22 نوفمبر، 2024 10:05 م
Search
Close this search box.

لمحات عراقية – 1

لمحات عراقية – 1

** السادة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و رئيس البرلمان إجتمعوا قبل أيام لبحث شؤون البلد طبعاً .. و الإبتسامات و الضحك يعلو وجوههم الكريمة و كأن الحال في العراق كمرة و ربيع … ربما كانوا يضحكون علينا .. فالله وحده يعلم ما في داخل النفوس !

** نوفل العاكوب حرامي الموصل الشهير صدع رؤوسنا بظهوره المتواصل على العديد من القنوات الفضائية وهو يدافع عن برائته حاملاً معه ملفاته و أوراقه و قال و كرر أن القانون فوق الجميع و أنه سيمثل أمام المحكمة … و عندما صدر أمر القبض عليه .. إختفى … ثم فوجيء الجميع بوجوده في عمان يتمتع بما سرقه من أموال نينوى … و المجلس الأدنى ( و ليس الأعلى ) لمكافحة الفساد لا حس و لا نفس .. لكن الجريمة لا يتحملها العاكوب وحده بل يتحملها أيضاً المستفيد و المستفيدين الذين إحتمى بهم و الذين سمحوا له أن يسرق و يهرب !

** المنافذ الحدودية بمختلف أنواعها و أماكنها يقوم على إدارتها موظفون عراقيون طبعاً منا و بينا و ليس أجانب.. وهذه المنافذ مواردها هائلة و بالعملة الصعبة و ليس بالدينار العراقي … و جميع المسؤولين يصرحون و يصرخون أيضاً بأن الفساد فيها لا يوصف … حسناً .. لماذا لا تتحرك الأجهزة المعنية لمسك الفاسدين و الحفاظ على أموال الدولة ؟ أم أنهم أشباح لا يمكن الإمساك بهم .. أو أنهم أجانب تخافون الإقتراب منهم ؟ ( ربما هم على إرتباط بدولة أجنبية .. من يدري ) أسئلة لا جواب لها من أي مسؤول .. إذن لا تتكلموا و تشتكوا من فساد أنتم عاجزين عن إيقافه .. و إكرمونا بسكوتكم .. و دعوا الفاسدين ينعمون بفسادهم !

** السيد رئيس الوزراء بالصدفة عادل عبد المهدي كان بعثياً عفلقياً … ثم بدل كير و صار شيوعياً ماوياً … ثم ترك ماو و أفكاره الحمراء … و بدل كير و صار إسلامياً حكيمياً … ثم ترك الحكيم و عمامته السوداء … و بدل الكير مرةً أخرى و صار وطنياً مستقلاً … بعدها ترك الكير و متاعبه و صار يمشي أوتوماتيك … رجل بهذا المزاج المتقلب .. يرفع شعار الوحدة و الحرية و الإشتراكية و القومية العربية … ليتبنى بعدها الماركسية بطبعتها الماوية ( يا عمال العالم إتحدوا ) … ثم يستدير ثانيةً ليلتحق بالثورة الإسلامية … ولا رابط لكل هذا غير التناقض و التخبط الفكري … ليس من حق أحد أن يعترض على ما يعتنق الآخرين من أفكار و نظريات فهذه حرية شخصية لا يجوز المساس بها … و للسيد عادل عبد المهدي الحق في ما يهوى و يتبنى … لكن منصب رئاسة الوزراء منصب خطير ترتبط به مصالح الملايين من البشر … خاصةً في عراقنا المفجوع بما يستعصي على الوصف … و الذي بحاجة إلى رئيس وزراء غير متقلب بوصلته مصلحة العراقيين … ثابت العزيمة رابط الجأش يتخذ قرارات بمستوى التحدي الحالي .. وهذا لم يتحقق خلال الأشهر المنصرمة إن لم نعترف أن العكس هو الذي حصل .

** آخر لمحة :

قالت : لماذا تحب اللون الأزرق ؟

قال : لإن السماء و البحر لونهما أزرق .

قالت : معك حق .

أحدث المقالات