لقد أثبتت ألأحداث ألتي مرت بها ألدولة ألأسلامية وألعربية ؛أن ألعرب فشلوا في أقامة دولة أسلامية بموجب شريعة ألسماء أو في أقامة دولة مدنية وضعية تشابه ماموجود في كثير من دول ألعالم ألأخرى .ألذي حصل أن الشعارات التي رفعت؛ أن ألأسلام هو ألحل أو ألديمقراطية ألحزبية ؛كانت شعارات ترقيعية تهدف ألى تسلط أما ألعشائر أو أحزاب كارتونية دكتاتورية ؛وقد ثبت أن قيادات ألدولة ألأسلامية بعد أنتهاء ألخلافة ألراشدة ؛و قيام ما يسمى بألدولة ألأسلامية حتى سقوط الدولة ألعثمانية ؛وكذلك ألقيادات ألسياسية ألتي أستولت على ألسلطة بعد أنتهاء ألدولة ألدينية ؛كانت جميعها قيادات فاسدة دكتاتورية عشائرية أتخذت من ألأسلام كمطية لتحقيق مأرابها ألشخصية أو ألقبلية أو ألفئوية أو ألطائفية أو ألحزبية للوصول ألى ألسلطة ؛ولم يحظى أيا منها بشرعية دينية أو شعبية ؛وهي في الحقيقة تذكرني بما صادفته في أثناء دراستي في بغداد ؛ عندما كنت أفتش عن سكن في أحد ألفنادق ؛وكلما دخلت ألى فندق ؛يضع لافته ؛مكتوب عليها مثلا فندق ألعاصمة ألجديد أو ألرشيد ألجديد وغيرها ؛وجدت ألفندق يفتقر ألى أبسط قواعد ألنظافة أو ألأهلية لسكن أي أنسان مهما كانت درجة وعيه أو ثقافته ؛وهو مرتع للقط وألفئران وتشم ألروائح ألكريهه ألمنبعثة من مرافقه ألصحية بمجرد أن تضع قدمك على مدخله ؛وهذا بالضبط ما قرأناه من تاريخنا ألمجيد فمثلا :1- ألدولة ألأموية قامت بذريعة ألقصاص من قتلة ألخليفة عثمان وأن مؤوسسها خال ألمؤمنين !!رفع معاوية وشريكه في تأسيس ألدولة عمرو بن ألعاص هذه ألشعارات في وجه خليفة ألمسلمين ألأمام علي ونجحوا في ذلك .2- ألدولة ألعباسية ؛أقامت سلطانها بحجة أرجاع حقوق ألطالبيين وألأقتصاص ممن ظلم ال ألبيت ونجحوا أيضا .3- ألدولة ألعثمانية ؛بني عثمان أستغلوا ألفرصة ؛وأستولواعلى ألحكم ؛بعد ألخلافات ألتي دبت بين قيادات ألدولة ألعباسية ؛بحجة ألحفاظ على ألدولة ألأسلامية .
فالمؤسس للدولة ألأموية معاوية ؛سلط ألأمويين على رقاب ألمسلمين وحولها الى ملك عضوض ؛أبتدأها بقتل ألصحابي حجر بن عدي وهو أول شهيد في ألأسلام قتل صبرا ثم أكملها ولده يزيد بقتل ألأمام ألحسين وأهل بيته ؛وتحول خلافائها وأمرائها ألى لصوص يسرقون ألبلدان ويغتصبون نسائها ؛بحجة ألفتوحات وكان من بين خلفائها ألوليد الذي مزق ألقرأن!!.أما ألدولة ألعباسية ؛فقد بدأ حكمها بتصفية الطالبين ألذين أحتجوا بهم لأقامة ألدولة ؛وأخذ أول خليفة لقب أبو ألعباس ألسفاح لكثرة مأراق من دماء ألأبرياء ولا ننسى أبو جعفر ألمنصور ؛ثم تحولت ألى دولة يقودها خلفاء يعاشرون ألصبيان وألغواني وبيوتهم تمتلاء بالجواري وألراقصات ومواخر للخمور!!.أما ألدولة ألعثمانية فهي أسوء خلافة وأكثرها تخلفا ومن يشاهد مسلسل حريم ألسلطان ألذي أعترض عليه أردوغان ؛لايحتاج ألى تعليق لماوصلت أليه ؛هذه ألخلافة من فسق وفجور وسفك للدماء وقتال من أجل مصالح شخصية وعائلية.ولا ننسى ألدولة ألصفوية؛فمعظم حكامها مدمنين على شرب الخمور وأغتصاب ألنساء وقتل ألناس بالجملة .
وقفزة سريعة ألى عصرنا ألحالي ؛تأسست أمارة طالبان ألأسلامية في أفعانستان ؛فحولتها ألى مصنع لزراعة وتصدير ألحشيش ألى كافة بلاد ألعالم لنصرة ألأسلام ونشره!! ؛قطعت ألرؤوس وقتلت ألنساء بحجة ألزنى وأغتصبت ألأحداث من ألأطفال ذكورا وأناثا ؛وعطلت ألحياة ونشرت ألأرهاب في ألعالم.أما ألدولة ألسعودية ألتي أتخذت ألمذهب ألوهابي كذريعة لسيطرة عائلة أل سعود على ألحرمين الشريفين وعلى نجد وألحجاز ؛وأستفادت من موارد ألنفط في نشر ألأرهاب في كل أنحاء ألعالم بالتعاون مع ألمخابرات ألأمريكية ؛ثم أنقلب ألسحر على الساحر؛ولا نريد أعادة تاريخ ألعائلة ؛بل يكفينا الرجوع ألى مجلات ألبلاي بوي ؛ألمتخصصة بنشر ألفضائح!!.
ألقاعدة ألتي تأسست بأموال ورجال وسلاح في السعودية ؛تسببت في قتل وجرح ألملايين في كل أنحاء ألعالم ولازالت ؛ويكفينا ماقامت به دولة ألعراق ألأسلامية من جرائم في قتل ألأبرياء علنا على شاشات ألفضائيات في ألعراق عامي 2006و2007 ولا زالت ؛وهي تتنقل من بلد لأخر كالطاعون ؛فأين ألأسلام هنا وأين مبادئه ؟!!وهذا تاريخ دوله وسلاطينه.
ألدولة ألحديثة ؛بعد تشكيل ألدول ألعربية بعد الحربين ألعالميتيين ألأولى وألثانية ؛ فألملكية منها فاسدة وعشائرية ووراثية ؛حكامها أستولوا على ألبلاد وألعباد وحولوهم ألى عبيدا يرمون أليهم ألفتات لكي لايجوعوا ويستمروا في أطاعتهم ويقبلوا بالأمر ألواقع؛ولا يختلف ألوضع في مشايخ ألخليج فهو نسخة طبق ألأصل ؛ومن يراجع حساباتهم ألشخصية في ألبنوك ألأجنبية تقدر بمئات ألوف ألمليارات؛فمن أين لهم هذا الحق ؛هل بمرجعية دينية أو دنيوية ؟!!؛أنها شريعة ألغاب {وحارة كل من أيد أله}.أما ألجمهوريات فهي في معظمها وراثية بأمتياز؛ولم تحقق لمواطنيها غير الخراب وألدمار وألموت ألزئام ؛وكل هذه ألحكومات تدعي ألديمقراطية وألأشتراكية وحكم ألشعب ؛وألشعوب جائعة مغلوب على أمرها ؛يدفعون بهم الى حروب عبثية مدمرة ؛ولازالت الشعوب تتمسك بهم وتترحم على من قضى منهم على الرغم مما عانوه من ظلم وأرهاب وتشريد وقتل وتدمير ؛وكمثال على ذلك صدام حسين فمازال كثير من العراقيين يحنون عليه أما ألعرب فيترحمون عليه ويتذكرون أنتصاراته على أعداء ألأمة!!ويبدوا أن مقالة أن ألعبيد يحبون جلاديهم تنطبق على العرب ؛فأين ألحرية وألأشتراكية وتحرير فلسطين والديقراطية ألمزعومة ؛يبدوا أنها تشبه في عالمنا ألعربي وألأسلامي يافطات فنادق قصر ألنيل ألجديد وغيره ؛ألمهم أن أليافطة مكتوبةبخط عربي-أسلامي وديباجة ملونة حديثة ولا يهم ماموجود في داخل ألفندق؟!!!!.