خاص : حاورته – بوسي محمد :
حظي الفنان المصري، “محمد فراج”، على إعجاب النقاد والجمهور، الذي اعتبروه نجم الموسم لهذا العام، إذ تألق في مسلسل (قابيل)؛ الذي يشهد أولى بطولاته المطلقة في عالم الدراما، والذي نافس به في الموسم الرمضاني المنصرم، إلى جانب تألقه في فيلم (الممر)؛ أمام الفنان، “أحمد عز”.
يعتبر “فراج” مشاركته في فيلم (الممر) شرف كبير له، مؤكدًا على أنه سوف يكون من أقوى الأفلام الحربية في تاريخ السينما المصرية، لذا يعتبر تواجده فيه علامة فارقة في مشواره الفني الذي يعتز به.
أعرب “فراج” عن سعادته بالخطوات الفنية التي يخطوها في حياته، منذ أن وطأت قدماه المجال الفني. موضحًا أنه يدقق كثيرًا قبل الإقدام على المشاركة في أي عمل فني، لأنه يريد أن يقدم شخصية ترسخ في وجدان الجمهور.
حرصت (كتابات)؛ على الإلتقاء به في حوار تحدث فيه عن إنتاجه الفني خلال الفترة الماضية، وخاصة عن أحدث أفلامه (الممر)..
(كتابات) : تجسد شخصية قناص في الجيش من أصول صعيدية.. ما الذي حمسك للدور ؟
- شعرت أنه دور عمري.. كما أنني كُنت أتمنى تقديم فيلم وطني، في ظل الظروف التي تعاني فيها الدول العربية من الإرهاب الذي بات يشكل خطرًا على المنطقة العربية بأكملها، بالإضافة إلى أن مخرج العمل يكون، “شريف عرفة”، والعمل معه حلم لكل فنان.
(كتابات) : شخصية بهذه المواصفات هل أجبرتك على تحضيرات معينة ؟
- تدربت على اللهجة الصعيدية على يد متخصصين لفترة طويلة لإتقانها، خاصة وأن الشخصية أصولها من محافظة “سوهاج”؛ وكان عليّ أن أتقن هذه اللهجة، خاصة أن الصعيد من المعروف عنه أنه ليس له لهجة واحدة.
(كتابات) : أتقان اللهجة الصعيدية ليس بالأمر السهل.. كيف نجحت في ذلك ؟
- حضرت للشخصية بشكل جيد، لأنه كان عليَ إتقان اللهجة بجانب التلقائية في أدائها للبُعد عن الكليشيهات الموجودة في الدراما والسينما.
(كتابات) : كيف أثرت تجربة (الممر) في “محمد فراج” ؟
- الشخصية وصلت إلى حد التأثير على حياتي وتعاملاتي الشخصية، لا أبالغ إذ قلت أنني مازلت حتى الآن أتحدث باللهجة الصعيدية بين زملائي وأصدقائي دون قصد، كما أن هناك بعض المفردات الصعيدية أصبحت استخدمها بشكل يومي في تعاملاتي اليومية.
(كتابات) : ما أصعب المشاهد التي واجهتها في فيلم (الممر) ؟
- يناقش الفيلم المرحلة الزمنية، بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف، الفيلم في مجمله صعب وظروفه صعبة؛ لأننا نصور على الجبهة، بين “السويس” و”الإسماعيلية” والفيلم بذلنا فيه مجهود كبير.
(كتابات) : وكيف كانت كواليس العمل ؟
- الكواليس كانت رائعة.. رغم صعوبة التصوير والفيلم، لكن كان هناك حالة من الود والحب كانت تهون كل ذلك. وأعتقد أن حالة الحب الموجودة في الفيلم انتقلت للجمهور على الشاشة.
(كتابات) : كيف تقيم تجربة (الممر) ؟
- أعتقد أن الفيلم سيكون علامة فارقة في تاريخ السينما، وخير دليل على قولي تصدره شباك الإيرادات، وسيكون من أهم الأفلام في تاريخ مصر السينمائي، ليس فقط على مستوى الأفلام الحربية، ولكن على مستوى جميع الأفلام، خاصة أننا أفقتدنا هذه النوعية من الأفلام منذ زمن طويل.
(كتابات) : خوضت تجربة البطولة المطلقة لأول مرة من خلال مسلسل (قابيل).. كيف لمست ردود الأفعال حول دورك في المسلسل ؟
- ردود الأفعال التي جاءتني عن العمل جميعًا كانت إيجابية، وأسعدتني.. (قابيل) ليس مجرد مسلسل؛ وإنما كان تحدي بالنسبة لقدراتي التمثيلية وإثبات نفسي كنجم أول، وسعيد أن الجمهور أعجب بالتجربة.
(كتابات) : بعد نجاح (قابيل).. لن يرى الجمهور، “محمد فراج”، في الأدوار الثانية مرة أخرى ؟
- نجاحي كنجم أول لا يعني تمردي على الأدوار الثانية، فهناك نجوم كبار حفروا أسمائهم في قلوب الجماهير من خلال الأدوار الثانية، مثل “عبدالسلام النابلسي” و”زكي رستم” و”محمود المليجي” و”زينات صدقي” وغيرهم، هؤلاء تاريخ وعلامة في السينما المصرية.
(كتابات) : وماذا عن تجربة (شيري دوت كوم) ؟
- سعيد بتجربة (أنا شيري دوت كوم)، الذي تم عرضه على موقع (اليوتيوب)، وهذه صناعة تولد؛ مثل التليفزيون بدأ في الستينيات والسينما في العشرينيات، فهي صناعة مثل السينما والدراما.