19 ديسمبر، 2024 12:23 ص

عندما يتحول ” اسماعيل ياسين ” الى “فريد شوقي “في العراق !!

عندما يتحول ” اسماعيل ياسين ” الى “فريد شوقي “في العراق !!

واحدة من مؤاخذاتي الكثيرة على بعض ممثلي العرب السنة في مجالس المحافظات والبرلمان فضلا عن المناصب المهمة والوزارات المتعاقبة منذ 2003 والى يومنا هذا ، هو تحولهم المفاجئ بين ليلة وضحاها من ” اسماعيل ياسين ” او ، ابو ضحكة جنان، في السلطة والمنصب ، يخشى من خياله ومن ان يهش الذباب الذي يخبث خاطره و يقف على انفه بمعنى – ﻻيحل وﻻ يربط – ويعد جمهوره بما ﻻيمكنه انفاذه ، ويتحالف مع خصومهم ويؤاكلهم ويشاربهم ويؤانسهم ويتسامر ويتحالف معهم ويدافع عن قراراتهم ومقترحاتهم بل ويغطي على بعض سرقاتهم اوانتهاكاتهم أيضا في وسائل الاعلام المختلفة ، اﻻ ان اسماعيل ياسين، هذا – شخصيا – يتحول الى فريد شوقي ، او وحش الشاشة ، بعد نهاية فترة منصبه أوفشله في الحصول على وﻻية ثانية وربما ثالثة وبعد ان يغادر العراق ويشتري له قصرا في عمان او دبي او الدوحة او لندن او اسطنبول او اي مكان في العالم ” تتغير لغة خطابه المستأنسة جدا اثناء توليه السلطة وتتحول الى لغة – شرسة ، ما توكل خبز وﻻ تحرك ساكنا بعد المنصب- يصف فيها من كان يخطب ودهم ويتملقهم ويتحالف معهم ويبش لهم ويقبل التراب الذي يمشون عليه وكانت علاقته بمعظمهم وبالصور ومقاطع الفيديو التي يغص بها غوغل ويوتيوب – دهن ودبس – بأنهم ” عملاء ، خونة ، باعوا البلاد الى اﻷجانب ودول الجوار وسرقوا مقدرات العراق ونهبوا قوت الشعب ودمروا الوطن وووو ..” ويبدأ بسرد ما يتعرض له اهل السنة من انتهاكات في حقوق الانسان ومن تهميش واقصاء وتهجير ونزوح مشفوعا بوثائق ” مستهلكة ” كان قد اخفاها طيلة وجوده في السلطة وخلال تمتعه بكافة امتيازاتها المادية والمعنوية الهائلة ..هذا النوع من البشر ﻻ أثق بخطاباته النارية مطلقا ” ﻷن الحق ﻻيحتاج الى اخفاء في السر بالتزامن مع تحقيق الفائدة الشخصية واظهاره الى العلن مع الحاق الضرر الشخصي به ” وانما اظهار على طول الخط وووووو- طز بالمنصب وأبو أبو أبو المنصب – وميزاته الشخصية ،الحزبية ، العائلية فقط ، ان كان يخدع جمهوري الذي اوصلني بأصبعه البنفسجي الى سدة السلطة !!

فأن قال احدهم ” كنت صامتا ﻷحقق لهم ما يطمحون اذ ان السياسة تتطلب المناورة وما كل مايعرف يقال !!! فقل له ” العب غيرها ..ماوصلنا اليه بسكوتكم ومحاباتكم ﻷجل مناصبكم فقط ﻻغير ، ﻻيحتاج الى رد ..مأساتنا التي تستعرضها نشرات الاخبار المحلية والعالمية على مدار الساعة تكفي وزيادة !

خلاصة القول ونصيحة : ﻻتثق “بفريد شوقي ” ماقبل ومابعد المنصب مع احترامي لشوقي الفنان والانسان ، بعد ان اثبت للجميع بأنه ” اسماعيل ياسين” السلطة، مع اعتزازي بياسين الفنان والانسان وعذرا ﻷستعارة اسميهما وإقحامهما في الشأن العراقي الذي تعمه الفوضى والضبابية ، ﻷن عودته اليها تعني – عادت ريما الى عادتها القديمة – ومازاد حنون في الاسلام خردلة وﻻ النصارى لهم شأن بحنون !

اما بالنسبة الى بقية الاحزاب والكتل والملل والنحل وما اكثرها في العراق فأقول ” ﻻتثق بمن يتحدث عن النزاهة والشفافية والوطنية ومحاربة الفساد ما قبل او ما بعد المنصب ، وبإسقاط سينمائي ” ﻻتثق بتوفيق دقن، السلطة ، الذي يتحول الى عمر الشريف قبلها أو بعدها ..المليارات التي – شفطها – بالعملة المحلية و الاجنبية فضلا عن العقارات والامتيازات المخيفة التي حصل عليها مع اقاربه من جراء المنصب ووببركات السلطة تكفي لحجب صوته المنادي بالاصلاح والتغيير وهو … خارجها والى الابد. أودعناكم اغاتي