في الوقت التي تعيش العراق حالة من الضياع والفلتان السياسي والامني والخدمي الا ان ساسة الاكراد ومع الاسف ما زالوا متمسكين بنزعتهم وتربيتهم الانفصالية مما يجعلهم دائما ان يركنوا لاي جهة يعزز نزعتهم .
وكما ان ثقتهم العمياء باي قوة كانت داخلية او خارجية دون الفطن لنواياهم ومطامعهم ظنا منهم بان الاعتماد على تلك القوى ستقودهم الى بر الامان والاستقلال عن الوطن العراق اجلا ام عاجلا .
فخلال استقبال مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان العراق يوم الخميس الماضي رئيس بلدية دياربكر التركية عثمان بايدمير والوفد المرافق له استوقفت عند كلام البرزاني حينما اشار الى ان “اقليم كوردستان هو بيت لكل كوردي وان مساعدة الكورد في الاجزاء الاخرى لكوردستان هو واجب وطني “.
فالكل وانا من ضمنهم لا يمكن ان نعارض مساعدة الكردي لاخوه الكوردي اينما كان, مثلما لا نعارض ان يساعد التركي اخوه التركي والعربي اخوه العربي اينما كانوا , ولكن فلا يمكن بتاتا اعتبار تلك المساعدات ايما كان نوعها واجبا وطنيا بل يمكن اعتبارها واجبا انسانيا وقوميا .
لاننا قرءنا وتعلمنا بان الوطنية او الواجب الوطني معناها ان نحب وطننا التي ولدنا فيها وشربنا من ماءها واستنشقنا هوءاها واكلنا من خيراتها , وان نؤمن بالدفاع عنها بكل ما اؤتينا من قوة ضد القوى الخارجية وان نساهم في بناءها واعمارها دون اي مقابل او تخاذل.
ولكي نمتلك مقومات الوطنية ونعتبر انفسنا وطنيين ونقوم بواجبنا الوطني فعلينا اولا ان نمتلك وطنا اي رقعة جغرافية محدودة معترفة بها دوليا وذو سيادة مطلقة وغير قابل للمقايضة او المتاجرة بها.
ومن المعلوم للجميع بان الوطن التي يعيش عليها السيد البرزاني وعشيرته والاخوة الاكراد تسمى شمال العراق او اقليم كوردستان وهذا البقعة الجغرافية ليست وطنا معترفا بها دوليا وليست لها سيادة وطنية صرفة لكونها تقع ضمن وطن معترف عليها دوليا وذي سيادة اسمها العراق .
إن الخطا الكبير في سياسة وتصريح مسعود البرزاني ناشئ عن بحثه عن اساليب جديدة غير مالوفة في المجتمع العراقي وانحرافا عن قواعد السياسة المعتدلة والعقلانية وسباحة ضد التيار الوطني والنداءات الوطنية باعتبار اقليم كردستان جزءا من العراق.
وان اراد ان يساعد اخوانه الاكراد ان كانت في تركيا او في سوريا فيجب ان لا تستند تلك المساعدات على حساب الوطن العراق وعلى العراقيين بعربة وكرده وتوركمانه والاقليات الاخرى لكون شمال العراق او اقليم كوردستان جزءا من العراق وما زال الاقليم يعيش على ثروات الوطن العراق ويستلم 17 % من خيراتها .
فالواجب الوطني يستوجب منك ان تحافظ على مكتسبات العراق وحقوق العراقيين وزرع حب العراق في نفوس الاجيال من الاكراد وتعريفهم بقيمة الوطن العراق من زاخو الى الفاو وان تقدم مصلحة الوطن ومصلحة العرب والاكراد والتركمان العراقيين على مصالح قوميتك في البلدان الاخرى
ولنتعلم بانه لا يحق لكائن من يكون التكلم باسم الوطنية والواجب الوطني اوالتستر بقناع الوطنية ,لان الواجب الوطني لا يعني ان يصب تفكيرنا وهمنا في نهب ارض الوطن اوالاستباحة دون رقيب معتبرين انفسنا وقوميتنا فوق الوطن وان تطغى مصالحنا الحزبية والقومية على مصلحة العامة للعراق لتصبح ثقافة النهب والسلب جزاءا من الواجب الوطني وندون في قواميسنا مفردة ( قوميتنا وليحترق الوطن العراق)
تحت شعارات الوطنية العراقية والواجب الوطني.