني عن قيامه بزيادة في عمليات تخصيب اليورانيوم ليس لم يکن من ورائه أية إستفادة فقط من حيث دفعها لأطراف دولية کي تمارس الضغط على الولايات المتحدة الامريکية کي تلين من مواقفها تجاه النظام وتتساهل معه بعض الشئ، بل وحتى إنها جاءت بنتائج عکسية تماما، حيث أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن البيت الأبيض يدرس فرض وجبة جديدة من العقوبات ضد النظام الإيراني ، وفقا لمسؤول أمريكي لم يرد ذكر اسمه. هذه العقوبات تستهدف المؤسسة المالية المقابلة لانستكس في إيران.
ويظهر جليا بأن الادارة الامريکية عازمة أشد العزم في السير بنهجها المتسم بالحزم والصرامة ضد االنظام حتى إجباره على الخنوع والاذعان متواصلة، وإن ماقد أکدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتيغاس، في مؤتمر صحفي عشية إعلان النظام الايراني عن عزمه على تقليل إلتزاماته بالاتفاق النووي، من إن” حملة الضغط القصوى ضد النظام الإيراني تستمر وستستمر، وليس هناك فرق بيننا وبين حلفائنا بشأن هذا الهدف وحرمان النظام الإيراني من امتلاك الأسلحة النووية. نحن متفقون أيضا على تهديد الصواريخ الباليستية للنظام الإيراني وأنشطته الإرهابية وانتهاكاته لحقوق الإنسان.”، وإن ماقد أفادت به وکالة بلومبرغ للأنباء، أکدت بأن الادارة الامريکية تعني ماتقول حرفيا وإن الحبل على الجرار!
تهديدات النظام الايراني والاجراءات التي يقوم بإتخاذها تبدو کلها وکأنها محاولات طرف يائس صارت معظم الابواب مسدودة بوجهه وهو مستعد من أجل القيام بأية مجازفة ومخاطرة من أجل تدارك أمره تماما کالغريق المتشبث بقشة، ولاريب من إن النظام الايراني الذي صار يتخوف کثيرا من اسلوب الحزم والصرامة الذي تتبعه إدارة الرئيس ترامب معه ولاسيما وإن هذا النهج”أي الحزم والصرامة”سبق وإن أکدت عليه زعيمة المعارضة الايرانية مرارا من إنها اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام بل وإن الذي جعل النظام في حالة قلق وتوجس غير عادية، عندما بات قادة في النظام الايراني يٶکدون في تصريحاتهم بأن الادارة الامريکية تعمل وفق ماتريده وترتأيه منظمة مجاهدي خلق کما أشار الى ذلك بکل وضوح وزير النفط الايراني قبل فترة قصيرة، وهو مايٶکد بأن آراء ووجهات نظر المنظمة صار يعتد بها خصوصا بعد أن أثبتت جدواها وتأثيرها الفعال.
النظام الايراني وبعد 4 عقود من مسرحيات مواجهته مع”الشيطان الاکبر”، يبدو إنه قد صار رغما عنه أمام عرض واقعي وليس مسرحي مع الولايات المتحدة ومن الواضح جدا إنه يبدو کالملاکم المترنح الذي يتلقى اللکمات تلو اللکمات وينتظر الضربة القاضية ليريح الشعب الايراني وشعوب المنطقة ويذهب الى حيث ألقت برحلها!

أحدث المقالات