ابراهيم محمد ( الخفاجي )
اول مانزل من القراّن الكريم كلمة (( اقرأ ))
ثلاث صور
الصورة الاولى قال مهاتير محمد التعليم كلمة سر نجاح النهضة في ماليزيا …عندما جاء مهاتير الى رئاسة الحكم في ماليزيا عام 1981 كانت ماليزيا دولة فقيرة يعيش 25% من سكانها تحت خط الفقر وكانت نسبة الامية اكثر من 47 % وضع خطة لتطوير البلاد ركز على ثلاث اسس وحدة البلاد والثانية التعليم والثالثة الزراعة ما يهمنا التعليم .. انفق 20% من ميزانية ماليزيا القومية على التعليم حتى انه قوبل من اعضاء البرلمان باستغراب ومعارضة كيف يضع هذه النسبة حتى اكثر من الدفاع قال لهم ان نقطة البداية هي تطوير التعليم لان التعليم هو اساس النمو الصناعي والزراعي والاقتصادي اعد خطة تنتهي عام 2020 تصبح بعدها ماليزيا احدى البلدان المتقدمة في قطاع التعليم وفعلا تم كل ذلك … كانت خطته تتكون
1- ابتعاث نصف مليون طالب ماليزي الى الجامعات الغربية
2- اقرار الزامية التعليم ومعاقبة الاباء الذين لايرسلون ابنائهم الى المدرسة مما ادى ذلك الى انخفاض الامية الى 1%
3- العناية بالمتفوقين من المعلمين بتقديم جوائز وحوافز وتهيئة مدارس خاصة للطلبة المتفوقين
4- تطوير المؤسسات التعليمية كما ونوعا واستحداث مشروع المدرسة الذكية
5- توجيه التعليم الى الحاجات الحقيقية للدولة بحيث تنسجم التخصصات الجامعية مع متطلبات سوق العمل
عدد الجامعات الحكومية في ماليزيا 20 جامعة وهناك اكثر من 500 مؤسسة تعليمية خاصة منها 200 جامعة واصبحت الجامعات الماليزية ذات مستوى عالي قياسا الى المؤشرات العالمية
الصورة الثانية
التعليم في عهد (الدكتاتور) تقول منظمة اليونسكو يعني منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومديرها العام السيدة اودري ازولاي كانت وزيرة الثقافة الفرنسية ( وهي تمتدح التعليم في عهد صدام لانها كانت عضوة فرقة في حزب البعث وشهادتها مزورة من سوق مريدي وما تعرف تحجي غير اربع لغات ) تقول اليونسكو ان العراق في فترة ما قبل 1991 كان يمتلك نظام تعليمي يعتبر من افضل انظمة التعليم في المنطقة وان نسبة المسجلين في التعليم الابتدائي مايقارب ال 100% وكذلك هي نسبة القادرين على القراءة والكتابة ..لقد كان مستوى التعليم اقرب الى مستوى الدول الاسكندنافية ( معقولة من يصدق ) .. لقد اهتم صدام حسين بالتعليم بشكل كبير – لقد انتبهت الى شيء لم اكن اعرفه – وكانه اتبع خطى مهاتير لتطوير التعليم فقد اهتم ببناء المدارس النموذجية واهتم باعداد مدرسين واساتذة نموذجين وابتعث الالاف من الطلبة للدراسة في الجامعات الاوروبية .. وافتتح مدارس للمتميزين . واصدر قرارا باجبار الاهل على ارسال اولادهم الى المدارس .. واستوزر خيرة الشخصيات لوزارة التربية ولوزارة التعليم العالي واهتم بزيادة التخصيصات لهذا القطاع بشكل متميز .. وفعلا خلال فترة قصيرة حصد ثمار كل هذا الجهد ولم يكن هناك من يتجرأ على الغش في المدارس وفي الكليات ( ولا يعني ان ذلك غير موجود ولكن بنسبة ضئيلة جدا ) ..
الصورة الثالثة مصخمة ملطمة التعليم في العراق بعد عام 2003
قال النائب في البرلمان العراقي المتخلف عبد الامير التعيبان ((اطالب مجلس النواب بعفو عام عن المنتسبين المفصولين بسبب الشهادات المزورة … هو شاب يريد ان يعيش حياة كريمة فلا يجب ان نجعل من الشهادة والتحصيل الدراسي حجر عثرة امامه )) ولعل حادثة اليوم من اعتداء على احدى مديرات المدارس هو انذار لكل الشرفاء بان التعليم في خطر التعليم في العراق في خطر هذا الاعتداء وكلام هذا الجاهل الفاعل واحد وهذا يكفي ليعطينا صورة عما اّل اليه التعليم في ظل الديمقراطية .. ولااحد من النواب سحب قندرته وعلى راس التعيبان كيف يقومون بذلك ونصفهم بشهادات مزورة وشهادة من مدارس وملالي دينية .. لقد انهار التعليم وبمؤشر سريع الى الاسفل بعد عام 2003 تقول اليونسكو ( البعثية ) ان مايقارب ال 80% من المدارس بحاجة الى اصلاح وكذلك انهيار المكتبات والمختبرات وتدهور الوضع التعليمي في العراق .. جاء مجموعة من وزراء التربية ومن وزراء التعليم العالي جهلة رعاع جاء وزير تربية اسمه تميم هدم المدارس وبنى عوضا عنها ( مدارس طينية ) ياحمار على هذه الدكة .. وفي احدى المرات رشحوا كحبة لتكون وزيرة للتربية او للتعليم مااعرف الا ان الله فضحها بعد تصويرها فلم خلاعي مع واحد سعودي وباعت سمعتها مقابل 500 دولار الله ستر ما صارت وزيرة .. اما هناك وزير تربية اسمه اقبال او وزيرة اسمها اقبال مااعرف خرب وخره بالتعليم .. السرقات في وزارة التربية فقط الله يعرف خفاياها لا ننسى تعليق وكيل وزارة التربية عندما قال ان المعلمين حمير ياحمار لو لم تكن حمارا لما قلت ذلك .. لقد خربوا التعليم في العراق كثرت الشهادات المزورة وكثرت شهادات الدكتوراه بحيث ان قسم من اطروحات الدكتوراه كانت بعضها تهتم بطي.. خالد العطية او باثر نفخ الشفاه على البرلمان واثر العملية الجنسية على العملية السياسية ( درجة امتياز ) وهكذا خرب العراق بلد حمورابي والبلد الذي كان من الاوائل فيه مدارس في المنطقة …
سمعت هناك لافتة عند مدخل احدة الجامعات في احدى الدول النامية كتب عليها (( ان تدمير بلد لايتطلب استعمال القنابل الذرية او الصواريخ يكفي تحفيض نوعية التعليم والسماح بالغش في الامتحانات حينها سيموت المريض بين يدي الطبيب وسيهدر المال على يد الاقتصاديين وستموت الانسانية على يد علماء الدين وستضيع العدالة على يد القضاة ان انهيار التربية والتعليم كفيل بانهيار الامة )).. انا لااناشد اولاد الافاعي من السياسيين فهؤلاء غسل الشعب ايديه منهم انهم مجرمون منحطون ولكن اناشد القوى الوطنية في خارج العراق لمناشدة المنظمات الدولية لانقاذ مايمكن انقاذه من التعليم