بغداد – كتابات
لازالت الأيادي السوداء تعبث بخفاء بما يستهدف المصالح العراقية ويثير غضب العراقيين بإشعال النيران في المحاصيل الزراعية الاستراتيحية لكن هذه المرة بتهديد بنيتهم التحتية في إقليم كردستان.
وهو ما تسبب به الحريق الغامض الهائل الذي اندلع مساء الخميس 6 حزيران / يونيو 2019، قرب محطة توليد الطاقة الضخمة في منطقة بيرداوود وقوشتبه ما أسفر عن قطع التيار الكهربائي عن 40% من مناطق أربيل وبعض مناطق دهوك بحسب تأكيدات مدير دائرة الكهرباء في إقليم كردستان، أوميد أحمد.
أحمد قال إنه أول إجراء اتخذ مع اشتعال الحريق هو إطفاء جميع وحدات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز في محطة “أحمد إسماعيل”؛ خوفا من انفجار أنابيب الغاز الممتدة من كورمور وما قد يسببه من كوارث وخسائر مادية وبشرية.
مسؤول الكهرباء بالإقليم لفت إلى أن الحريق تسبب في تخفيض الأحمال في محافظتي أربيل ودهوك، على أن تعاد تدريجيا بعد التأكد تماما من عدم وجود أية تهديدات على خط الغاز.
في السياق نفسه وصف مدير الدفاع المدني في أربيل، العميد شوان عبدالقادر الحريق بـ “الهائل جدا”، فيما أرجعت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كردستان الحادث إلى حريق هائل بـ “أكوام القش” بمنطقة بيرداوود الملاصقة تماما لمحطة الكهرباء الرئيسية الأمر الذي كاد يضر بالمنظومة الكهربائية بالكامل.
لكن أربيل لم توضح إلى لحظة كتابة هذه السطور ما إذا كان الحادث بفعل فاعل، وإذا كان كذلك فمن الفاعل، خاصة في ظل تصعيد متبادل بين أكبر حزبين في الإقليم، فضلا عن نزاع مع بغداد على كركوك حول السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
