# مؤامرة : البدء بتأسيس الجماعات الاسلامية المسلحة في أفغانستان قبل الغزو السوفيتي لها بستة أشهر :
أمريكا بدأت بتأسيس تنظيم القاعدة في افغانستان قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان بستة أشهر .
مَنْ الذي اعترف بذلك ؟
إنه مستشار الأمن القومي الشهير : زينغيو بيرجنسكي
كان الكثيرون يعتقدون أن بدء المخطط الأمريكي في تشكيل جماعات الحركات الإسلامية في أفغانستان والتحشيد لها عالميا بين الشباب المسلم الذين بلغ عددهم 35000 شخصاً آنذاك جاء بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان ، في حين ثبت الآن – وباوثائق – أنّ الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وقّع في 3 تموز/يوليو 1979 – ولاحظ التاريخ سيّدي القارىء – أمراً بتقديم المساعدات السرّية للمعارضين المجاهدين ضد النظام الموالي للسوفيت في كابول (لاحظ أن التدخل الأمريكي قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان، وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تُدرّب المجاهدين منذ عام 1978) . وفي كانون الأول / ديسمبر 1979 غزا الجيش السوفيتي أفغانستان ، وبعده بدأت وكالة المخابرات المركزية بتقديم المساعدات للمجاهدين علناً. وكانت الغاية اصطياد السوفيت في حرب طويلة ومُكلفة مُصمَّمة لاستنزاف مواردهم مثلما حصل للولايات المتحدة في حرب فيتنام. وهذا ما اعترف به نصّاً زبينغيو بيرجنسكي في مقابلة مع صحيفة لونوفيل أوبزرفاتور الفرنسية – 12/تشرين الأول/ 1998 حين قال بكل وضوح:
(حسب الرواية الرسمية للتاريخ ، فإن مساعدة الـ CIA للمجاهدين بدأت في عام 1980 ، أي بعد غزو الجيش السوفيتي لأفغانستان في 24 كانون الأول 1979 . ولكن الواقع الذي حُفظ سرّاً لحد الآن ، مغاير لذلك تماماً : في الحقيقة ، في 3 تموز 1979 وقّع الرئيس كارتر الأمر الإداري الأول للمساعدة السرّية للمعارضين للنظام المناصر للسوفيت في كابول. وفي ذلك اليوم تحديداً ، كتبتُ ملاحظة للرئيس شرحتُ فيها له أنّ هذه المساعدة سوف تسبّب التدخل السوفيتي العسكري في أفغانستان. ونحن لدينا الفرصة الآن لأعطاء الروس فيتنام الخاصّة بهم).
(صورة: قال زبينغيو بيرجنسكي في مقابلته مع صحيفة لونوفيل أوبزرفاتيور الفرنسية 15 جانون الثاتي 1998: “أدوات الإرهاب الإسلامي خُلقت من قبل مخابرات الولايات المتحدة كسلاح جيوبولوتيكي”
(صور من عام 1979 : مستشار الأمن الأمريكي بيرجنسكي ويُزعم أن مَنْ يقف بقربه هو أسامة بن لادن أيام كان يتدرب في باكستان)
(الصورة رقم 2 – بيرجنسكي وأسامة بن لادن ؟؟)
(الصورة رقم 3 – بيرجنسكي وأسامة بن لادن؟؟)
# مؤامرة : بيرجنسكي لا يندم على ما فعله من إنشاء الإرهاب “الإسلامي” ونشره في العالم:
سؤال : بالرغم من الخطر ، انت تتبنّى هذا العمل السرّي . ولكن ربما أنت نفسك كنتَ ترغب بدخول السوفيت في الحرب وسعيتَ لإثارته ؟
بريجنسكي : ليس الأمر بالضبط كذلك. نحن لم ندفع الروس للتدخل ، ولكننا رفعنا احتمالية أنّهم سوف يتدخّلون.
سؤال : عندما برّر الروس تدخّلهم بأنّهم كانوا يقصدون مواجهة تدخّل سرّي للولايات المتحدة في أفغانستان ، الشعب لم يصدّقهم . ومع ذلك كان هناك أساس للحقيقة . ألست نادماً على أي شيء اليوم ؟
بريجنسكي : ندم على ماذا ؟ تلك العملية السرّية كانت فكرة ممتازة . كان لها تأثير في استدراج السوفيت إلى فخ أفغاني ، وتريد منّي الندم عليها ؟!! في اليوم الذي عبر فيه السوفيت الحدود كتبت للرئيس كارتر : نحن لدينا الفرصة الآن لأعطاء الروس فيتنام الخاصّة بهم . وفعلاً ، ولأكثر من عشر سنوات ، كان على موسكو أن تشن حرباً غير محتملة من قبل الحكومة ، صراع حطّم معنويات السوفيت ثم أهار امبراطوريتهم .
سؤال : ولست نادماً حتى على مساندة الإسلأميين المعادين للحداثة ، مقدّماً السلاح والنصيحة للإرهابيين مستقبلاً ؟
بريجنسكي : ما هو الأهم بالنسبة لتاريخ العالم ؟ الطالبان أم انهيار الامبراطورية السوفيتية ؟ بعض التعزيز للمسلمين أو تحرير وسط أوروبا ونهاية الحرب الباردة ؟
سؤال : بعض التعزيز للمسلمين ؟! ولكن قيل ويُعاد القول : الأصولية الإسلامية تمثل رعب العالم اليوم .
بريجنسكي : هُراء . لقد قيل إن الغرب لديه سياسة عالمية تجاه الإسلام . هذا سخف . لا يوجد إسلام عالمي . انظر إلى الإسلام بطريقة منطقية وبلا غوغائية أو انفعالية . إنّه الدين الرئيسي في العالم وله 1,5 مليار من التابعين . ولكن ما هو الشيء المشترك بين الإصوليين السعوديين ، والمعتدلين المغاربة ، والعسكرية الباكستانية ، وحلفاء الغرب من المصريين، أو العلمانيين في وسط آسيا ؟ ليس أكثر من الشيء المشترك الذي يوحّد البلدان المسيحية”.
# مؤامرة : حتى في توصيل طبعة كاملة من عدد مجلة لونوفيل أوبزرفاتيور إلى أمريكا
هناك على الأقل طبعتان من عدد هذه المجلة ؛ ومع استثناء مكتبة الكونغرس ، فقد كانت الطبعة التي أرسلت إلى الولايات المتحدة أقصر من الطبعة الفرنسية ، ولم تكن فيها مقابلة بريجنسكي !!) .
# مؤامرة طالبان : حكاية هذه الصورة : وفد طالبان في البيت الأبيض بضيافة الرئيس رونالد ريغان الذين قال عنهم “إنهم مقاتلون من أجل الحرية يحملون قيم آبائنا الأمريكان المؤسسين الأوائل !!!”
عندما أصبح رونالد ريغان رئيساً للولايات المتحدة في 1981 قيّم المجاهدين بدرجة أكبر ووصفهم بـ “مقاتلين من أجل الحرّية” و “إنهم يحملون قيم آبائنا المؤسسين الأوائل !!!!” ، وضاعف المساعدات لأمراء الحرب الأفغان . وقد تعاونت باكستان مع الولايات المتحدة لتـوصيل تلك المساعدات إلى المجاهدين .
في 21 آذار/مارس 1985 أعلن الرئيس ريغان “يوم أفغانستان” لدعم قضية المجاهدين، وأصدر الأمر المرقم 166 المتعلق بالأمن القومي الذي ينص على زيادة المساعدات العسكرية السرّية للمجاهدين وبضمنها التكنولوجيا والتدريب العسكري . بدأت وكالة المخابرات بتزويد المجاهدين بمعلومات الأقمار الصناعية الاستطلاعية عن الأهداف السوفيتية ومواجهة الإتصالات السوفيتية . درّبت الوكالة المجاهدين على أعمال التخريب ، والقنص ، وتكتيكات حرب العصابات ، ومتفجرات الـ C-4 ، وزوّدتهم أيضاً بالـ C-4 ، والقذائف المضادة للدبابات ، وصواريخ ستنجر المضادة للطائرات (وهذه حققت انقلابا في جسامة خسائر القوات الجوية السوفيتية) ، وتجهيزات أخرى وتدريب سرّي .
مع عام 1987 حصل ارتفاع دراماتيكي في المساعدات العسكرية حيث بلغت 65,000 طن سنوياً ، مع سيل لا ينقطع من اختصاصيي البنتاغون والسي آي إيه ، الذين كانوا يسافرون إلى موقع سرّي للمخابرات الباكستانية على الطريق الرئيسي قرب روالبندي في باكستان (واشنطن بوست – 19/تموز/1992) .
وبين عامي 1978 و 1992 ، وهي فترة حكم الحزب الديمقراطي الأفغاني ، قامت واشنطن بإيصال نحو أربعة ملايين دولار لجماعات المجاهدين . وكانت خطة بريجنسكي هي العمل على تكوين حركة دولية يمكن أن تتولى نشر الأصولية الإسلامية في وسط آسيا ، وزعزعة الاتحاد السوفيتي على نحو ما كتب في مذكراته.
# مؤامرة : أسقطت أمريكا الحكومة العلمانية في أفغانستان .. وجاءت بحكومات التطرّف “الإسلامي” .. هكذا:
وضعت الحكومة العلمانية في أفغانستان إطارا لبرنامج إصلاحي تضمّن إلغاء النفوذ الإقطاعي في أقاليم الدولة ، وحرّية العبادة ، والحقوق المتساوية للنساء ، ومنح الحقوق التي كانت منكورة حتى ذلك الوقت لمختلف الأقليات الإثنية . وتم إطلاق سراح ثلاثة عشر ألفا من المسجونين . كما أُحرقت علنا ملفات الشرطة .
وفي ظل النظام القبلي والإقطاعي كان متوسط العمر لا يتجاوز خمسة وثلاثين عاما ، وكان واحدا تقريبا من بين كل ثلاثة أطفال يموت خلال مرحلة الطفولة . كان تسعون بالمائة من السكان يعانون من سوء التغذية ، ووفرت الحكومة الجديدة الرعاية الطبية المجانية في أكثر المناطق فقراً . وأُلغى نظام العمل بالسخرة ، وبدأ تنفيذ حملة جماعية شاملة لمحو الأمية . وحصلت النساء على مكاسب لم يُسمع بها من قبل ، “فمع نهاية الثمانينات كان نصف طلبة الجامعة من النساء، وكان النساء يشكلن نسبة أربعين في المائة من عدد الأطباء في أفغانستان ، وسبعين في المائة من المعلمين ، وثلاثين في المائة من موظفي الخدمة المدنية .
# مؤامرة مع سبق الإصرار والترصّد: اقرأ بيان السفارة الأمريكية في أفغانستان عام 1979 عن الخسائر “الجانبية” المتوقعة من إسقاط أمريكا للحكومة العلمانية !!!!!
في صيف 1979، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مذكرة عرضت فيها موقف الحكومة الأميركية من الوضع بوضوح شديد لا علاقة له بِكَمْ هي حديثة عقلية حكومة تاراقي ولا كمْ هم إقطاعيون خصومها المجاهدين. إنّه مقطع آخر سوف يخجل منه الأحفاد الأميركان :
ففي أغسطس عام 1979 ، ذكرت السفارة الأمريكية في كابول في تقرير لها : “إن مصالح واسعة النطاق للولايات المتحدة يمكن خدمتها في حال سقوط (حكومة حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني) على الرغم مما يمكن أن يعنيه ذلك من انتكاسات بالنسبة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في افغانستان.. إن إسقاط حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني سيظهر لباقي دول العالم ، خصوصاً دول العالم الثالث أن وجهة نظر السوفييت حول حتمية المسار الإشتراكي للتاريخ غير صحيحة” (!!)
وعلى ذلك فإن واشنطن قد بدأت علاقة فاوستية مع البعض من أكثر المتعصبين وحشية على وجه الأرض ، رجال مثل قلب الدين حكمتيار تلقوا من وكالة المخابرات المركزية (سي . آي . إيه) عشرات الملايين من الدولارات . وكان ما يميّز حكمتيار هو التجارة بالأفيون والقذف بالمواد الكاوية على وجوه النساء اللاتي يرفضن ارتداء النقاب . ولدى دعوته لزيارة لندن عام 1986 ، كان الترحيب من جانب رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر باعتباره “مقاتلا من أجل الحرية” .
(صورة: رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر استقبلت حكمتيار في لندن باعتباره “مقاتلا من أجل الحرية”)
# ألبوم صور من أفغانستان.. قبل إسقاط أمريكا للحكومة العلمانية فيها وبعدها:
(1). هذا حال المرأة الأفغانية قبل إسقاط أمريكا للحكومة العلمانية
(صورة: حال المرأة الأفغانية في ظل الحكومة العلمانية التي أسقطتها أمريكا)
(صورة من عام 1972 عن حال المرأة الأفغانية في ظل الحكومة العلمانية التي أسقطتها أمريكا)
(2). وهذا حال المرأة الأفغانية بعد نجاح أمريكا في إسقاط الحكومة الأفغانية وتنصيب حكومة “المقاتلين من أجل الحرية والذين يحملون قيم الآباء الأمريكان المؤسسين الأوائل” حسب وصف الرئيس رونالد ريغان:
(صورة : إعدام امرأة أفغانية بالبندقية في ملعب رياضي في ظل حكومة المقاتلين من أجل الحرية الذين يحملون قيم الآباء الأمريكيين المؤسسين الأوائل كما وصفهم الرئيس رونالد ريغان)
(صورة لمقاتل أفغاني من أجل الحرية يجلد امرأة أفغانية وهو يحمل قيم الآباء الأمريكان المؤسسين الأوائل حسب وصف الرئيس رونالد ريغان)