البغداديون بدأوا يخشون خطرا يهدد حياتهم يوميا

البغداديون بدأوا يخشون خطرا يهدد حياتهم يوميا

أدت المشكلات السياسية التي لم تجد طريقها للحل في العراق والناجمة عن الحرب الاهلية المستعرة ‏في سوريا المجاورة إلى تزايد القلق من احتمال عودة أعمال العنف الطائفية إلى العراق بعد أن أودى ‏بحياة الآلاف في عامي 2006 و2007.‏

وقتل أكثر من 80 شخصا في موجة من التفجيرات في أسواق بأحياء شيعية في بغداد يوم الاثنين في ‏تدهور سريع للوضع الأمني ليصل بذلك عدد القتلي في شهر مايو ايار جراء هجمات المسلحين إلى ‏زهاء 300 شخص.‏
ويعتقد سكان في بغداد ان الخطر بات يهدد حياتهم يوميا.‏
ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات لكن المسلحين الإسلاميين السنة ومقاتلي جماعة دولة ‏العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة كثفوا هجماتهم منذ بداية العام وكثيرا ما يستهدفون المناطق ‏الشيعية.‏
ووصل التوتر بين القيادات الشيعية والسنية في العراق إلى أعلى مستوياته منذ رحيل القوات ‏الأمريكية في ديسمبر كانون الأول 2011 وزاد الصراع في سوريا الضغط على التوازن الطائفي ‏الهش.‏
ولم يتمكن القادة العراقيون من التوصل إلى اتفاق دائم بشأن تقاسم السلطة الامر الذي يهدد استقرار ‏البلاد على المدى الطويل.‏ وقال المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي أن تزايد العنف ناجم عن الازمة السياسية في العراق ولأن ‏العملية السياسية تقوم على أساس اعتبارات عرقية وطائفية.‏
وبدأ الاف السنة العراقيين احتجاجات في ديسمبر كانون الأول الماضي على رئيس الوزراء الشيعي ‏نوري المالكي الذي يتهمونه بتهميش السنة منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.‏
وبدأت احدث موجة من أعمال العنف في نيسان الماضي بعد هجوم للجيش العراقي على مخيم كان ‏يعتصم فيه محتجون في بلدة الحويجة بشمال العراق.  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة